يا مخترع اللذّات والمعاني، امنحْنا ولو ترنيمة من ذاكرة النار.. براكيننا فقدتْ حيلتها.
زمنٌ ضرير يُخفي بَدانة الزيف، وعميان الأسطورة.. ما زالوا يسكبون الماء على قافية الضّدَ.
ورَعٌ مزّقته شظايا اليقظة... كأنّنا ورثة أسباب كل هذا الفناء. كان علينا أن نَدحر الوقت، قبل أن تنهرنا العاصفة، وأن نخلق لهوسنا مخالب خشية أن تسجننا تلك الأشباح المتسللة في أرتالٍ من ضجرْ.
النوايا الفتّاكة مُلّحَتْ في ولائم الفقراء، والعقارب تقتات على بطء الزمن في رؤوسنا.
بعد أن شرّدتك ريحٌ متقطِّعة ما بين أنهار الظلام، وجهات لا تملكها، ستشقى لتطفو..لتعانق السطح، ربّما تُدجّن الموت بالعودة، والشاهد.. تلك الطيور المحلّقة فوق رأسك، ما يُربِك أنّ المشي على القمر، سيصير من عاداتك الأثيرة، فأنت القادم من الأسطورة، من زمن الفتح الأخير لجزرٍ كانت باردة.
كلُّ هذا الكَنْس.. من أجل ذوبان الصدأ، وترك النبيذ طوفاناً بلا رقيب؟!
أتذكُر؟ْ! يوم اقتفينا العَدَم حتّى أطراف اليابسة، وتركَنا الذاكرة، في قطبٍ بارد؟؟ حينها كنّا نتعلم كيف نموت كل يوم، إلى أن جفّ الوقت الرّاعش بيننا؟؟
. بيننا.. قصائد مُعلَّقة، وخيانات متوَارثة من زمن كثبان الريح وما بعدها.
هل ستقبلنا السماء بعد كل ما ترسَّب من ملحنا، وما طفا من أرواحنا؟؟
سأحتال والمعنى.. على شدُّ الشباك قبل انغراز الوحشة، وتهتك المخيّلة بوباء غريب؟!
19-12-2011
إقرأ أيضاً:-