نشر دواوينه علي نفقته الخاصة تجنبا لمواجهة مع الرقيب ولا يعتبر نفسه تابعا لجماعة أو جيل معين
|
تجاوز أسامة الديناصوري الأربعين، ولكن ملامحه لا تشير إلي سنه الحقيقي وربما لهذا السبب ينسبه بعض ممن لا يعرفونه جيدا إلي جيل التسعينات.. وهو من ناحيته لا يعتبر نفسه منتميا إلي جيل معين 'جيلي هو علاء خالد فقط'!
منعزل ومعني الانعزالية هنا البعد عن ضجيج الواقع الثقافي، والتحرك في أوساط أصدقائه وجماعاتهم الخاصة مثلما كان الأمر أيام 'الجراد' ومع هذا ينفي بشكل قاطع انتماءه إلي أية جماعة أدبية 'طوال الوقت أنفر من هذا، لا يعجبني ولا أريده'!
الديناصوري أيضا صاحب إنتاج قليل جدا، فله أربعة دواوين هي 'حراشف الجهم' و'مثل ذئب أعمي' و'عين سارحة وعين مندهشة' بالإضافة الي ديوان بالعامية 'علي هيئة واحد شبهي' يعترف بأنه خارج حساباته الآن.. نشر كل أعماله في طبعات خاصة ومحدودة ليس بسبب موقف مسبق من مؤسسات الثقافة ولكن تجنبا لمواجهة مع مقص الرقيب وهذا أيضا أمر ربما أسهم في انعزاله عن الواقع الثقافي.
رأيت في هذا الحوار أنه من الأنسب تقديم أسامة الديناصوري إلي كثير ممن لا يعرفونه من خلال معرفة آرائه في الواقع الثقافي بكل ملابساته ولماذا اتجه إلي كتابة النصوص المفتوحة وكيف يقيم تجربته الشعرية بعد صدور ديوانه الجديد مؤخرا 'عين سارحة وعين مندهشة'.
* سألته :ترسخ قصائد ديوانك الجديد 'عين سارحة وعين مندهشة ' حالة من الانهزامية والتراجع 'ثمة ذات تجعل من نفسها' أضحية للعالم، رغم أن هذا العالم يبدو قاسيا أحيانا كما في قصيدة 'تحت الشجرة
قصيدة 'تحت الشجرة' لها وضع خاص ولا يقاس عليها، كتبتها وأنا أمر بظروف نفسية سيئة، كانت تتلبسني حالة من رثاء الذات، لم يكن سهلا علٌي أن أتفوه بلفظ مثل 'المقعد' ولكنني فعلتها، كنت علي يقين أن اللحظة لن تمتد كثيرا، وأنني لن أعترف بعد لحظات بحالة الضعف الشديد التي كنت أعيشها، لكني في الوقت نفسه شعرت بسعادة بالغة لاستطاعتي تسجيل هذه اللحظة وصنع بورتريه لي، يثبتها، لكنها لحظة لم تتكرر مرة أخري!
* ولكن هناك حالة من السخرية العامة تشيعها 'الذات' من العالم ومن 'نفسها' أيضا بشكل جعل هناك انهزامية غير مبررة أحيانا علي امتداد القصائد
نعم.. السخرية من الذات موجودة في معظم، إن لم يكن في كل قصائد الديوان، وقد لا تكون السخرية في حد ذاتها هي المقصودة.. أؤكد أيضا أن نقيض السخرية وهو الاحتفاء بالذات غير موجود وأعتقد أن احدي فضائل الكتابة هي قدرتها علي رؤية الأشياء بما فيها الذات علي حقيقتها، مع الحفاظ دائما علي النظرة النسبية غير الممتلئة باليقين والقادرة علي رؤية الأعطاب والصغائر مع البعد عن وهم الاكتمال!
* لغتك أيضا متقشفة وجافة.. هل كانت هناك قصدية في استخدام لغة تبتعد أو تتخلي عن الجماليات المتعارف عليها؟
سأبوح لك بسر، أنا أعتبر لغتي وبالذات في الديوان الأخير لغة جميلة 'لا أقصد التقييم ولكن علي الأقل أقصد أنني أطمح دائما لكتابة لغة جميلة ' بمعني أنني عند استخدامي لمثل هذه اللغة التي قد تراها متقشفة وجافة بعض الشيء وخالية من المجازات والألاعيب وبعيدة عن التركيب شيء ضروري، نعم تخلي اللغة عن كل هذا يجعلها جميلة!
* أيضا أعتبرها لغة كلاسيكية.. ألا تري أن هناك انفصالا بين أن تكتب قصيدة نثر وتكون لغتك كلاسيكية؟
لا اعتراض عندي علي وصفك للغتي بأنها كلاسيكية، فأنا أعشق هذه النكهة ولكن المهم أن روح الكلام في منطقة أخري حسبما أتصور!
* من أين تنشأ جماليات اللغة بعد أن تخلت عن كل ما تقول إذن؟
الجمال في رأيي ينشأ من العلاقات، العلاقات داخل بنية الجملة، أحترم صوتية اللفظة تماما، وأدقق في وجودها بمكانها الصحيح بلا زيادة، أو نقصان قدر الإمكان.. طموحي عبر ذلك أن تكون لغتي جميلة!
* تخليت أيضا عن 'الأوزان' بمعني أن قصائدك فقدت طواعية احدي جماليات الموسيقي.. ما الإيقاع الذي استخدمته لتعويض هذا النقص؟
¬لا أتصور قصيدة خالية من الإيقاع سواء كانت موزونة أو نثرية، الإيقاع أوسع وأشمل من فكرة الوزن، هناك إيقاع الأفكار، وإيقاع المشاهد والرؤى، وهذا هو الإيقاع الحقيقي الذي ينتبه إليه القارئ في أي قصيدة سواء كانت موزونة أو نثرية، ولا أتخيل أن هناك قصيدة تعتمد فقط علي الإيقاع العروضي السليم وتخلو تماما من أية حركة علي مستوي الأفكار والرؤى والخيالات والصور التي تخلق إقاعها الخاص، ليست هذه قصيدة علي الإطلاق، في النثر كل قصيدة لها إيقاع يميزها عن القصائد الأخرى، ولا تتشابه قصيدتان في إيقاعهما، وبالطبع تستطيع أنت كقارئ أن تميز بين شاعر وشاعر عن طريق مهارة وقدرة كل منهما علي اللعب بهذا الإيقاع وإدارة حركته داخل النص!
* وفق هذا.. من يعجبك من شعراء قصيدة النثر الجدد؟
¬تعجبني كتابة عدد غير قليل من شعراء جيلي والجيل اللاحق، تعجبني في كل واحد ملامح معينة مع تحفظي علي ملمح هنا أو هناك، علي سبيل المثال، احمد يماني، محمد متولي، عماد ابوصالح، إيمان مرسال، مهاب نصر، احمد طه، محمد صالح، محمد بدوي، رنا التونسي، إبراهيم داود، وعلاء خالد.
* تقول جيلي.. ما جيلك؟! بدأت مع جيل الثمانينات ويصنفك البعض ضمن التسعينات
أقول لك شيئا طريفا.. جيلي هو علاء خالد، هناك بالطبع مجايلون لنا ولكن الذي أعتبره جيلي فعلا برغم اختلاف كتابتنا هو علاء خالد، في بداية كتابتي لقصيدة النثر وبالتحديد في أواسط الثمانينات كنت أشعر بالغربة عن جيل السبعينات كما شعرت بها تجاه أفراد جيلي أيضا، قد تكون هناك مسافات كبيرة تم قطعها في هذه السنين وهوات ردمت وتقارب حدث بين أفراد كثيرين من أجيال مختلفة فما بالك بالجيل الواحد!
* ما الذي تقصده بعبارتك الأخيرة؟
مع حماقة فكرة الأجيال، وانطوائها علي خلل جسيم إلا أن الواقع يؤكد أن هناك مجموعات من الأفراد تجمعهم روابط ومشتركات معينة ابسطها فكرة السن المتقارب والوقوع تحت تأثير الأحداث السياسية والثقافية والاجتماعية نفسها.. بهذا الشكل أنا ثمانيتي ولست تسعينيا!
* جيل الثمانينات.. جيل آسن ربما علي المستوي العالمي.. لم يقدم ما يدل علي وجوده، اختفي البعض واتجه البعض الآخر إلي الكتابة علي طريقة التسعينيين
¬من الصعب أن نطلق مصطلح 'جيل' علي حقبة الثمانينات في الشعر بالتحديد، لا يوجد شاعر يشبه الآخر، قد يصلح المصطلح مع جيلي السبعينات والتسعينات، هناك بالفعل قواسم مشتركة بين افر ادهما ،في السبعينات كانت هناك قيم جمالية منشودة، ومرجوة من الجميع، سعي إلي حيازتها وإحكام القبضة عليها، باختصار من الممكن أن نطلق لفظة مختصرة علي هذه القيم الجمالية هي كلمة 'أدونيسية'، في التسعينات نجد الأمر نفسه مع تغير القيم الجمالية المنشودة وتحولها من المجاز والتركيب وخلافه الي النسبي والصغير والذاتي والقبيح مع الإشارة الي أن هذه الجماليات كانت لها ارهاصات في الثمانينات، مشكلة كل جيل أن هناك نصا عاما وكبيرا يكتبه الجميع ولا تسمح فكرة الجيل إلا للموهبة الحقيقية فقط بالخروج عن القطيع والتفرد ومحاولة إيجاد القيم الجمالية الخاصة بكل شاعر علي حدة، حدث هذا مع عدد غير قليل من شعراء جيل التسعينات، علي سبيل المثال احمد يماني، محمد متولي، عماد ابوصالح، وآخرين، ولم يحدث تغير في جيل السبعينات باستثناء احمد طه ومحمد بدوي ومحمد صالح!
* ثمة إحساس أن ديوانك 'عين سارحة وعين مندهشة 'يضم رؤى فلسفية وأفكارا عن العالم والذات... هل كانت هناك قصدية في تسريبها؟
أنا ضد هذا الشكل في الكتابة، لا أفضله ولا أحبه، عندما يتعلق الأمر بالفن وعندما يصنع الكاتب نصه سواء كان قصيدة أو قصة أو رواية أو أي شيء تتغير آلية التفكير قليلا، تختفي الأفكار المجردة والجمل المكتملة التي تحتوي علي معني فلسفي أو خلاصة أو حكمة وتتحول إلي بؤر خفية تتسرب داخل النص، وتقوم هي باستفزاز عقل القاريء وجعله يقوم بعملية التفكير ليقوم هو بإنتاج هذه الأفكار التي ستكون بالضرورة أفكاره هو!
* هل ثمة جدوى من أن تصدر دواوينك في طبعات محدودة جدا.. هناك قليلون فقط يعرفون الشاعر أسامة الديناصوري في الواقع الثقافي ربما أيضا لأنك تفضل الانعزال والبعد عن الأضواء؟
أنت تعرف أن شهرة الشاعر مهما تخطت من حدود لن تتعدي الدائرة الضيقة نفسها التي ندور فيها جميعا، الأضواء للمطربين لا للشعراء.. وعموما ليس هذا بالشيء الهام، يكفيني تماما أن تكون هناك حفنة من الأصدقاء تعجبهم كتابتي ويدور حديثنا حولها!
* ألا ترغب في زيادة قرائك؟
لا أخفي عنك أنني أشعر بسعادة غامرة عندما أفاجأ بقارئ غير متوقع، قادم من مكان آخر، استوقفه نص لي نشر هنا أو هناك، أو وقع في يده ديوان من دواويني بالصدفة، ولا أنكر أيضا أنني أتمني أن يزداد عدد هؤلاء القراء.
* إصدارك لأعمالك علي نفقتك الخاصة.. هل بسبب موقف من مؤسسات الثقافة؟
ليس هناك موقف محدد لي من المؤسسة الثقافية، ولكن فيما ندر كانت تتلبسنا مواقف مثالية وطهرانية، وكان ما يحقق البراءة هو البعد عن أي وضع ملتبس، ولذلك كان الأسلم أن أقوم بنشر دواويني علي نفقتي الخاصة، وبالطريقة التي تعجبني.. والابتعاد عن نوع من المشاكل المتوقعة بين ما أكتبه وبين مقص الرقيب، أما الآن فهناك أسباب أكثر موضوعية تتعلق بالشكل الذي أرضي¬ أنا¬ عنه عندما أفكر في نشر كتاب في سلسلة من السلاسل ومستوي النصوص المنشورة وهذا أيضا ما يجعلني الآن أنفر مجددا من دفع أي كتاب لي للمؤسسة!
* وما رأيك في سلاسل النشر الرسمية؟
هناك مزايا توفرها هذه السلاسل بالطبع للكتاب الذين تنشر لهم، وأهم هذه المزايا، طبع عدد كبير من النسخ يقال إنها تصل الي ثلاثة آلاف نسخة ويتم توزيعها علي مجال واسع، هذا بالطبع منتهي طموح أي كاتب محدود الانتشار، ولكن للأسف معظم هذه السلاسل بائس وفقير ويبدو كما لو كان صدقة جارية يكون النشر فيها بالدور وحسب تواريخ التقديم، وهناك طوابير لا تنتهي من أدباء الأقاليم، كلهم يطالبون بحقهم الشرعي في أن ترعاهم المؤسسة وتنشر لهم كتبهم، كانت هناك بعض السلاسل التي بدأت متميزة، جيدة ولكن بعد عدة أعداد تحولت إلي البؤس نفسه الذي يخيم علي بقية السلاسل، مثل 'كتابات جديدة' ومكتبة الأسرة.. أما السلاسل العريقة في البؤس فهي إصدارات هيئة قصور الثقافة مثل 'إبداعات' ومثيلاتها!
* وما رأيك في وضع النقد الأدبي الآن... الأمر الأخر هل تري نفسك مظلوما نقديا؟
وضع النقد وخصوصا نقد الشعر وبالتحديد الشعر الجديد وضع بائس ومحبط باستثناء اسم أو اسمين، أخص بالتحديد محمد بدوي أقرب نقادنا الي كيمياء القصيدة الجديدة وأكثرهم قدرة علي التعامل معها بالإضافة إلي أن ذوقه 'حلو' ولكنه مقل جدا وكسول وأنا ألومه كثيرا علي ذلك، أما الكلام عن أني مظلوم نقديا فلا مجال له إذا نظرنا إلي حال النقد البائس كما قلت وصدقني لن أفرح كثيرا إذا تناول شعري ناقد ممن أتحدث عنهم ولكني فرحت كثيرا بدراسة جميلة كتبها محمد بدوي عن ديواني الأخير ودراسة أخرى كتبها طارق أمام، وفرحت أيضا بندوة لاحقه تحدث فيها بعض الأصدقاء عن الديوان ذاته!
* ألا زلت حثي الآن تعتبر نفسك واحدا من إحدى الجماعات التي كنت عضوا أساسيا بها مثل 'الجراد'؟
لا أنتمي إلي أية جماعة، لا أجدها أصلا فكرة جذابة أو ذات جدوى، من الممكن أن يكون لي مجموعة أصدقاء نشترك معا في العادات والمزاج، قد يكونون شعراء أو أدباء أو أشخاص عاديين... ولكن جماعة ادبية لها افكار محددة وطموحات جمالية معينة فهذا كان يشعرني بالنفور طوال الوقت!
* ولكنك كنت تحضر اجتماعات 'الجراد'وتدلي بآرائك فيما يثار بها؟
احتككت بجماعات متعددة وربطتني بأفرادها صداقات، ودارت بيننا حوارات، ولكن لم أعتبر نفسي في يوم من الأيام ضمن أية جماعة!
* لماذا اتجهت إلي كتابة النص المفتوح مؤخرا.. الذي لا يخضع لأشكال أو باترونات أدبية متعارف عليها؟
اكتشفت أن النثر المنفلت من الأطر فاتن ومثير، لا تتصور فرحتي أثناء كتابتي هذه النصوص أيا كانت قيمتها، فقد كنت أحس بمساحة هائلة من الحرية والمقدرة علي اللعب بالكلمات مع الإحساس بمتعة الخروج من سلطة الشعر وصرامته!
* هذا يبرر اقتراب لغة ديوانك الأخير من السرد وأجواء الحكي؟
نعم طوال الوقت تجدني مأخوذا بالسرد والدراما وأجواء الحكي في معظم قصائدي ودائما ما كنت أجدني منساقا للغة الخطاب النثري التي يتخللها ما يشير إلي شعريتها، كنت اطمح لاصطياد الشعر في النهاية!
* والآن؟
إذا كنت تقصد الكتابة عبر النوعية فقد أصبحت لها ارض حقيقية واسعة، كتابة تختفي فيها الحدود المميزة للأجناس المتعارف عليها، ولكن هناك ما هو أشمل وأكثر نفاذا من أي مسمي لأي جنس أدبي وهو روح الكتابة، هذا ما يصنع كتابة جيدة أو رديئة، متوهجة أو منطفئة فيها الشعر والسرد وكل المفردات التي تجدها في هذا الجنس أو ذاك!
* لكن ثمة تخوف لدي البعض من أن يؤدي ذلك إلي فوضي واختلاط للأجناس الأدبية
هناك محددات للنص الأدبي مهما كان انفتاحه ينطبق هذا علي مقالات يحيي حقي في 'صح النوم' مثلا، فهو ليس قصة أو قصيدة ولكنه نص أدبي، نص أدبي تحدده روح الكتابة، الأجناس تحددها نافذة الكتابة، رؤيتك، وجهة نظرك أو طريقة تناولك من الممكن أن تكتب بلغة الشعر وأنت واقف في مكان القصة.. سيصبح عملك قصصيا، المسألة هي هل أنت تريد أن تري بعين الروائي أم القاص أم الشاعر، ومهما بلغت درجة انفتاح النص ستكون له أدبيته الخاصة!
* لم تجب عن التساؤل الأساسي الخاص بالتخوف من اختلاط الأجناس الأدبية
علي العكس تماما.. سيفتح ذلك مجالا أوسع للكتابة من الممكن مواجهة كم كبير من النصوص الفارغة ولكن هذا ليس مدعاة للتخوف، فالمسألة تتوقف علي مدي أصالة الروح التي تكتب.. إذا كتبت نصا رديئا ستعرف علي الفور أنها كانت روحا رديئة لقاص أو شاعر، فالصياغة والإحكام التي تكتسبها الروح من خبرة الكتابة السابقة تلعب دورا كبيرا في إنتاج نص جيد.. نعم السرد بكل عوالمه جاذب لكل الناس بما فيهم الشعراء!
* هذا يفسر اتجاه عدد من الشعراء إلي كتابة الرواية.. ياسر عبداللطيف.. إيمان مرسال وغيرهما؟
الرواية عالم رحب، ويبلغ من الاتساع القدر الذي تهضم فيه كل الأجناس الأدبية وفي النهاية هو مطمح كل الكتاب 'يضحك' ليس معني هذا أن مصير الشعر إلي الاندثار والذوبان في عالمها وان كانت يده تطول قليلا لتقطف من أرضها.
أخبار الأدب
13 أغسطس2003