معين بسيسو
(فلسطين)

إلى صهباء ، زوجة الشاعر)

أعطيك طيرَ الرخّ، يا حبيبتي،
أُعطيك خاتم الطلب.
أعطيك كنز المارد المخبوء في السُحب.
وكلّ ما أعطاني العدوّ والصديق.
وكلّ ما جمعته، من بيض هذه الحيّات،
في الطريق.
وما التقطت من أساور الثعالب الخضراء،
والطيور
لو عاد من جزيرة الغيلان
ذلك المحارب الصغير...
لكنّ طيرَ الرخّ طار،
ريشةً لم يعطني،
وهاجرت بكنزها السُحب.
واسترجع الجنيُّ خاتم الطلب...
مازلت أنتظر
فلتُعط صخرة العذاب،
كلّ ما في قلبها من الزهر
ولتُعط هذه الأشواك،
آخر الثمر...
ما زال في العنقود حبّةً،
وفي السحاب،
قطرةٌ من المطر
ما زال في المصباح،
شهقةٌ من الزبد...
من قال طيرًُ الرّخ عاقرٌ
وهذه الأمواجُ لن تلد؟