للكرسيِّ أكثر من آيةٍ وحال،
منها، مثلاً، رفعُ العبء عن الأرض.
****
يعملُ، غالباً، في النَّهار
أما في الليل فتلك طيبةُ خاطرٍ.
****
عندما ترى كرسيَاً فارغاً لا تجلس عليه فوراً
استئذنه أولاً.
****
الشاغرُ منه والمشغولُ كلاهما ذو أربعٍ.
يحصلُ، طبعاً، أن يفقد يداً أو قدماً على الطريق.
****
الكرسيُّ في الشرفة ليس كالكرسيِّ وراء طاولة العمل.
****
إنَّه يعرف دورة الفصول وتقلّبات الليل والنّهار.
****
يبحث في الليل عمن يبادله السمر،
لكن يمكنه أن يسهر وحده.
****
إنَّه عادل في طبعه، عكس الذين يجلسون عليه.
****
يدركه الوهنُ مثلنا،
ومثلنا يتم الاستغناءُ عن خدماته.
****
لا تدقوا فيه المسامير.
ألم تسمعوا أنينه؟
****
له أخوة وأخوات.
يجتمعون، حيناً، لكن يمكن أن يتفرقوا أيدي سبأ.
****
قلْ لي أيها الكرسيّ: أين أولئك الذين رفعّتَ أثقالهم عن الأرض،
إلى أيّ المصائر انتهوا؟
****
كرسيُّ الطفولة بساط ريحٍ.
في الخريف لا تتنزَّه المخيّلة بعيداً عن الأوراق المتساقطة.
****
حظه السيىء أنَّه يعرف الناسَ من مؤخراتهم،
ليس هذا سيئاً، دائماً، كما تعرفون.
****
يتركون عليه روائحهم وحرارة أجسادهم.
****
عندما تعلِّق سترتها على مسند ظهره،
من رائحة إبطيها، يعرف الكرسيّ كيف كان يومها.
****
قل لي أيّ نوعٍ من الكراسي تحبُّ
أقل لك من أنت.
****
لا يحبُّ الثقلاء.
ذلك الذي يرخي عليه المطرزون بالنياشين مؤخراتهم الكبيرة.
****
ظلموا أصله النبيل فجعلوه رمزاً للطغاة.
****
شاؤوا أم أبوا، هذا النوع من الكراسي لا يدوم.
2012-10-24