لطيفة المسكيني ـ محمد عفيف الحسيني

غوتنبورغ

1

صمتُ الشتاءِ،
وزفرةُ الخطا
إشراق.
عوسجُك ربيعٌ لامنتهٍ.

2

نساؤكِ ـ غوتنبورغ
تماثيلُ ودمىً.
حدائقك عري ليالٍ
متعبدةٍ في أجسادٍ.

3

حراً كريشة
أو مقيداً
كقطرةِ ماءٍ
لك الموائد
بنبيذها.

4

نبتةٌ
تزين شرفةَ
الأمس القريب.
ضوءٌ كأنه
صوتٌ دانٍ بعيدٌ،
وطرق يبللها
دَهَشُ الراحلين.

5

كم حلماً شَيد
حصنَه
واكتفى
بالكلمات سهاماً
رمى بها الأمكنة!؟.
وكم ورقاً بنينا به
بيتاً لهذا الوقت!؟.
هنا ذاب مطرٌ
وانصرفَ النديمُ.

6

صمت
بلل عماي.
والبريقُ السابلُ للأعين
لمَّع بؤبؤَ الأشياء،
إليكَ عادتِ
الغريبة.

7

ثمة نغمةٌ تلوِّح
منا،
لرحيق الورد
لصخب الغجر الذاهبين.
باقٍ أثرُك
أثري.

8

عارٍ
إلا من صفاتكَ،
صخبي
زعفرانٌ مرتجفٌ.

9

لغاتنا عديدة
والنبيذ واحد.

فاس

1

في الطريق إلى فاس
كان حفيد سيدي أحمد التيجاني،
في النور، ينتظر حفيد بافي كال.
وكان الإشراق.

2

النهدان في الغفوة
العسل على الطاولة
ومطر أخضر على المرأة الغريبة.
الغريبة تشرب الغفوة
فتستيقظ غوتنبورغ.

3

يفوح الجفاف منها
يفوح الجفاف منه
بينهما تين متشقق.

4

أصابعي لغفوته،
الذهب بعيد
ثمة رائحة البحر والقواقع
والأنوثة.
الأبيض
يتدفق على النمش.

5

الرذاذ الذهبي
في الطريق إلى فاس
الرذاذ الذهبي
على مخطوطة بارام.

6

بارام
في مسام التيه.

7

أسمع القواقع تنام
الأسماك
نظارات كافافيس
وإليوت
ثمة حب ينمو بجانب
المساجد والقواقع النائمة.

8

في رشفة النبيذ
تساقط القلق على
الشراشف وزجاج
نافذة البارحة اليوم.

9

طير ينام في فاس؛
طير يراقب الحب، كيف ينتش.

1 0

كنتُ سليل البخور،
وكنتِ سليلة القيشان النبيلة.

غوتنبورغ
فاس 2010