غوتنبورغ
1
صمتُ الشتاءِ،
وزفرةُ الخطا
إشراق.
عوسجُك ربيعٌ لامنتهٍ.
2
نساؤكِ ـ غوتنبورغ
تماثيلُ ودمىً.
حدائقك عري ليالٍ
متعبدةٍ في أجسادٍ.
3
حراً كريشة
أو مقيداً
كقطرةِ ماءٍ
لك الموائد
بنبيذها.
4
نبتةٌ
تزين شرفةَ
الأمس القريب.
ضوءٌ كأنه
صوتٌ دانٍ بعيدٌ،
وطرق يبللها
دَهَشُ الراحلين.
5
كم حلماً شَيد
حصنَه
واكتفى
بالكلمات سهاماً
رمى بها الأمكنة!؟.
وكم ورقاً بنينا به
بيتاً لهذا الوقت!؟.
هنا ذاب مطرٌ
وانصرفَ النديمُ.
6
صمت
بلل عماي.
والبريقُ السابلُ للأعين
لمَّع بؤبؤَ الأشياء،
إليكَ عادتِ
الغريبة.
7
ثمة نغمةٌ تلوِّح
منا،
لرحيق الورد
لصخب الغجر الذاهبين.
باقٍ أثرُك
أثري.
8
عارٍ
إلا من صفاتكَ،
صخبي
زعفرانٌ مرتجفٌ.
9
لغاتنا عديدة
والنبيذ واحد.
فاس
1
في الطريق إلى فاس
كان حفيد سيدي أحمد التيجاني،
في النور، ينتظر حفيد بافي كال.
وكان الإشراق.
2
النهدان في الغفوة
العسل على الطاولة
ومطر أخضر على المرأة الغريبة.
الغريبة تشرب الغفوة
فتستيقظ غوتنبورغ.
3
يفوح الجفاف منها
يفوح الجفاف منه
بينهما تين متشقق.
4
أصابعي لغفوته،
الذهب بعيد
ثمة رائحة البحر والقواقع
والأنوثة.
الأبيض
يتدفق على النمش.
5
الرذاذ الذهبي
في الطريق إلى فاس
الرذاذ الذهبي
على مخطوطة بارام.
6
بارام
في مسام التيه.
7
أسمع القواقع تنام
الأسماك
نظارات كافافيس
وإليوت
ثمة حب ينمو بجانب
المساجد والقواقع النائمة.
8
في رشفة النبيذ
تساقط القلق على
الشراشف وزجاج
نافذة البارحة اليوم.
9
طير ينام في فاس؛
طير يراقب الحب، كيف ينتش.
1 0
كنتُ سليل البخور،
وكنتِ سليلة القيشان النبيلة.
غوتنبورغ
فاس 2010