محمد عفيف الحسيني

الشارعُ ـ الخانُ الأممي
الشارع الأول

محمد عفيف الحسينيتمر الباصاتُ، الحصادات، المنجنيقات، العربات التي تجرها البغال، الدراجات الهوائية والموتورات، السيارات، العربات الرومانية ذوات العجلة الواحدة الأمامية، تمر الشاحنات الكبيرة والصغيرة، تمر قطعان الماشية، والإوزات القديمة، تمر الأبقار القليلة، يمر المشاة: نسوة ورجال يحملون حافظات الهجران، تمر البيك آبات، تمر سيارة مدير الناحية، وسيارات المخابرات، وسيارة رئيس البلدية، وسيارات اللصوص ـ القطط المتخمة في الدوائر الرسمية: الزراعية، التموين، الجمعيات، البلديات، الجمارك، مؤسسة الحديد ومشتقاته البنائية. تمر أحمال المهربين الغنية بالخطورة والجسارة والموت. تمر الألغام والحديد الصدأ التركي. مرَّ أيضاً منذ زمن قديم جملٌ واحد، وكان يضحك. بنات آوى، الضباع، العقارب الصغيرة الصفراء القتَّالة. الهوامش من الحيوانات، والهوامش من النبتات الصيفية القوية الجافة، أو بعضها الخضراء، والبنية، بثمارها "خصية القط"، أو "خصية الثعلب". ربما لم تمر خصيتا الثعلب من هناك. فتمر الحنطورات.

تمر ناقلات الجنود، وعربة صانع شعيرية الخريف، وعربة صانع "شامو شكر"، وعربة الكعك المحلى المرشوش بالزعتر أو السمسم، عربات نقل القش الذهبي المتفجر، أو عربات الفجل والخيار والبندورة والسبانغ الكبير الورق، والبقدونس والبصل.
لاتمر عربات الفواكه والزيتون.
تمر مراكب المسؤولين الأنيقين، وهم خمائل الشارع ومتونها ورب أرباب الشارع، فينتهكونه.

تمر مصفحات ومراكب ومدافع (الهاونات)، وعجلات ونياشين ومسدسات وكابلات العذاب وعصي الفلقات الخيزران اللدن الذي له فحيح مثل فحيح لاأعرف ماذا، والكراسي الألمانية، التي تمدد فقرات نجوم الظهيرة، ويمر المؤنسون والسمّار، وشاربو الكأس، وأبناء المزارعين بعد موسم مليء بالحنطة والعدس والشعير. يمر السائقون ـ دون مراكبهم ـ، في سيارات أجرة خاصة بهم، من أول المساء، إلى آخر المساء، حيث يغنون بصخب وجلبة، في طريق عودتهم من إبنة الكروم، إلى إبنة النوم القهار.

يمر الكرد، العرب، الآشوريون، الكلدان، السريان، الأرمن، الجاجانيون، الإيزديون، الملائكة، جبرائيل وعزرائيل، وملكا الموت، والبراق العجيب، وتمر نفرتيتي، في رحلتها من واشو كاني، إلى لعنة الفراعنة، يمر الميتانيون، الحثيون، تجار الفينقيين ـ تجار خشب الأرز، تجار ماردين الجلود والنعال والحدوات والحلاوة المخلوطة بالسمسم وماء الزهر والحلويات المكتنزة بماء السكر القطران، يمر الحسحسوك من فصيلة خصيتي الثعلب، وليس من فصيلة البشر. مر أيضاً ديغول رئيس فرنسا، كما قال خالنا أوسي شارو. ومر جمال عبدالناصر، كما قال صلاحي، ومر صلاحي، في مشواره اليومي القلق الذي يقطعه في ثلاثين كيلومتراً، وهو يرتجف من لثغة المخابرات والبرد بلغاته المتعددة. مر أيضاً بائع زهرة الخشخاش المدوخة قريباً من الجسر، ومرت جياد المنورين، وجياد الآغاوات، وجياد الآمر الفرنسي، والآمر البعثي، والناهي. مرت أيضاً ليلاً سترةً "مريمكي"، عاهرة الزمان والمكان. ومر الأيوبيون والعثمانيون والسلاجقة وأصحاب المجازر، والناجون من المجازر، حواريو المسيح، والذين يحبون الزبيب والنبيذ والخبز المدلل في أعياد الميلاد، مر هذا الخبز الذي صنعه الكلدان من ماء صورهم القديمة، وطحين نزوحهم المندهش، مرت "حبة البركة"، الحب الأسود الذي يُرش على هذا الخبز الأصفر المهاجر.

لم يمر خالد بكداش.

تمر الألوانُ. والمتون والصخب وأكياس الحناء، وبالات شوالات الحبوب المشدودة بالمعدن الثقيل بأسوده الذي يشبه الباذنجان، ويشبه القهوة التي على حافات نساء الفالات في الأمسيات الحارة، وبرائحته التي تشبه رائحة الأصطبلات. وبثقله الذي يعادل ثقل المنفى.

تمر أكياسُ التمر المستوردة من العراق. توابل الهند. سبحات الحجاج الكرام. أمطار العائدين من منافيهم القسرية أو الطوعية. وقد تلوثت ذاكرتهم بنسيان المرور.
تمر أكياس الصخب، وهبريات موصل الأصلية، وتبغ خرسي الأصلي، وسكاكين الكباس بمقابضها العقيق المزور. تمر الحركة الخاطفة لتلك السكاكين، فتقتل من تقتل في قهوة مقهى كوي، وتذبح الديكة الرومية على مشارف العيد والشارع والقيامة والسوق القديمة القيصرية التي عالج فيها بوزو برازي عضلاته بصنع اللباد، اللباد الذي يفرش على خيال المارين، وعلى مساء المارين، ليرتاحوا، أخيراً، من المرور والسفر الذي جعلهم منكوبين حيارى وحيدين ويابسين، مثل الحرمل الخشخاش.

تمر النوارجُ، تدور شفراتها الفولاذ.
فلا يمر أحد.
هو الشارع من نزلة هليلكي، إلى الحارة الغربية في قامشلي.

راكب واحد.. فقط راكب، وتنطلق سيارة الصالون الروسية الصفراء، من عامودا إلى قامشلو.
راكب واحد.
فلا يركب أحد.
تمر المنجنيقاتُ الخشب، المغموسة بالبترول في صيف كامل. والدجاج والبط والديك الرومي والخراف وأمهاتها والثيران والبغال وسيارات العائدين من المريخ، وعلب الحمص بالطحينة، والحدبة الخفيفة لأشواق العائدين، والحدبة الخفيفة لمرثية الشارع المنسي.

لايعود الميتُ أبداً.
كان الميت يتذكر الشارع.
الشارع الذي تدور فيه شفرات الفولاذ النورج.

يمر في الشارع الكلاسيكي لاأحد.

ختم الختّامُ الشارع.
مادة حمراء، تسيح في الحرارة، تسيل، ثم تجف بسرعة، وبين الجفاف والحرارة، تتصلب، فيأتي الختام ليختم الشارع. يذوب القصدير اللدن على الشارع وعلى الختم، يلف القصدير والمادة السخام الأحمر، الشمع الأحمر بسلك من القصدير. يلفه جيداً، يبرم السلك كثيراً.
فيختنق الشارع.
فيموت الشارع.
الشارع الذي فيه أشواق المحاربين والمنفيين وضيوفه الملونين بماء جغجغ.

تمر "مريمكي".
تتهادى "مريمكي".
السكين الكباس، بمقبضها العقيق المزور، السكين الكباس تذبح مريمكي، من البئر الفرنسي، إلى آخر عضلة في أنوثتها التي سفحتها كثيراً بالقرب من الشارع الذي مر فيه جمال عبدالناصر، كما يقول صلاحي.

Hagakyrkan
الشارع الثاني

1

من ساحة Järntorget، إلى كنيسةHagakyrkan ، ثمت معابر ثلاثة: الشارع الرئيس المنتهك بالترامات والباصات والسيارات والدراجات والمشاة مع كلابهم وسيارات الاسعاف المرعبة وسيارات البوليس غير المرعبة، وأحياناً مركبات الاطفائية، والأشجار وقنال البحر وأسماك البحر، وبضعة تماثيل برونز، منها تمثال صيادي السمك، وهم يقدمون طرائدهم في أوائل القرن العشريني، حسبما كتب السبّاك البرونزي ـ الأسماكَ التي تتلوى على صحن من برونز، ثمت صبي، وثمت كلب أيضاً، وثمت كنيسة السمك، في نفس الشارع الرئيس، الصخاب ليلاً نهاراً. وثمت مستشفى لاستقبال حالات الاسعاف. الشارع الرئيس فيه مبنى للمسرح، ومبنى لطلبة تعليم اللغة السويدية، وكنيسة Hagakyrkan، الشارع فيه ظلال السنوات القديمة والحديثة، للمظاهرات الصخابة الضاجة باللافتات والنكران والاحتجاج، والبيارق التي تهدأ بعد المرور. لماذا تقوم المظاهرات؟. يحتشد القطيع، يتململ القطيعُ، يسير ويسير ويصرخ ويصرخ القطيع. الساحة فيها تماثيل الكون الأرضي المتمثلة بخمس قارات نزلت من أماكنها إلى أماكن الحجر المنحوت، وهي التماثيل البرونز، ستظل تعاني صيفاً من ماء النافورة التي تسقسق على مؤخراتها البرونزيات، ومن ذرق النوارس الهائلة الحجم، تذرق على رؤوسها، وتراقب المارة والجالسين وحركة الترامات والدراجات، ومواعيد بضعة عشاق قلقين في ساحة المقهى، ثم في الولوج إلى المقهى الدافىء الحار، العابق برائحة الطمأنينة والسيكار.
ثمت أيضاً في الشارع الأول، المعبر إلى الكنيسة، رائحة سكارى من بدايات القرن العشرين، حيث كانت الساحة، هي مركز المدينة، قبل انتقال المركز، إلى مركز آخر. الرائحة القديمة لمخمورين، أكلوا من تلك الأسماك البرونزية، ورموا ببقايا الحسك واللحم الأبيض العالق به للنوارس التي كانت ترتطم ببعضها البعض بجانب القنال ـ الشارع.
الشارع الساحة مفروم مثل بصل وبقدونس مطعم آل طاووس، الساكنين في عامودا، البصل والبقدونس مرشوشاً عليهما الملح والسماق، ويقدم مع الكباب المتخم بإلية الخراف وطزاجة شوي اللحم الشاب على الفحم الشاب المستقدم من أمكنة الشمال: قرى نصيبين، أشجار أنهار منسية، في مدن وقرى وقصبات كردية منسية. كباب فخم. كباب لاوصف له، ولاوجود له في الشارع الأول ـ المعبر.
يؤكل مع كباب آل طاووس، رمّان الخريف الرمز، وقرنان من الفلفل العصبي الرمز.
على الجانب الثاني من الشارع، القنال، بعد القنال، شارع حرام. قبل عشر سنوات كانت تقف فيه القحبات الحرام، اليائسات من أزواجهن، الصخابات، يلبسن السراويل الحمراء الشفافة المغرية على أفخاذهن الملساء الصلبة المتخمة بالقات، يدخن، يغمزن، يشرن بإشارات من الفجور إلى المكتنز نعمةً وغير نعمة.
أشارت إحداهن. في الجانب الثاني من الشارع، بالقرب من الأسماك البرونزية التي تتقلى في الزيت، دون رأس، دون زعانف، دون خيال، دون أحشاء، دون الحسك الفضي اللامع. كانت تشبه تلك السمكة البرونزية، قحبة شارع القنال.
تالياً، القانون السويدي الراقي، منع العهر في السويد..

2

المعبر الثاني المعزول، إلى الكنيسة، لايمر أحد فيه، ولايعيش أحد فيه. غير كردي حيناً وحيناً، في الظهيرة يقطعه، في ظهيرة أجراس الكنائس الأحد. معه لاشيء. فقط يتأمل أوراق الخريف في الربيع. أو يتأمل الممكن في نقائصها: الأجراس الأجراس، ثم أجراس المدارس في عامودا. يقطع المعبرَ عجائز السريان التاريخ، من طور عابدين، وكلس ومديات وحلب وعامودا.
ثمت في الشارع العزلة الأممية، لاشيء في الصباح، قرميد نائم، في صباح الأحد. مقهى نائم. عشب نائم مستيقظ، ومواء قط كبير في نافذة الشارع الضخمة. نساء سويديات، عجائز ذهبيات في التسعينات، لكن بأناقة الثلاثينيات، ذهب أزواجهن إلى موتهم الهادىء في السبعينات، وهن يقضمن ذكراهم القديم منذ أكثر من ثلاثين سنة، يمررن بأحجار قبورهم، يسقين الذكرى الميتة بماء الذكرى الأنثوي الجاف، ويسقين الشموع بالزيت، والزهر بالحركة المرتجفة من أصابعهن، فيدلقن الماء على رؤوس النائمين تحت الحجر والزهر والشمع، فيغضب الأزواج الموتى منهن، وهم يراقبون التوشيحات النقوش الدانتيللا القديفة الغربول الأطلس اللامع البرتقالي أو الأحمر المنطفىء، أو الأسود الأكثر فجوراً بين الألوان على الأبيض، أو الأخضر الباهت، مثل أخضر جذوع تلك الأشجار، التي تحرس أولئك الموتى الحزانى، عندما تغادر تلك الثلة من التسعينيات إلى الشارع الثاني ـ المعبر الثاني، ليصلين بأناقة وبطمأنينة العناكب التي ستقتنص فريستها في كنيسة عامودا القديمة. يتحركن إلى ماكنة القهوة، يشربن القهوة، ويتأوهن على ذاكرتهن التي بدأت تخون حركاتهن الأنيقة المشغولة بأعمال الدانتيللا اليدوية، والتي احتفظن بها، حتى اهترأت من الذكرى والحركة الخفية القديمة في مصاحبة الرجال الذين كانوا معهن قبل عشرين أو ثلاثين سنة.
تتمزق الذكرى الهادئة، لإحداهن، وهي تسقط على الأرض، في الشارع الثاني، من الحركة الثانية. بعد عودتها من الصلاة، إلى الشارع الذي لايمر به أحد، ولايعيش فيه أحد. فقط سيارة مرعبة من سيارات الإسعاف تحمل سقوطها، إلى الشارع الثالث، تعبر السيارة إلى المستشفى. تشتعل الأضواء البنفسجية الفاضحة، لتشعل جسد الميتة، في الشارع الميت في يوم الأحد.
آمين.
يتلو القس في كنيسة Hagakyrkan.
(طوبى للحزانى،
لأنعم سيُعزَّون.
طوبى لأنقياء القلوب،
لأنهم سيعاينون الله.
نذرع إليك يارب،
برائحة هذه البخور.
الآن، وإلى الأبد.
آمين...).
فينطفىء الشارع الثاني المعبر إلى كنيسة Hagakyrkan.
فيشتعل الشارع الثالث.

3

الشارع الثالث، يقع في عامودا، وليس في السويد. يمر عبر كنيسة الأرمن القديمة المبنية من الطوب غير المشوي، وسينما عامودا الأولى، التي انطفأت، قبل حريق الثانية الشهرزادية، وقبل بناء المركز الثقافي العربي في تلك الساحة، التي ركن فيها آل أبو حديد حديدهم الخردة، من الحصادات بجرومها الضخمة، والتراكتورات بعجلاتها الممزقة، وآلات مكائن تحرث الأرض الكردية المباركة حرثاً بالفولاذ. فيلعب الأطفال مع الخردة، فتموت إبنة أب وأم جيران لخردة آل حديد، من النزول من الحديد إلى إنغراز الحديد في رأسها الطري الشقي، القصير العمر.
الشارع الثالث، هو شارع العبور الصعب ـ الامتحان. منكر ونكير في آخره، كل منهما اختطف من قوات حفظ النظام البعث، هراوة من خشب العماء، لينهالا بهما على رأس المار المارق.
الشارع الثالث، هو شارع الزيزفون أيضاً، والخاتون والمشوار اليومي إلى الحب البسيط؛ شارع الرقة والعذوبة والخيال، والخبز السرياني، والعمة السريانية، والخالة السريانية، والأيقونة السريانية التي تحتها ستكبر نبتة المنفى في الشارع الثالث، في غوتنبورغ، في المعبر الثالث. إلى الكنيسة الخضراء، التي دخلتها فضولاً، فكان نعش الرقيقة السويدية، يرقد بطمأنينة على المذبح، وأبونا، يقول آمين، أقف منذهلاً خجولاً، أجلس على المقعد عند البوابة، يمد جاري السويدي بكراس لي، أتابع فيه صلوات الأب. وأتمتم: آمين.
آمين.

***

أسدان ذكران، متجهمان.
الأول على اليمين، الثاني على اليمين أيضاً، في انحراف الشارع، من عامودا إلى غوتنبورغ. أسدان من برونز، يجلسان على قاعدتين من حجر، على الحجر خشب سويدي، هما مقعدان من الخشب، يظلان مقرورين طيلة شتاء السويد وعامودا. يتفرج الأسد الأول على حامية السويد القديمة، حيث كنتُ هناك؛ يتفرج الأسد الثاني علي في نزولي من الحامية، إليه، فينفخ علي، مثل قط، عندما أمسك بذيله البرونز، أشد ذيله أكثر، الذيل الغليظ، الذي ينتهي بعقدة من الخرز، تشبه عقدة أوديب. تشبه جسارة أن تكون منفياً في الشارع الثالث الأخير المؤدي إلى كنيسة Hagakyrkan. يزأر علي هذه المرة، الأسد المتصلب من البرونز.

***

آمين. ياأمي.
الشارع الأخير في غوتنبورغ.
لايؤدي إلى أي مكان.
شارع عدم؛ غابت عنه أمي.
ليس آمين,
لاآمين.
في شارع مشتْ أمي فيه قبل إثنتي عشر سنة. وكانت تردد: ألاتشبه هذه الكنيسة جامع عامودا محمدو!.

***

آمين.

الشارع الثالث
I love you

دهن أحد الليلين المغامرين الصعبين الناطقين بعلوم الحب الصبغ، قاعدة برج كنيسة السريان، بخط خطاط: شارع الحب.
القاعدة بعلو بناء، من باتون وحديد وبقوائم من رنين الناقوس. القاعدة قوية حارة عريضة عالية ومشبعة بالصلوات. الساهرون السريان يقطعون اللحم القديد المفلفل، والكعك المبكر المخبوز في فرن عمنا جرجيس، وإبنه مروان العضلي، الذي يعجن عجيناً لربع سكان مدينة كنيسة السريان القديمة التي بناها أحفاد سمعان العامودي. ومسجد الشوافع العتيق الذي بناه سيدانا ملا عبداللطيف بمعية النقاشين من داري ونصيبين وخرسي.
I love you
جملة بالإنكليزية، كنا نطبعها بالصبغ على تي شيرتاتنا المراهقة, ونمشي بها، في شارع الحب، متباهين مثل ديكة صغيرة.
شارع أخير اختفى، من حكايتي.
الشوارع، هي الحكايات. وهي السرد الشاعري لشاعر مرَّ، ذات يوم في هذه الشوارع، فكتبها، لئلا تموت.

غوتنبورغ
2006 ـ 2010