يوليو 2007م
"1"
كأنها الأبدية التي تكشُط الوقتَ والرُّوحَ بمَسلتها
وأنا ما سيظهرُ،
مُثْخَناً بالصَّوت والقَوس، أمتد من الأشياء إلى الموت،
والليل ورقةٌ مائلة، شَرَدَتْ من الغصن إلى فجرٍ لن ينهض من الليل.
طائري هناك أيضاً، يرتب شهقته ليدس الجمال ذا العتمة الفاخرة،
عن المسلة الخشنة.
كأنها الأبدية تكشط الوقت
وأنا ما سيظهر...
"2"
التواريخ التى من زجاج تغزل النسيان بالظلام
وأنت أيها الغريب الملتبس كنبات
توغل في الذبائح والعرق
صوتك مغيب مخضب، وصمتك قيامة من أكاذيب لدنة.
قد أصل إليك إيها الغريب الملتبس
لكن الشهوة التى تحرج النقيض، والليل الشارد الذي ينكسر ويندثر
لئلا تضل يدك ـ التي وحدها ـ هي الوميض الذي يتدثر به الموت
المرهق لفرط التلاويح، والناشز التائه
عن لوحه المقترح...
......
كيف أُمسى قرينك؟! كيف أُمسى يا غريباً فتنت به الأحوال،
وصاده الزمان؟!
كل تيهٍ معلقُ بك، فالمشاوير عُنة عظامك
والطريق... قلبك.
"3"
بطيوف البعيدِ، وإحتمالاته، ينسج الكونُ قميصَه عليك
بسطوته الغيهبية، وعلومه التي أتجسسها، كسهوٍ نقيٍ، ينسجُ الكونُ
قميصَه علىَّ...
وأنتَ كطيرٍ، ذاهبٌ في الفلواتِ لتكتبَ روح الينابيع
وأطفالها.
........
كيف سنبتعد أيتها الأبدية، كيف سنبتعد؟
مصائدٌ من حطام، تعب وسيم، وباب معفر بمزاح. سجادات تكتب الأزل وصباح كالأقانيم، أجل، أجل، سآخذ مصابيحي من وجه القوس، سآخذ الشقاء وأتعلَّم الفضيحة، فالشهوات شهواتي. سآخذ الأرض، والسنوات والعويل ، والظلام، والجلوس، والشباك، والذعر، والمظنة، والأنوال، والصراخ، والوجوه، والبريد، والأسرى، والنبات، والينابيع، والجبل، والإنحسار واللهو.
أجل، أجل كجارحٍ، لا كسهم أمام وجه السكران،
تعبرنى المنازلة الساهمة، ..... وأيامك.
"4"
للمشقة، داخل الروح أحوالها
وللصمت داخل الليل المحتقن كمثانة المحتضر، أهواله
وداخل الظلام طيور، ومدائن من شهوات العابرين
وأنت أيها الغريب خذ مظنتك العميقة
خذ الوقت كمنزل خلف الحطام لسهوك العميان
وأجعل صوتك جسراً جاثياً، وأبقَ ـ كما دائماً ـ عابثاً مثل نحولى
والغبارُ... شبحك السري..
قيامة على شبهة البطش
قيامة على المكيدة الصغيرة، والحجر الذي يجلل المشقات.
"5"
الرمل الذي كتبَ الدربَ في المسير الطويل للحياة، سيتناثر في الخجل
كثيراً، حتى يقف على فكاهة ... العمل.
"6"
تهتكٌ هنا، وفراغٌ جالسٌ إلى قلب اليأس
ذهولٌ
ذهولٌ
وسهوبٌ تمتدُ إلى جرائرِ الخطى المتدثرة تهتك الهواء العجول
سهوب مدينة
أمسٌ كمروحة، وغدٌ كالدسائس.
"7"
يا الغواية
يا الغواية، كيف تهدرين الأجنحة في أفق السيقان؟!..
"8"
ترهات واهنة،
مشهد يتذرع بالنذور،
إلهي...!!... كيف الفاكهة؟!..
"9"
سأكتب ما سيميل عن الورقة المشتتة تحت جسد اللحظة. سأكتبُ الوقتَ والرمل العارف، سأكتب بأس الصديق في سحابة الكأس وهو يميل منزلقا عن الصاعقة الأخيرة، سأكتب الشحوب بقعةً بقعةً، سأكتب التي تتعجل خيوطها ما يحاك في الصدى وليرتب الحاضر هذا المكان المرتجل من أبهة الموسيقى، فها المصير أشجع من ظمآن، لايمازح غواية الينابيع، وكلما أوصدناه، وكتبنا الساعات ليمر عبر نفق الجرح، غافلا أما الهول، والساعات كلهن يهتفن معنا.. الشكل الشكل. الشكل: وإذ كان الظلام يقترف الصباح مهتاجا بالجهل والعبث.. يارحم
الوقت..
إفعل العواصم الصلصال
وأجذب بنات الكائن من الهدير لئلا يهتفن
بالفراغ الحامض : دائماً.
(كيف أضرم أنوثتي والزاوية الباسلة تلوِّح للوحشي خلف العراء الملول، حين باتت المجرة خطوة للذبائح والهرب؟!، كيف أفعل النجدة من عنوة البعيد، فأفتح جهالتي على قلبي الوسيم بالماء والنزوع وحمى الأبجدية التى تتعلل بالطفولة!،
ها نزعت شخوصي عن جسدي، وتفقدتُ واحدي، محولاً كل شخص في حالتي إلى سهر، وكل حالة في شخوصي إلى ندم، وفي الفعل ذاته، في إنهماكي الأليف الكسول، وعبثي الساحر، لم أنتظرني، كنت أخور في دعة، وليكن الخيال في عون المعدن آن سأطوق الكائن المنحسر من هدر اللعبة ككل، ولتكن المقادير جياد النداء الراكضة على مضمار الخلق اللاهث تحت أصابعي المحكمة بفتنة العماءالمقيم، أيا يا متاهات تعالين إلىَّ، ها جاءت المصائر بالهمهمات، وها الإبتهال ينقِّط الكائنات في فراغ الرحم، نطفة نطفة، مشعلاً ذاتي دغل الأشكال، لظنون التنفس قليلاً، وهذا صعودي عن الحتم الغامض، آن كنت آهلاً بحركتي البليغة،
دون أن أهدر الحيرة الموهوبة..)
"10"
بل.
"11"
بدمٍ
لم أصغِ لبوصلة الكائنات
وإلى لبلاب الجارة اللطيفة، ذات الأقنعة المتناثرة في الحوش الشاسع كثدي
العولمة، أنا المزدحم بصلصالي وزندقتي الفائقة، كأني ظلال المسافة المنشغلة بجهات اليأس، شغوفا بالعتبات والرائحة، وأتسلى بـ(ماذا؟!) .
لأجل أن أكتب الركض والرماد وأشياء أخرى،
سأبقى الهيكل
وبهجة الرؤية
سأبقى الخضوع أيها الغريب
لأجل أن تخطو وتتفقد الأنبياء في النسيان
ودمك الميت
لأجل أن تقتحم حروب الهلوسات
سأبقى الإنحسار،
لا إشارات أيها الملتبس
لا رموز
وقت خروجك عن كهولة الطيش..
شمسٌ تحصى المجاهل روحي، وشمسٌ توثقني
بالنهرِ ترصدُ النهبَ في كل خطو، ووحش يطارد الهباء
إذ أحزم الريح وأوقظ المساء السكران
حلواً، تدور الآباد، نحو إسمي
أهكذا ياوقت تبدد الحيوات
بالمياه والنفوس المحطمة؟!
أهكذا أيها التائه عن مسغبة الظلال والريش؟!
ياطائر الرماد
تتعلل بالذي حطم نورك، كأنك رفعت إلفة النصال
(كيف كنت ترسم التواريخ في عتمة القلوب؟!)
إقترف أيها القوىُّ في بطشك طرائدي
في مصائد الجحيم البهي بالصلوات
إقترف غباري ومجاهلي وفجر مراياى
أنا العويل المترف باللهاث والظنون..
يا الستار الحاذق..
إقترف إذن.... هزائمك).
"12"
ظلال صريعة، وأطفال من جهات على ألواح رقيقة من شهوة،
شجرٌ كفيل بالأرض، وموتٌ مرتبٌ من شفاهٍ جسورة
وأنتَ، في الذكرى التى لاشروخ بعدها، من الحاضر المقتصد بالريح والورق الغافل، تتصفح المشيئة، في ملل أبيض كالأبعد المدون بحر المكان بصنارة،
لكنك تتساقط من أطوار الصواعق الناعمة، لكنك،
ولا تتكفل بطلقة الفراغ التي تعرف العرس الخسران،
ظلالٌ صريعةٌ،
ولحدائقك سمعةالشوارع، وهي تتكئ على صدفة الإنفجار الأول
ليكن لك مكان بالمكان، في الرهان الذي يخسر فيه العالم بساطته الكاذبة على طاولة الكائن، أنت رتبة في الغزال وهو يدل القطيع للصياد المغمور، أنت في رتبة القطيع الذي يربح واحداً ويخسر النبع بسهم يورث الحقل تاريخ العبث النزيه،
وبك ينتصر الرهان
تزدهي الخفة بـ(ربما)،
والتي لك، لك،: مصائد تخفف البقاء من إمتحان العبث، لئلا تنسج الحيلة إنكسار الحيلة بالظل الرهيف، الكامل، المختلق،
أطفال من جهات على ألواح رقيقة من شهوات،
وأنتَ ، أنتَ، في الظلام توقد الطلع، تطلع لوهدة الحطام، بالإختلاف ذاته، بصباح أقل من الطيور، برنين الملل الساطع وهو يرسم وجهك،
باللوح والرماد
كثيف، كسيف،
يهمس للطرقات الممتحنة بالخشية والجدال
هكذا،
يَتُها الظلال،
هكذا،
أيها الغريب، كنبات
"13"
ها أبلل الغد بالمديح
لأهتدي إليك،
يتُها........ الأرض.
"14"
سأعلِّق وجهي على الممر، لأشرف على اللهاث، وسأعلِّق اللهاث بروحي التي لاطائل منها، منكفئة على صليل النزهات والأوثان، خلف الجسد، هنا؛ حيث تتلو الصور كتب الذاكرة والظهيرة، أصابعي... يالحقيقة المتجلدة
هيا تعرقي على الأبواب، حيث الإنتظار سيلفق خجل الحاضر بالأنامل العجولة، تعرقي بالردهات والمفاتيح، والظلمة، وتعلمي شيئا تدون به القبل المرمية قرب السرير، و...
(كنت سأعلق وجهي
بالخرائب البشرية في جسدي..)
"15"
فلتكن طعنة من نسيان، وجروح من الطبائع والقطيعة
أبسطة من عذوبة مضنية خلف النسيان، بالزنازين، والأمومة،
وظلال أرواح تكتب النهاية على حماقتها،
وعجلة، فردوس من العجلة، عجلة كمسرح ماء، عجلة تدرج النهار بكشف الفجر، عجلة تتقاذف ما سيناظر النسيان واللغة في الذي لن يجئ،
فلتكن ذعراً نقياً، تضئ صنوف الألم بالخيال وألق الثقوب،
وأشكال الخسارة، فلتكن،..
وفي الحماقة رئة من غبار وفضيحة
ولأكن، هكذا،..
بعد هذا، مثلي
خفيفاً أدلني على السهر، ولا أفتح القرائن على الأبد اليقين،
والمدى... كيف؟!.. يا اتجاهى:
سيمضي الوقتُ إلى حالك
سيمضي الحذرُ بالرحمةِ للتحريض
ستمضى بمشهد الإتجاه
ستمضي الأمومة لحالي، وسليلي،
سيمضي الجسدُ بي،
سيمضي لامحالة اليقين، والظن، والتيه، والجدال، والمكر،
والبيت، والذعر، والعدل، والبهتان، والبهتان، والألم
وسيمضي البيت... بالغريب.
"16"
هو ذا، خلف قيامته، خلفه، خلف السكر الذي يضئ بهو القيامة، هوذا، برفيف مايهز نعاس نجمته، التي لانعاس يكتب سطوتها، وبصرير تحت السهر الملتصق بأقداره، حيث تزخرف الحياة وميضه الجحيمي برماد ملوكي،
من يأس الأمس المتهتك، هو ذا.
حضارة الإغماضة، وهى تشرد عن حقل الرؤية،
بالمشهد نفسه،
النهر الحافي مثلك، أيها النبات الملتبس.. كـ(غريب)
حضارة الإغماضة وهى ترف على الفراغ، ترسل مافات إلى ضلالة الباب،
بعد هذا،
لا،
لابد لطيش يكحت العتمة، مخلفاً الغد المراق البطش السرد
وهويعدو بالبرهة الرفيقة عبر.... قلبي.
"17"
إفتح الشكل بمقبض العادي، وهدهد الغيم خلف هذيانك، كأنك تأخذ ثدييك نحو أحابيل الأسرار، كما تجمع الجثث كل ساعة صحوك المغشوش، حسبك أن تنشد بلل الأقدار، بالصرخة الثانية، بغيم الَمنيِّ،
فما من نقش سيقرن رسمك بالأنين غير الأنين، ولتفتح الخفاء بعافية قلبك البعيد، ببابه الأزرق يستدرج الفصول، وأقرع الصدى بالوحشة الطفيفة
غير القسوة،
هادئاً
أفتح بالشكل خيالك الهادئ
"17"
وتحت ذلك أيضاً مواسم ، وقناديل عادلة، وموت كغرق الشكيمة، وصيادون دومًا، وقفير مقتول، ومدي، ووساوس فجر بسطوة غارقة، وأفخاذ تحنو على الحراثين لممالك الظلمات، وعلوم، وظهيرات لاتنتهي ولاتقفر، وأسرى،
وقلوب تنفلت من ربقة الحكايا ومصابيح،
وأشباح،
وتحت ذلك ألم ينتحب على الشئون المتجمهرة
في الخاتمة،
والغريب، يُضرمُ ظلامَه الخَجَول،
وصباحات صاحية وقشور منتوفة من خزائن الوساوس، بقلامات أرحم من الموت،
لكن ما الذي يفضى إلى الفكاهة المنكبة على قدر الضجر الناضج، ما الذي
يطبخه الغبار أمام طهاة الأرض العابثين بأيدى الحقيقة وإنشغالاتها، ما الذي
يمت إلى الريح بجسارة القرابة وهى تني بنقر البقية التي تراصفت هدنة هدنة على غصنك المائل؟!...
هكذا،
مضيق من السحر،
بيان يقايض الأشياءبالأرواح الصاعدة لليقين المجلو بالجهة الزرقاء من الجسد
ليقينك أيها الغريب تحت قوس الوقت،
ليقينك المسلوب تصعد تلكم الأرواحزرقة قبل زرقة،
وجهة صوب جهة،
ليقينك نفسه الذي يرتضيه الباطل العامر
ليقينك، كل هذا الخواء الجميل
يستسلم للرفرفة وغيوم الوقت الحيوانة
فكيف ترتب عمرك قبل أن تفهم الأجنحة
في صعود الكيان؟!..
........
كيف كان لوح كان لايفلت قوس الزمان في حقبة المجازر
التى ترتدي قهقهة تلاويحي الكاذبة
في الغمرة الراكضة صوب... الأشكال
"18"
أنت الغريب الهزيل، الجليل المقتاد صوب طفولات الجرح، والمواكب تتفنن، في
رصد البذور على الفقاعات التالفة، كيف؟ ..
عراؤك مستور بحروف حليقة، وعانة فخمة،
تتربص بالمارة في إغفاءة القناع،
إنك تعرفها،
إنك تعرفها:
لم تكن في الغمر،
لم تكونا بالأنقاض
تترنحان تحت الوطأة.
يا أرض الغرباء
كيف تطوعين الأسماء بسدود الأرض؟ ..
تؤلفين قلوب الأشياء بالضغينة اللامعة،
يا الأشياء..
يا الأشياء التي في فخاخ الغريب المضرج بالكواكب والطعن والبسمات،
والصبايا من سهوٍ يلفقن تواريخ الحجرات في الإعتراف الماجن والنداءات
الساحقة،
يغمر السحاق البهي، بقلب الكوكب،
زرقة أخرى،
فاتنة.
"19"
إنها الأبدية،
ولاشئ.
"20"
كيف قريني؟!..
يتُها المناورات في خلايا الإنقسام المبذورة بأرض الأقدار، كيف العافية
تكلِّل الأرقام بالتدبير العقيم في التنصل عن المجموع لصالح
الوقت؟ ..
كيف قريني يا الوقت يفتك برسمك، اللحظة، شاهراً
ياقوتة الفضيحة في تناسخ الأبدية، من قرينك يتُها المشيئة، من؟!..،
وفجرك يلهو بمعنى النظر في حدقة العدم؟!.. لماذا الكثرة تحرق الإحتمالات
في ورقة الأثر؟!...
والصدى يتبعك يا الأبدية،
الصدى مذاق الأرض الفاحش، الصدى صوت الصنارة تعلق بأنين الصدفة،
إتبعها ياسليل النبات الملتبس،
إنها الحكمة خلف قوقع النسيان، بالطرقات الموحشة، ذاتها، بالقتل،
صورته في الأرض، والتلفاز، واللوح المهجور،
إنها الحكمة التي تنسج أحابيلها المتساقطة على المجزرة، إنك الظلام
ألست،
هو..؟!..
"21"
هل تلمحنى أرتمي على قبري ساعة الترف، العذوبة تقتفي جثتي اليائسة
هل تلمحني أيها الغريب المسترسل في أسرك، الهارب من محفة الجديد؟
هل ألمحك تراقص قلبي الخراب؟
أم نمعن في الخرق النقيض،
المحفوف بالحيض المزين بسحر الزعانف؟!..
هل تلمحني، المشيئة في اللحظة؟..
أدلق الدرب على بحيرة مشكلة بأجساد النطاسين المفتضحة بمبضع العين
الزاهق، الزاهد، الزؤوم ، الحايل؟!..
"22"
(آهٍ، من سيخبرني كيف حُفظ شخصي من خلال الوجود، وأى شئ حملني، جامداً، مليئاً بالحياة
ومثقلاً بالروح، من ضفة العدم إلى ضفته الأخرى؟)
بول فاليرى، آ. ب. ث.
إقترب، ذلك درب ترتب الأهوال عنده سلالمها، إقترب، إقترب،
أشجار تتعلم ضلالة الجهة ومجونها، صوب وداعك، صوبك، صوب الأجنحة
المتناثرة قرب الحفير، إقترب.
غريبٌ يدنس اللحظة صوب المساء، وأنا المذعور من حائطك الضائع،
أفتح أسوراك ، وأقف عند غابة الغيب، حين تتكئ على العتبة حيث جثث السنوات
بقبورها البشرية النائمة، وتصك غفوة المداخل بحروب الرائحة الصقيلة،
صوب الغفوة،
صوب النظر الممتدح بالحراسة
أيها الضائع بأنين الهوة الباطشة، أيها النداء الباطش،
خطاك بالغت كثيراً في إقترابك،
ككل غفوة، خطاك بالغت، في نزوحك للضلال،
إقترب،
إقترب،
إقترب،
إقترب،
إغترب، ذلك ترتيب السلالم عند أهوالها، بخدر، حذَِر، إغترب،
فالتهور، فضيلة الدبابة الواحدة،
والطلقة عتبة الحياة القليلة،
والمشهد الذي طرزه النطاسون بأجسادهم الذاهلة يهرول صوبك،
ويقترب
ويقترب
فليس لذهولك فكاهة الندرة، ولايتخبط تحت خطوك ، الوجود
إغترب،
أنت ضيف المشيئة الباذخ الرعب، والسهم
في محبة الضيق،
تمهدُ العبثَ بالهبوب الصغيرة، لتستبين الفجر، والمرأة الغبار
وأنت مطرود، لأن لك تعب الشهوة الخاسرة، وحديثك يسرق الفجر من خروج
الملائكة الساهمة، ولك حشد في سهر الحلبة، تنمنم الريح بالعربات المكتظة
بعضلات الموعد المحفوف بقشور الخيانة،
أنت مطرود من ظلام الحشد المنتظر موكب المشيئة، لئلا
تروى النقوش القديمة،
فتصعد الانياب على الأثداء المطهوة بالوقت وأزاميل الخلود الرقيقة
( وأنت في التصاوير، على أية روح
بجسد موهوب للكمال، وأكاذيب عائدة إلى الريح،
أنت في النهب ذاته الذي يقلق الشرفات النائمة
عن التعب،
كى ترتب الصيحة التي أعارك العابر الممزق
الغريب
للمشيئة)
والسماء محفوفة بالضحك والقبعات، بالأساطير تقطر الحكايات
حشداً، فرداً، ثم تهمس للنسيان بالخسارات المهرجة، حين تزدحم الطرقات بالعشاق المهدورين من جذوة العدم الماحقة وتغفو الكائنات على بوصلة النار والسقوط، من أجل أن يكسب الرب بأساً، وعالماً ممعناً في التجريب والأنقاض، عارياً من بهاء وعويل وإنتصارات، والإشارة هدنة المذبحة، لتروى غريمة الحكايا، حاضر ما يتسنى من خضوع، شريد وبهيج
وأنا يتها الأبدية ولدك المعفر بنكهة الخلق والنهب والتنفس
طليقاً في عتماتي، وصوتى في الأقفال
رئتاى في الحصار الواحد: الضجر المحكم بالأرقام
وأصابعي في الأشكال
وسط مدائح التناسخ والظلام والورق.
إصعد إيها الغريب مجاهل الوقت
وأرفع محاريثك الهباء على سُدة الليل
مترفاً بجمال ظلامك المهدر
فالوقت سكران منذ لغات
والمكان في وكر الذعر، يفعل به الخجل
ماتظن،
أصعد أيها الوميض المظلم
في إقتراب الخراب من سديم القلق والقبلات
لكأننا من غبار مروع، نهب على فتنة الظنون
تتعثر بنا التواريخ وأزمنة المرايا والأرض
والشبهات،
فالرعب جحيم اليقينات، واليأس إنتظار الرعب
الأمس رنين،
والعالم على حاله، من تزوير ، وشَرَه،
وأنت في الغبار الخشن للإمتلاء
تنسق أطروحة الحياة بكرتون عميق
وأصوات ذاهلة،
أصعد أيها الغريب فما من طبيعى إلا المكيدة
والصعود وقار الفخاخ،
ولهذا يركض العدم في الخفة، تبتهل الهفوات للنسق،
لئلا يجئ،
لئلا تجئ أيها الملتبس كغريب،
منزل يوقف المنازل، فبري،
وبيت يرفعني لعشب الفراغ الطرى بالأسماء ذاتها،
ظلامٌ طاعنٌ، وظلال في العذاب الشهى
كيف كان لوحٌ
طيبٌ، ويذهب في خنجر الإشارات بالبسالة القاعدة
وتصاوير الجمال
تصفِّر للعابرين،
تقتضي شهوة الدم المتشبث بالسطوع الفارع،
ولا تفهم الذي أبصرت في الخرائب،
الظلال،
تنهب الله، في الرئة الثلاثين، للقدر الظافر بالإرتجاج والجنون
والأشكال المرة التي في سن الخمسين،
تعترف أنني أبصرتها،
أنني جانستها في الزقاق المغمور بالنظرات،
أنها،
في يأسها الماحق تعلن الشهوة بالعبور المجلل
بالغرابة، ‘إننا في سرير الركض،
معا، فعلنا المكان،
بالمكان، في المكان السيد.
الظلال، تنهب الله في أقدار العالم_ بيت المسنين_
الأحزان هازئة، بالرعب في ريش الغرفة المنتوف،
كأنها،
لأنها لم تزل تتسول المادة من بهيم النظرية،
وتزين الشعاع بفرجة الأدوات حول مهرجان الزوايا.
الظلال سوءة الجسد المخترق
بالضوء،
الأشكال نشوة الصعود، والفحولة المترهلة،
في الكيان
إذن،
كيف كان لوحٌ،
طيبٌ، ومشتهى.. .. ؟!.
إفطم قطيعك عن ظلمة الفجر،ورفرف وحيدا في جسد الظلمة، كأنك تفشي قلب البروق بسهر الخفاء، إفطم قطيع كلامك عن أبواب الهذيان،وعكر الصفو بالهدأة الشاخصة لتتخطفك طيور الحنان الواحد، إذ يبلل خسارة الآخر في الشحوب الجبَّان، لاحنو غابر يذهب لوحشة الإنتهاك، إفطم وحشتك بالإنتهاك،
أما هؤلاء المحتشدون خلف قهقهاتهم،
أما هؤلاء.
( ..............)
سأقطف رسمي الشاغر، وألقى بتهلكتي لي، أنا عصابة قلبي، وأبد ظلمتي المضيئة، سأقطف أسمائي النايتة على شجر أساى الأزرق، سأقطف الحديقة السماء، وأفتح دمي ديوان لحشرات الوجد، سأقطف أزلى بأزلى القميص،
سأقطفني،
سأقطفني واحدا،
واحدا،
(..........)
كأنك ستكتمل يا السهر الممتحن بالحيل الساهرة، والمجموع المتبقى لعلوم الإنتظار الإنيس، ومن غيرك نذير البلاغة لللإجساد الآيلة لمراتب المحو والنوم البأس، إذ يبادل الإختلاف بالإختلاق، بالمعنى ذاته .... المسكين..
ياالمعنى المسكين،
ترنو للفظاظة تقايضك بالراحة الملساء، في الإمتحان الساهر للملل الحذق،
لاتبق شارداً، فمعك ما تنتحر به.
"24"
خراب يعانق الحيرة الساحرة الصغيرة الطائشة،
ويجللها بالأنقاض والسهر الهسيس،
وأنا أرف على الظل الملتاع، للأمل المخنث
لربما ينقش ميعادي يالأرقام ذاتها على الأقواس
ربما جهجني بالحساب العميان للنفس
قبل أن أصدق هنيهة الحيرة الصغيرة،
يا خطاى،
كل خراب جناح،
وكل حيرة ماء عطش،
فجازفي سماديرك من حلمة الروح النبية،
إهتدي للمكان بالتأويل، فالشهوة ثمر مظلم يحرف مخطوطة اليقين.
"25"
لأجلك أوقف الصباح عربته الصغيرة ذات القلب الكمين.. ومضى،
لأجلك علقت الأرض تآويلها
فأنت بلاغة الغد الساهر
ووحشة الأمس التائه بلاقبر،
تعال،
أيها القليل بنشيج العالم، وثرثرة الأقدار، تعال بحبر يأنس لفراغ النهب من يد المكان الحشنة بنعومة العماء، وتفقه في السكون الذي يرمم روحك بالهجرة والحطام
أنت مروحة الزمان
وبيت الشغف.
وفي الحتم المر الذي يتشبث جهة الشرود، حين تضل الدرب للخاتمة البائسة ، النبيلة، بحوافر مايستلف مطلقك المراهق، في الحتم المر كسر منتهك، حين تحتشد الحكمة في المحدودين، والأحذية، والمقابض، سيظل قلبك ورقة عذبة.. في المهب.
تعال.
(........)
لرفة الطائر أمام العدم،
لنهر ممتدح بالغمام،
لظلال ضائعة في إحتدام الوداع،
لبطش صديق،
لحجر محرر من الطمأنينة،
ليقظة في الإنتحار، ولإنتحار في يقظة الأمل،
لظنون بسيطة،
لغواية عجولة، ممعنة في الخجل والطيش،
وللصدفة التي نهبت ضرورة هذا الليل
سأنشد بطولة القبلة التي أجرت تلك الخيانة.
إقترب أيها العبث المترف برعب الكائن
وأنسج مكائد اليقظة من ظلمات المجاهل
في بطش الفجر والنفس، إذ يقتنصان للمكان
ولتكن الزرقة بأسك، حتى يغلب المعنى، المعنى
ويتعثر الرماد بنمور الشكل تمزق ملاءة الجماد الأخير
هيا،
من مجاهل لأخرى،
يحزم البهاء طيوفك كالقصب، وأنت أيها القوى تمضي بصارية الوداع، لشبح النظام، هيا ، قرب قيامتك ترتطم المشاهد وأنت تنقر على الحطام الذي يقلب الصواعق بالمرح، ويضع لامراثي أمام بوابة الوقت،
لإقترب ايها العبث،
فالصورة ساهمة وخصيتك تكتب الحياة،
أمومةَ
إثر أخرى ..............
كيد منذورة للخذلان، ككسل مرهق يتسلل من الدوام، والأجنحة المدللة للظلام تعلق الينابيع على دموع الحوذي، كمأساة تتلصص من هشم في باب الحاضر،
يشعل الغريب جسارة الليل قبل أن يتلف جناح الموت.
وحين تمر جيوش الأزل بأعمارها الناعمة، أعمارها المصكوكة من حكايات الطير، وأرواح العاشق، بالقليل الذي يتوسد خيالاته، حين تمر الجيوش،
يلطخ الغريب جسد المكان بالمجرات،
وينام.
"26"
من أجل الطعنة الشقراء التي سددتها الشهوة لقطيعي وهو يعبر سديم الباطل، سأقتنص الطفولة والجهات الدافئةوالنبؤة العمياء، بالأحابيل، سأكون الأرض للأرض والقمر للتهتك، والثعالب للبحيرات الماجنة، ولكنني قبل حرب مؤرقة بالثدييات، سأظل قدر القصدير، أزين جيد الصخب بالهاوية والصليل، سأظل سقف الحيرة والأشكال والمرح، أنا الحذر السمح المصفد بالقلوب
من أجل الطعنة الشقراء،
ستزهر أقمصة المكان،
بالقبعات،
الألفية والماء،
سأرهف رعبي، وأقشعر كهولة،
وليكن لى عبث حريق، لأنضح ثرثرة وحياة،
وأقول للمشهد: أنت أجمل من الذعر والمسالخ،
من أجل الطعنة،
من أجل العانس،
( ..............)
أبوة تدحرج المساء
وتنكث بمواثيق الحكمة الفاجرة، وتتفحص بشغف داعر،
جمهرة
أنوثتي.
"27"
قلبي عافية الشرود، وأصابعي ممسوسة بالندم،
زأصواتي الشحيحة التي في الخزانة، معقودة بربطة عنق المكان،
فأين تذهب أيها النسيان؟...
قبل أن أريك أطفال الفاكهة الذين تخلفهم في دمي كل ذهاب، حيث تتفجر علومك في المكان المطبق بالضجر والهزيع الكث، أين تذهب؟!.. بإشراقتك الصفيقة، التي تبوح للعالم بنسخة الحياة النيغاتيف،
حقائق عمياء وكليلة، وظلمات قربك. صباحات وتروس. خذلان وكمال محرف، نوافذ ودروب مرصوفة بالعذوبة والمماحي، جيرانك، جيرانك يا النسيان، والمعجزات الخرقاء التي تؤلف الأهوال هي صورك التي نخسر بها الألم، وندمدم بالأرقام والشك والإهتبال،
حيث ينسج الأمل فخاخ المعاني، مغمضة على المدائح
فلتمنحني حيرة الجبل،
لأتعلم الحب البسيط،
والقمر، والأغاني.
( ..............)
كونٌ يندثر،
كون من نسيان وشهوات،
وأنا المصائر الملوثة بالورد، والذبائح
أعبر بركة الوجود الراكدة، وأقدامي تتلوث بالطلع والضفادع والتيه، وحولي دراويش كثيرون، يربضون في الضحلب، ويبتهلون للماء، وأنا شبهة المسير العمياء، أتلو للقطيع سلالة الريح والهزائم، لئلا نبتلى بالخلود، وننزح نحو جمر العادة، أنا الحجر الصاخب بعد، بالخطى والدروب، أرتب لنسيان والقطيع، ملابس الفلز
"28"
( ..............)
رفرفي،
يَتَُّها الأبجدية، ياباب الهذيان، خفيفة تنثرين الهبات بين الخطى والرغبة، وخذي ما تريدين من عتمة ومعاول، رفرفي، فأنت شاهد السهر الذي يهدهد العالم، وباب الأبدية الذي يركض عبره الدمع، رفرفي فما من أنين يتوسل رئة المجرة غيرك ولامن نقص يخيط حكاية الوحشة الثقيلة المستأنسة.. إلاك،..
رفرفي، رفرفي..
كظلام يدلف بأطفاله في الصدى، فيرتق الأفق أنقاض الطبول، وسريعا فليكن الحكم على النسيان، فأنت أم الهجر، وبك رعونة الرماد، ولطالما توسل لك الوقت لتتفجري بقلب عاشق، ظل يربض لك قرب قلبه النعس،
فلم ترفرفي،
رفرفي، فإنها غواية الأننقاض، تعبر الغيوم والدمع والقيامة،
وتسهر البلاغة لتراقب جناحيك،
يعبران الغيب،
كالإغماضة
( ..............)
………
كأنها الأبدية،
وانا في الريح التي لا انا لها غيري،أكتب خسراني البائر،في اللحظة ،على كل باب مسطر من ظلال وتآويل ، ويساقط من يدي الشجر،
والمرح .................
يا المشيئة التي في إنشغال عن الضجر، تشحذين جراح الكائن الخائبة بنصال جربانة، وترقعين الظنون بنكبة المصائر، كيف؟؟
لظلك شبهة العدل، ولإرثك عرش الظلموت، أما لجمالك من طريق؟؟ قطاراتك تتجول في الهواء وأسماء النور، التي يترعرع في اوكارها صديقي الضوء المهجور بالرجاء، لكنك المسافة بين الرجاء والرجاء، الجسر المعلق على الفروق والأسرار والمكاشفات، وطنينك الباذخ، يخرق العدم،
يا المشيئة ،
كأنك مؤتمنةٌ على الباطن، التائه ،العارف،الوحيد،
المنكسر،
وهو يستوفي شروط طيشه،
بنا،
نحن ابناء العجلة، وحروب البلل،
لكننا نكسر الحلقة بالأخير ، الذي يسفك الخطوة التي تتقن الليل والسفك،حين نباهي بإشارة الفحولة تحت الهدنة العارية، المخروقة، كأننا خنجر مصقولٌ بالخفاء، والهذيان لتضرم الجهل والماء بالمراثي والوحشة، وأنت؟؟
كيف تكتب النهب في الخاتمة المصعوقة بالسؤال؟
تهب الخيال الخيالَ، كي تتهكم على الكثرة التي تقطن الذهن والذاكرة الحافية، المزوقة بالتهاويل والألغاز،لكنك اعمى ،
وترى مايدلف قرب ماتعرف، قرب مايترنح من الأمل .................
كأنها الأبدية التي تتخسر جسداً، جسداً في مدارها المقتصد، تعبرني في شحوبي المنظور، الحاذق كهلاك،
والقدر الأبعد، صعوداً، يتبع جمادات يعتريها ظلام الوحدة، فتجهش بالناس، لكن الرهان الأعمى ،
لكن النقائض،
لكن الأجل،
لكن اللعبة على سرير الألم،
لكن الغد: إرث المشيئة،
لكن التحولات في الجمال، والجهالة، والجهة، والج ..............جثث،
لكن،
كسل الحياة، وقلق الحظوظ والمصائر ..............
هكذا تحط الأبواب على الأساطير، وتفتح عماي على الكوكب الذاهل:
الجناح المنحدر
من بيت الأبجدية إلى لعبة الكمين،
و،
النهاية أنا ..............
ليس بي رئات، ليس لي تنفس ولا عمر لي ، لاوقت، انا المكان المفخخ بي ، انا الفخ اليقظ، المبعثر على الحافة، فكيف يبدد الغيب ما يكتنز في يديه بي ، وانا ذعره المتقد، أكسب حكاية كل إغفاءة، واخسر أبداً، واجنحةً، وليس لي تنفس،
لأرف على الوقت، والهدم،والصخب،
فيمر الحجرُ بالحجر المخرب بالبلاغة المخربة في الأفق،
أنا الحيرة، على حالي،
والكتاب الذي تسويه الريح والغامض الساحر،
والأيام تيهي الكامل،
أنا،
التيه الكامل، اللاشيْ اللامع الحلو،المجلى،
بالنسيان .................
وانت شعوب العصيان الطريدة،
وطائر الحاضر الجميل،
المدوِّن البهِّي، والهمس السيِّد، مستانسأً بالوقت، والخواتم ،وأبوابك ذات النقوش الهاذية، تنطق العتمة لكل زائر مرتابن
وتتخطفك الجثث والأسرار،
فتفشي أبوابك،
للعصور مذلة السهر،
والعشق،
والحيوات ...............
...............
......................
ولكنْ من أنت؟؟
..............
هادئةً تنتصب الأبدية بغبارها الماحق،
كأنها القُبلةِ،
والعناصرُ تتنزهُ قدام الفصول،
وحسبي أن أضيع قريباً من شرخها، أن أتدثر أجنحتها المظلمة، حسبي أن أظلم في يديها، بين يديها ، أن افُكَ طلسَمَ أبوابها: قيدها المُغَنيِّ: نقصها الموغل في عماءِ الكمال،
حسبي أن أضيع،
غريباً داخل بيتي:
رقصها ..............
لكن هذه الإنقلابات، كهدوءٍ حاضرٍ،أمام روح الفرائس،أمامي بالذات، تبتكر الحكاية، الأحبولة،لإغرق في المكان كاملاً، بالخفقةِ، في الظمأ الاعمى،
المتناثر حول طيش الأقاصي ، روح العصيان، المجتهدة
وها أستبسل في اللحظة،مغمضاً قلبي على الفرجة ، كصفاءٍ دامع ٍ، وحيوانٍ دامعٍ،مترفاً باليأس والنزف،لا أنحدر إلا على الشرود، بالشرود، ولانبوءة،لا تقتير في المجازر، فالمسلة عارفة ، وتفهم ، المشهد، وأيضاً أنا، عارفاً الأرض والحروب، والبسيط،
وأستبسل بالذي ،طهاني حياً، من معدن الأنقاض، بإسمه ، وأسمي ومدائح الأشكال، المجتمعة في غمرة الوحشية ، مذعوراً بما يكفي لأطير ، وأستبسلُ وأطير، وأستبسل، وأطلع من حشدي مغمضاً على شفرة واحد مني ِّ،له هذا النحاس المفعول، والأصل الكاشف عن الروح.........المتجمهر الأخير ..............
بشؤون الدموع الممحوة من اللوح، الذي علقه الهجرُ على الأزل الأمرد، المهووس بالصور والبدايات، تتسلل الأسرار إلى العتمة القادرة، وتتلو بيان الغاية، بالظلال، بالحال المؤمن ، المبتور،...............
سماديرُ، وغشاوات،قرب الذاكرة التي تنامُ علي مسكنتها،
سماديرٌ في الروح ، تؤلف شحوب الحكاية المتعبة،
سماديرٌ هائلة تتسكع في الشوارع وترقص على الأجساد،
والأرصفة والقمصان،
غشاوةٌ، تغلف لانهائية المصادفة،
في كونني هنا،
وهناك ................
لماذا تسيل الرغبةُ من الوجوهِ،
وتنزلق على الأيادي،
والأشياء.؟؟
في الفراغ ،
تنشف الاحلام المعلقة، المغمورة بالرغبة والإحتمال المحرج،
تنشفٌ الحضارة المسهدة بالإستعمال،
في الفراغ،
تينع الأجساد، والتهلكة الحزينة ..............
الوقتُ في نزوحه المشروخ بالإهمال والإغماءات المتكررة، يهذي بالأبجدية، كأنه المعنى متحرراً من تحنيط الشكل والمجسمات، وساهماً في النزوع، هو الوقت،
لعبة المجاز والبدائل،
تذكرة العلامة للعبة،
هو الوقت،جسدي ،
السقيم بالغد وانوثة الحاضر الخشنة،
هو الوقت المعذور،
الفاعلٌ، المنكر، المبتدأ،والإتجاه،
جهة المحظور والمرح،وهو الشرخ الذي يشبهه،
في الهبَّة المذعورةِ،
والوصول المٌتَّألِه،والعبارة التي تصيب، وتنال من شهوتها،
وهو المسألة ،حيث شرود الداّلة من صورة التأويل، في مهارة الملل،
والتقابل، والإنعكاس،
وهو الوقتُ،
يلعب العالم،
منذ الوقت،
يرشف المجيء على خيط الندم ، ويبدِّد الوقت المنذور، تحت شجرة النسيان،
متفقداً ذهن الهلوسة في ريف الحياة،
ومختالاً بالإمحاء،
ذاهبٌ في الصلوات، والقتل، والمرح،
وهو، إذاً، الوقتُ، لا حب يصرفه، ولا وقت لديه للسأم، والإنتحار،وهو،
الصعودُ، الجثةُ، المعمل الابدي، غواية الذهاب،شغف الغختبار اثناء الناس، ................والوقت ................
في غربةِ المجاز الساخنة،أقول: في عربةِ المجاز الساخنة بالدوران البهيمي خلف اللاشيء، جلستُ ممداً ساقيَّ للخارج، وظهري على النافذة المهشم زجاجها، جلست بإهمال وكسل قرب صور ركيكة،وهذيانات طازجة، وأخرى متعفنة، كأنني معنىً مغموراً، وكنت أتعرف على بلادة السائق، ذو العيون الطيبة وهو يجوِّل بصره في الطرق المكرورة، المعبدة بالنظرات وبلاغات طائشة لم تبلغ الرغبة بعد،
قبل هذا كنتُ طاغياً في إرتجالي للهرطقة، ولا أفهم الأرضَ عدا انها طفولة لاتعنيني كثيراً، وشحوب ممل، ومن اجل أبتهج بالإنقاض والغبار الكثيف، الذي نالني، من أجل،أراني في اللهاث، والغير، والجهالة، حملتُ حدود الأبجدية والرماد، وذهبتُ بخمولٍ مقهقهٍ،ووحيد،لعربته، لأعرفَ،كيف ضيَّع الدربَ،
وظلَّ في المتاهةِ الباسلةِ،
يدور،
ويدور،
ويدور،
..............
ليلٌ كفيلٌ بي، وهياكل من وساوس على ذاكرتي،
شهوةٌ صاعدةٌ، وجهاتٌ مهرقة على الجهات،
وأنت في العصفِ،المدوَّن َ من اكاذيب حلوةٍ،تكتب أنياب الصاعقة، في بلاهةٍ متقنةٍ، كقبلٍ مرفوضةٍ قرب اللحظةِ،كانك صدقت الهباء حين همس في دمك معاول المسافة والهجر، أنت المُتَداول بالرياءِ في تصاريف الحال المظلل بالثرثرة، وضحكات(جويس) التي تتدلى من سقف الغرفةِ ببلاغة النوم والتبغ،
ليلٌ كفيلٌ،
بكَ،
وأملٌ مُفْتََضَح.ْ
..............
يشحذُ النورُ عمري كل تيهٍ بهمهمةٍ واحاجٍ، والغدُ يمسح قميصَه المتسخ بملاءةِ المعنى، داخلاً موتي بإ* الممتحن بالمرايا ومراتب الأسماء والأرقام يعبث بالنظام المكرر اليائس ويضحك على نزاهة الأرض القاتلة.
……
لست في اعضائي،
لست ماتنطقه الأرواح المملحة وتنطقه الأقدار،
لست غيباً اجلس بالسهر والضيق وأعرف ذعر الكون
عند الدمعة ،والجغرافية،والهدوء،
لست غيباً،
أنا قلب تتنازعه الكيمياء والرموز،
والهجرات.
تلك اسمائي تتذرع بالطيش والاقنعة،
لتندب طرقا مثقلة بالبكاء والمكائد،لتندب أبجدية الشرود،
...............…
أيها الغريب ،
كنبات.
لسهم أسود في النظرة أيها الغريب كنبات ملتبس…لسهم أسود,أرفع هذه الصلوات جرحاً قبل جرح ،وشتاءاً إثر شتاء،بالرفيف نفسه الذي عمد أول الشهوة سهماً منحنياً لدائرة الجنون والسم الذي لا يتهشم بالتعاويذ...............
لسهم أسود،
تلك اسمائي المحرمة ،النائمة بحنو الأنقاض الغر،
على تنازعها وهشاشة العالم،
ملل الجهات الواحدة،
عتمة المصائر،
وأبواب الانسان،
تلك أسمائي.
...............………
أبدُُ يرتب الصلصال ،والبروق ترفع مدائحها بطمأنينة على الأبد،والأساطير تنهب هيت الأفق في دعة النور،ووثائق الكوكب،وانت ياخطواتي على هذه المرايا،خفيفة تندبين اللهاث والرئات الحديد،لأكتب انتحاري الصامت القديم،المحدق بك،برعونة السديم والمهب،المغمض على خرزي البهي،المصغي لحفيف مايعتريني من حكمة وقتل ،يحل ينابيع اللعبة ويفضها بشهب الظلام واليقظة:
منذ أفلت مجرتي على أسمال الأقفال وسائر العتمة والمدارج
هذه وداعتي المضرجة بالناس والطلاسم السائدة،
لكنني حيث ينهض الصخب وتترجل الهدأة عنهم ،حيث تهب كائنات الحبر في ثدي النشوانات بالحاضر الذاهب في الهاوية وعجلة الامس السميكة ،منذ أفلت مجرتي،لم أتسع قليلاً للظلام وحيرة الغرباء وبنات الفجاءة
وأشياء أخرى ،
ضقت كثيرً،
حتى لم أعدني،
حتى شيئاً،
هكذا.
...............….
إنها اليقظة اللحظة المسلولة،إنها الشهوات،الغواية ومحض البداية لوحشة الرماد،يتسلل لغرف القلب الضيقة بالكائن ،حيث تتفلت المواريث في حموضة التعاقب،
إنها جسارتي أيضاً في الفراغ المنتبه المنقض كسيرورة،
فراغً،
يخلق الحيوات وينحت فراغاً في الوقت،
فراغُ،
محبوكُ،يهيب بالأسرار أن صدقن نبؤاتي السهرانة
فراغُ،أبوابه عيناي ،ونوافذه ذات النقوش الأسيانة
نجومي،
المروضة بالأرض.
...............….
بنسيان حاذق يحرض النهاية على جيران اليأس الحصيف،والأبدية ترعى جرحها،الأمل َ الذي يلهو اخرقاً على سهوب الغيب ببواباته الطاغية،يجلس الانتحار على جرح ابوابنا ،لينس توقه في توقنا ،ساهماً،يتذكر لغة لا يعرفها مجدولة بين دفتي حياة،متحسساً اسمه في اصواتنا،صورته العذبة،في صفحة الغد،ونوم لن يرفق به،في الظلال الصاخبة لاحلام تتخطفه،يغمض عينيه على الحقيقة اليقظة في اصابعه المنسية على خطوة الفجر،في الوحدة التي أهملها القطيع،وهو يركض صاخباً على شرط العادة والتكرار،إلى لانهاية ،محرضاً نفسه للإنتحار ليتعافى من الإرث والشرط،والعبث،والإنسان.
...............…
الإنتحارُ،
قرعُ على أقفال اللحظة واللامتناهي بقلبٍ بستانٍ،
تقدمٌ بطيٌ،
نحوكَ.
................
تسهر الأجساد بكمين محكم،
إسمه،
الروح.
...............
مزاجك داعرُ،مجازك داعرُ،القيامة تنتصب في دمك،وانت مأخوذٌ بنهر بعيد يقتفي جهلك المهجورالغارق،بالفتنة ذاتها،وهو يحصي اقدارك القليلة في الموت،بالموت،
مساءلة جسورة كشجار العميان،تتواتر أسطورتك من حيوات لأخرى،
لتتجمهركلك،في كلك،
بيقين نحيل،
وهاديء.
...............……
المدن التي من سهر ونسيان تكتب القتل كالنحول،وانا الرعب الممتثل لجنونك،أيتها المحفوفة بالشموس والشبهات،الجسورة في البطش والعبث،
أعكف على هيكلي،لتتحطم فخاخك في سحر الرماد الداعرالمذدان بأطفال لحمي،
حسبي،
أن أصوغ صوبك طيش الفتنة،وأقسم حظوظ الأساطير على قسمات الحكاية،أن اسوق نموري من نهبك،الراعف،المدهون بقيامة المذابح،والحريق الجائع،
حتى تمتثل المياه في عظمي لظلام الوحدة،
الجميل متمتمةً:
ياللألوهة.
................
ياظلمة مستقرةً مثل القبلة على الظلمة كأن جسدك مطوق بالسحر والماء،وتوشكين علي ،في زوايا الرعب والانقاض،
ياظلمةً كالظلمة،
في كتاب الشهوة العاملة والحاضر الطائش،والصلوات،
بضع مرايا تفصلني عنك،بضع مرايا وهبة أخيرة تسكب اليأس كالعسل بيننا،
ونتحد،هكذا
خيانةُ
كاملةًُ
ورسمُ
كاملُ
ومصائر تتعارك،وتمسد الأساطيرالعمياء التي تتجرأ علي أنس الفتنة.
...............….
النور الذي كان بيتاً رقيقاً للخطأ ورطانته العارية،ماذا يتبقى لديه والدمع يغلق شعوبه الغرقى على مدائحه، مغلقاً بابه بسلاسل من نظام وغبار؟؟
النورٌ المتسول الصغير الحلو الساهر على محفة الغد، ومحبة الرؤى والرمل والأقدار،
آه ،كما سهوت عن حقائق وصرخات،يا النور،
وسلمت قطعاناً من الجهات ليقين جلاد وماكر،
أتسمعني؟؟
أقول:
مامن رهان يكتب حسرتك ،مامن رهان،
وانت كجواب،تتفقد شوؤن الأفق والدروب،وبخدع زرقاء كنت تقود حروب السياقات مرحا في حلقات العدم،تتلف مايعن من عتمات منكوبة والآم طائشة،وبناتك،بناتك يا يالنورينتدبن قناصين على حواف النهاية ليدكوا أمومة الأقبية والسديم،
إيـه يا غزال الهتك يا الصقيل كما نفكر،في الظاهر المدبر بالعبث،تأتي كائناتك على حلمات الخواتم ،لتتفقد حيوات المتعة الطليقة،إخبز ماتريد من مكائد ،فالنشأة حزمة تكور لحم الخوف حين تجيئ،حين تذهب،والجحيم أمل مدرب
مامن رهان مصفد يعلم الجوهر قسوة البدء والطلاقة الرحيمة، لارهانات،
والاحابيل جدل يكفربحروب الخيانة وأمامك جثث الدفء واللغة ،وأملك يبالغ في الألم،
مامن رهان،
يا النور،
ما،
من، رهان.
...............…
قرب جرح الأثر،وظنون الأبجدية،قربي ،كانت الأرض تنوس كاملة ،ساحبة غابات من اليأس والحروب والخذلانات،تطأ الينابيع نفسها التي ضيعها إنحسار العابر الأزل،بالنظر والشك الصاعق،
ولمن من يهتم؟
صرخات ناعمة تطوقني وتتوسد فنائي العميق،في العراء،في الحطام الملوث بالبيت،والسهر يسيل على قرية كاملة في ذهني ،
يا الهي المغمض،قربني من الباب،إجعل قيامتي بوصلة تحبل بالاغاني والنور،والانقاض،فالنهار امامي وشاحب،وسريري يقضم نومي،ويهرع الى الشوارع بدلاً مني،هكذا أهوي في هلوسة العالم،إلهي،
إلهي الباب،
...............…….
تسلل أيها المصاب بزعانف الغربة والفيزياء ،للداخل،مامن حبكة تسد المدى ،ومياه الحنان ستبلل أسرار الموت،تسلل،تسلل،كأنك معجون من الهدهدة والأسى،
هيا أدلق ودائعك بالمكان وتسلق الأرقام الناقصة في متوالية النسيان،
لهاثك جسور طيبة يعبر عليها الكتاب والشتاء،والخسارة تدهن لصوصية العواهن،لكن بيني ينام الحبر فاتناً،
ويؤسطر الحياة كمكيدة، وبأسماء الحلبة التي تتوسط وصف الذات وتقدم بستانه النضر لفتوحات المجاهل الممسكة بإمعان ،بالإمعان ،
لاأبدُ،
لاأبدُ،
بجبل يتوخى الحلم ويتألق كقطار في شاشات المظنة،ناثراً صورته على اذهان اللحظة،التي تنتصر لسكان الداخل في لا عدمه،
لا أبد يجلل مشيئة بعد تتخلق في رحم الكائن ،بسخونة المرور الخارق لها ،قرب الشهوة وانتعاظات الاسرار الاولى،
إنها الأبدية قاصمة الزمان، والأجنحة،
وككل فجر طفل أقعى مريضاً بالداخل بلا نداء،
تتفجر الكائنات ،
والحرائق،
في أصابعي الثلجية.
...............…….
كلي أقبل علي ،وصنوفي تتعالى بالخجل،والعدم ممعن في النذور يقلب صفحات العالم،دائخاً من العذاب،لايتعلل بقناع أوشك لصور الأنقاض الجديدة التي إندغمت بأنقاضي والاخرين،في مملكة من الاشارات الخرساء، لفرط الفرائس،وظهيرات تتطهر من أشعة عالقة بأسنان،لكأنما الوقت طبال الوجد،والشوك العاصف يلهث بالحجارة،
النهر ضالع في الغامض،أورسل الشراك المحجوبة أو المساء خيال الصواعق، والعثرات النبية تتفرج،
أجل ،أجل،
لكن اعشاش الرقص المنثوثة من مامضى من أجساد صاعقة،تتعلق على أعياد العبور،
ذلك عالم يتفكر في الرائحة والموت ويأبه أبداً للذة العصف،وأنا أجتاز مشهدي وانا أنشد أنثى تقايض صاعقتها بأعصابي المجدولة من الحروب،
أجل ،
لو أراني فقط،
هادئاً في يدي وبلا لهاث ودمع.
...............….
هكذا أيتها الروح ستدرك الأبدية ضلالة الذعر،وهي تدور بين ظلي وظلي،
بمباهج الطحن والذهاب وسلبية الحاضر وهو يتسلى بقضم النبؤات التي على مائدة اللحظة،وستنتبه مقاديري التي تتكئ كلها على مقولات خرساء تستقرعلى خطى عجولة،
بهاءٌ مرميٌ على الفناء العاري،حلبات من يأس محكم تنتصب اثناء المشافهات الصاخبة التي تستبيح أسرى الزمان ،وانا على الحشودالمدججة بالمديح ومراتب الضجر، أكاشف سكاني بالهاوية والقيود والعتمات الجهمة التي تلوح،وانظمة تفاقم الغد بحيرتهاالساهمة لتشعل خفوتي الظمآن،
كأن اللحظة موغلة في التستر على السيرورة،
كأن المصادفات نساء يكتبن رواية الحياة القليلة،
كأن ازلٌ يخطر المكان بالوساوس الحاضرة
فكيف أستأنس بهبائي الطفل،
وخسارتي اليانعة؟؟
...............…
والمرايا تبجل أسطورتها بكمال الخلود العابر الهامس السجين، تبوح بسعارها الذي أطبقت عليه شهوة الظلمة.
أما العذاب الذي سيتنزه كثيراً داخل جسدي ، فليبق على حيرته،
وهو ينثر حقيقة الالم ضوءاً…ضوءاً،
فالباب لايفضي لمشهد الكمال المتنمر على كماله،
والحقيقة:
الحياة تحت ظلف حمار.
...............
لأنني سأرتكب هذا العالم
بعيداً،
عنه.
...............
لأنني سأمهلني حرفاً،
كي يقضم الليل ماتبقى من وحدتي،
حينذاك،
ربما،
سأتصرف.
...............
ربما
...............
لأنني
هكذا،
نسيانٌ يغادر الروح الى مكيدة الغد،
كأنما غلبت القطيعة،
سخونة الجسد وهو يهرب الى نظائر جديدة،
تليق بعذوبة العذاب.
وبعد هذا شجار شعوب من القلق في درب ما من روحي ، ونزوح غبار ناعم على البقية.
كأنها الجذور ذاتهاالتي تؤلف هذا المشهد،
الجذور التي على حال الأرض،
والمشيئة ساهمة.
...............
فالعيون التي تبصر الصحو تصحو ببصيرة الغياب،
والوقت،
رعبٌ يقترب من حيرة البرهة التي تكتب العالم
بزنزانة الأبد،
قلبي.
...............
أماالحيلة،
أما الحيلة،
أما الحيلة.
...............
كانت اسئلة الشخص تتقوض على جهنم أسئلة الآخر،وتربض قرب هشيمها ، لتنمو من جديد على طقوس الاستبسال والتكرار،مثابة حنان لنزوح الوجود،نحو سماحة الفرد على جهنم العدم،
وأنت أيها القرين دون أرض،تتسلى بالبقاء قليلا ً لئلا تنتهبك الشموش والخجل، ويتناوب على كمالك النسيان،
لامناص،
فالخواص شبهة الاشياء والارضيين،
وانت شبهتك.
................
كأنك جرحٌ على على معدن الموت،
تهب الحقيقة صورتها المحترقة،لتليق بمداولاتها اليائسة،وترفع شارة النهاية لانسان الرماد إذ يخلع قميصه من رهبة الماء ويتركه على يقظة الهاوية-مستأجراً حلمة الشجرة التي تشرف على الأبدية وحدها هناك،
وأنت كأنك جرح،يبشر بختام المخالب على تدبير الأرض،مستغرقاً في التأويل،وغربتك اليانعة تراودبلاغة وحشية تسهر على جسر الحياة الركيك،كأنك جرح،
كأنك.
[كذلك دلقت الأمكنة الواشية ريشها على مشهد الوقت،والكائنات_بعصيان وسيم-تتعلم أجنحتهابذات الشرود الذي أصاب الخطوات الآهلة برائحة الامس،كذلم إذأً،تحسب الروح أقواسها بالأنات الباهظة،وتتهيأ بالهرب من نشوب النسان بالعالم].
...............…
ثملاً،
سأسند روحي بأصابعي الشاردة كعبوري على هذه الأنحاء،كما كنت ،كما دائماً،ثملاً بلهفة النافذة إذ تتلفت للباب أبداً ، تخلع حيرتها الناظرة للهواء ـ دعابتها الماجنة للخشب الباطش ـ ثملاً بجروحي سأتفقد كنوزها وهي تسحر عظمي بمجاهل الماء ، من الحياة ، وحسبي ،
أن أنتظر ،
لا أحد.
...............
مغموراً تتعلم أيها الازل ، رعونتك ، برماد معتزل ، وحروباً شحيحة تستنفد شروطك التي تنسخ ألواح مجازاتك بظلمة تتحدر من فجر الرجاء الاول،مغموراً يا الازل مغموراً بتوسلات المجرات،تتعلل بمتاه الرحيل ، وأطفالك ،كما تركتهم ،كما ستدركهم يستوفون هياكل النجاة واليأس، ويعمرون خراب صلواتك،
بالكائنات،
أيكفيك يقين ؟؟
والاقواس تتهاوى في تيه الأرض المأخوذة بالأنين والذبائح، وهي تترنح بقسوة السلخ المحفور على اشجار الجمال تهتكاً أليفاً ونافذاً يا الأزل ،يا الأزل المترجرج كجلي ،إنتصر ليأسك الماحق، وأسرد جمالك للجيوش هذه المصطفة كالثواني باللحظة،إسرد خشونتك الماجنة،وغني العطش الطاعم دون سكر،فكلهم هنا ،على الجهالة يحتفون بساعات يدهم اللامعة،الملفقة من جماجم العابرين ،كلهم ينتظرون سقوطي، بيننا، يا الازل ،فهلا ألقيت بتذكرتي بين الارقام ،لأضيع اجمل من ذلكن هلا طففت موازين الأمل قليلاً لأشهر صباحاتي على المحك الغائب،كان ذعرت بيني وبيني، وبيني ، وبيني ، وبيني، وبيني،
يا ازلي الصغير ..............
من سيضيع يتها المشيئة ؟؟ ..من؟؟
قميصي يتسلى بقتل احتمالاتي،في اللحظة القادمة،
والعالم ينام على ارضية الإقتراح الجاهلة.
...............
هكذا، تحت سهره، سهره العميق، المنمق بدموع وخجل ومظنات،لئلا يسيل كالغبار على شحوب المكان،حيث يقعي منزل الوساوس بطلائه الشاحب هكذا،بطرقات تقفل نافذة اليجب،بحماقة طفيفة ومستحقة، ليرفع العبث صلواته المغمضة على عتمتها كقلب الحيوان، بنقوش اسيانة، ترتكب شهوتها المدركة بين ظلال المجون الذي قسم روح العالم بالجهات، وشحذ تأريخ الغواية بالجغرافية، والجنونن بنقوش اسيانة ، ومنمنمات ذاهلة، تتوخ الظلال ضلالة الروح إلى مقتل الظل، بيني ، وبيني ، وبيني، وبيني ،وبين،
العالم.
...............
يا ضوء،
يانزال الزوايا المخزول، تململ بين ظلال الماء وجراحها الهادئة: ذات الجمال المذروف، وأغتبط بشذوذك الطائش، آن تطبق العتمة مناقيرها اللدنة، بيننا،ثم رتب خرزك اللاهث على جيد الاقدار،فالأمومة التي تتدبر إقامتنا هنا،تغرق في الهجر ، والالم وملل المواريث كله باصابعك يا الضوء، وانت تتقصى النهايات الرابضة،
في المجاز،
كعرفان كهنة التبت،
تتقصى الغرق، وتغرر باطفال الوجود المحتكمين لنبرة الاشياء،
في عصف الإنسان وقسوة الأمل،
المنتصب بين حمى الاكيد،
وسهر النسيان،
جحيماً هكذا،
وبلا منازع،
ولكن ما الذي يوقده الجسد الذي اقتنص اسره من براثن الحيلة ، في هذه اللحظة التي تشتد بين خطم الجهل،
واسنان العتمة؟؟
ما الذي يفعله ،
الجسد،
حيننا؟؟
.........
وبك تندب المرآة كسلها الهاديء، وبطئها الذاخر بنشدان التضادن لئلا تخسر،
موقفاً مترفاً،
في صفاقة المشهد، حين تربك عتماتك أقدار الوحدة الساهمة، حيث اليقين ينشب ابواقه النعسة، في فراغ الحيوات الذاهبة برسل المشهد،
إلى الله،
المتبرج بالخيال، والكائنات، والقتل، وعبث السياقات والتآويل،
إيييه يا الغريب،
كيف تحتال كل ذلك، وتمهد للموت طنافس قلبك، وخرائب روحك المرصعة بالارقام؟؟؟
وبك تتراءى جسور تطير برائحة الأرض الممتحنة بكل هذا، وهذا، ولكنك اقترفت كل ذلك بسخونة ووحشة،وارتفعت إلى صرختك الأولى شاهقاً،
بجمال تهتكك المؤرق بالعطش،
بلا وحدة،
بلا قرين ،
بلا اسرار،
بلا جهة،
تسللت إليك في ذلك الغمر،وسلخت عدلك الذي إحتكم لسواك
،حرصاً على الهلاك والخسارة،
كأنك انت بلا ندم،
سائراً نحوك، بلا مسغبة ونهاية،
فلا تشفع لشيء ، عنوة ،لا تشفع لإحد منك ، عندك، لأنك باذخٌ وصائر غلى قسوة الحيلة، الطليقة ،حيث تظلل الحياة مكاشفاتك الحاضرة، يا المتاه المحتمل،
يا غريباً يدحرج ابداً، منذ أبد،
ملهمٌ بغمامات الأنقاض والصدوع،
ولا يذوب في الوساوس،
أأمدحك؟؟..أم أرثيك؟؟
جهاتك جهنم، وذعرك كظيم،وضاحك بلا خجل، وحبرك ينجو من الجميع.
.........
كأنها الابدية،
وتصانيف المعنى تتلكأ في معدن الطيش،عمراً من اللعبة يذهب في العبث على طاولات الحياة الصغيرة،
بملمسها الأثيل لئلا تمس،
لا لغات تتهيأ،
لا مصابيح تهدأ،
لا كائنات تتخلق بعد كائنات،
لا أنسجة تتهتك اثناء ذلك،
لا روح،لا روح،لا روح،لا روح،
لامرور للمطلق الخائن كذلك،
وحدك أيها الملتبس ، كنبات غريب،
وتهذي بالصكوك والآباد،
وها أنهارك وحدك، وحدها تصيع على برية اللاشيء،
وحدها،
وحدك،
وجنونٌ في المهب،
جنودٌ على العتمات اللطيفة التي تعجن أسماء المشهد،بلونها المستغرق، لكنك، لا تهم،
لايهمك هذا النسج،
لا يهمك لاشيء،غير لاشيء،
فهل كنت بالموت اثناء جئت،
بذهان العالم والمجرات
................
بأسرى الظلال المقتضبة، وشراك العبث، يكتب الغريب صوته المضلل على عظام الوجود المنمنمة بأسرار الضلال، والعدم يتكيء على كتف الشرود الجاسر:
هبة كحاضر يتسلى بالانسان منذ الصمت، هبة تمسك بالغد، وتنطق ما لايعرفه، والظلال تهسهس بالهجر وتتفلت بالوداع، الذي يطحن الخيال بحجر نائم، وأنت يتها الغواية تؤجلين عبورنا، المنتهب ، المغلف، الممتد من القبلة،ثقيلاً ويوشك على الكمال، يا شهوة الورق المعذور، المنذور للهو، وشكيمة الخيانة،
لكنني هكذا،
أحن إلى الأفق المغسول بوجهها،
وللبيوت التي تقطر منها الظهيرات الماتعة،
أحن طويلاً إلي،
عادلاً،خاسراً،طائشاً،أعمىً،مدرسياً،باكياً،مقتولاً،
وجميلٌ بلا مبرر.
................
عدمُ مظلمٌ،
وسياقات سائرة نحو النور ................
جدراني نفسها ، أيتها الغربة،
جدراني الورقية: صنوفي العارفة القليلة، وخطاي الوحيدة المشرئبة كسمادير،تطير امامي،أمام الحيرة المخلوقة من الهباء،غزالاتي الانيسة،لكناتي الرطبة، النابضة بي،نهري الباطش ، المصور الأعمى الذي سيحسن إحتضاره في السديمن
وأعمدتي الساهمة،
جميعاً تتواطأ مع المشيئة،
ضدي،
ولهاثي يغمر العالم المروض بالحياة والموت،
وروحي البرية ..............
وأنت، أنت، تسهو عن البلل الشائخ، المنكوب، وسيط الحيوات،
الماكر،
تنده كثيراً لرمادك، ليغفر ملل العبور،
ليغفر لك ما تذكر من حياة آفلة،
ولاتكف،
أتعرف؟..كم ضربة خاشعة قبلت برفقتك؟؟
أتعرف؟؟..تدعوك جمهرة الأمل المرحة الساقطة، ، وأنت تذهب في بساطة المعجزات ،مفتضحاً،بأسرارك الباذخة ،المحتجبة في سدم روحك، وبرية إثر أخرى تتعافى عتمتك البهية، والمشيئة تنحت أرضك التائهة قبل جمال،
الكل يقايضك،
بك،
في ندم مسرور، كفرج،
الكل يستدرج صورك المفطومة بالفجر والحكايا،
وعذابٌ في ألواح مسحورة،
وأنت تحتكم بالأساطير لستعر نبوءة الحياة، وتستميل الشغف الساهر بدمك المدرج،المستنفد بقيامة الوقت،
هل تعبت؟
أيها الغريب المرتطم بمجاديف حقيقتك المتغربة،قرب ورود محرقتك العذبة،في كل نأمة مصابة بالدهاء،وتروي مايشغلك عن
بالعالم،
عن العالم،
المطوق بلعبتك الخطرة،
برية إثر برية، تنبت المقاصل، والقلوب المطمئنة، لصلصالك الخاسر ، الكمين،
والموت عى حال سبيله، يركض بينك، مزخرفاً حطامك بأرقام الروح، والأمومة، وقلوبك تحتشد في حلقومك،كمين ، كمين يقتنص ما يتيسر من عضل،
آه يا الغريب ،كم تغمض، عن روحها،كم تغمضك عن الصمت المورق بصمتها؟؟
والصواب يتنحى عن الصواب،
الصواب يتنحى لأقاليم ترث الأرقام الذاهبة، لئلا تخطو بعيداً عن تيهك، في تيهك،وأنت إنتحاب الزمان،أرقاً تقبل على المقادير، وفجرك اليائس يتأبد في هيكل الوساوس، أيكفيك؟؟
أيكفيك ياالغريب ما يدوي في طلاقة اليأس والنسيان وعري الموت؟؟
وكأفواه تهوي على جسد منحوت من الرغبة،
ترحل في العرفان،
والجهالة،
وترتق جحيم الأرض لتستانس قليلاً بالبقاء، ريثما تيقظ الإنتحار من طلسم الوقت ، والغير،والرمز المجوهر بيقظة المجاز،
والتورية،
فلا تتمن للخسارة أمل ٌ أبهى ،
منك.
.........
من ليقظة اليد الخفيفة التي تقتفي أثر الخيال إذ يترنح أمام دراجة الحب النارية، اثناء ضياع نظائر الحياة في حصافة الخلل؟؟
من ليقظة اليد، تفتح حرباً خديجاً منسية في البرهة الوحشية القريبة من ما نظن أنه العالم، من لنهار عجول كالأبوة، يرتب أقفال الجسارة على مرأى من بذخ الأجل الذي يصفد ثيابك يا الغريب بأزمنة مغلفة بالانوثة والمديح،
من ليقظة اليد الأسيانة ، تتعلم خطابها لاتزال في القيود المضيئة بالحيرة ،
من؟؟
....
كنت، وأقترب من اللهب الذي نكث بمواثيق النار في دمي ،أقترب من حال الغيب،بيقين متثاقل،اني أقيم على أكثر الخيانات ، خيانة ، وأنكب على الموت،
بالأقاصيص التي تتنفس عظامي ،
كأنما المكان :الدم
الإنتظار: السعر
النهار : الشعر
الهواء: قلبي
الباب: المصائر
الوقت: الجريرة
الورقة:الأنة التي تصادف لذة الهباء، وتدلق قسوة المجرات فوق كثرتي،
أنا حفيد الأنقاض، المستأنس بكثافة الموت،
وغموض رياضة الحياة ..............
وإذ تخفض طواويسك ذيولها التي تخفق في حكاية اللون، تخفض الأقدار حوافر الجسارات التي تعشش، علي ماء الطيش المطمئن لقمر الشرود، يا الغريب،
ولك المسافة المقلمة بجروح وخذلانات، ترج يقين الرصاص الذي يقترب من حقيقة الوجود، بثقب لطيف
يشبه،
العالم.
........
هي الأبدية،
ذاتها التي تقدر ذاكرة المتاه الذي نرتكب بعماء وخجل ، حين تخطط صرامة العبث بلعبة الكمال المتبسط ليأس الفراغ المفضوح بعرق العذاب المورد، وهي الوحدة ، ترد على مزاعم جمهرة الفناء في حسن العدم النابض بالانسان والذهول،
هي الأبدية،
هول الألم والخلود الذائب بجهل الأكيد،الألم الموثق بحيلة الوقت وأمكنة السطوع المرحة، الغريقة في مثانة الظاهر، وثمة من سيمزقون قلبي بفجر طويل، وقطيعة تبعثرُ،أطفالَ ذهني، المشتتين في طرقات كتب الأشكال،بأحلامهم التي تذجر الضلال، وتؤكد لروح الأرض ما يسرق مجازاتها،
وثمة أيام منسية،تسرد عويل الآلهة، ضجر الفرد،أسرى الرمل الذين يتوسلون لغدٍ رخيصٍ،باصوات مكسورة، وأوصاف تجتهد بالامتار والحياء، لتستبق الروح،
وثمة أنامل تقهقه، على سجونٍ تقهقه، على سجونٍ تقهقه، على شهود تقهقه، على ظلال تقهقه، على كسلٍ يقهقه، على مجدٍ يقهقه، على خسارةٍ تقهقه، على قيامةٍ تقهقه،على ردهاتٍ تقهقه، على كلٍ يقهقه، على كلٍ،
يقهقه،
عليك يا الغريب،
وأنت تقهقه على الحال ..............
وفي الإبتهال الساهر بحمى الحظوظ،ترتجف بيوت الهيكل، كظهيرة في ضجر اللانهاية، تغرق مواثيق التهلكة خلف حكاية الارض المبددة بألقاب الحكمة المراهقة، كأنما فظاظة الشهوة تكشف طيش النحو، وعراقة الرجاء، في خطاب المشيئة، وفوق ذلك كله تتنهد أبوة الغريب، الحاضر في سيرورة ما لن يتوقف، حيث تأسر حيوانات اللغة لهاث الإشارة، المنتظرة، بصوت مهشم، لتناذر الريح التي لن يركض شيءٌ في أحوالها،
وأنا على حالِ مايُرَقِّقَ الحصار،
تتخطفني عظام المكان،
وكلما حررتُ مدينةً من المعدن، في دمي،
إلتهمها الوقت،
كأنما الشرود سيحرز خيانة أقل بأعماق الغد المستوطن في البرهة المندثرة, الآن،
وكلما رتبتُ أوراقاً، وفكاهات، وعدم،وحيوات ،وأقفال،وجذر،وبطولات،وموت، وألعاب،وسلالم،ومشاهد،
تناهبها الماء،
لكنَّما اللحظة عجلة النسيان،تحرر خيالَ الإنسان،
من الإنسان ..............
هكذا:
الألم يفتر بين أسلاك الروح، زهرة زرقاء رحيمة ،كالسحر،وأنت يا الغريب تتعثر بين مراياك ومرآي، ترسم الانين المذدان بظلام العمر، وفكاهة الأقدار وكسل المراثي،
هكذا:
لكنك ذاهبٌ في نقوشك المظلمة، بين حيوات تنزلق من أزلٍ وشيك وهين،مقدار مايخبيء الورد من موت رطب،
وفي قلبك ما ينصت لقفزة الفتنة إذ ترث هذه الجهات، متكئاً كقناص على حائط الوحدة،
هكذا:
تعير تواريخك ألوان الزمجرة النحيلة،
لينكث الجسد بالخفة المؤرقة ، عن وعده،وتوقع الروح بأقلامها الخافتة على صكوك الإنتظار،
هكذا:
حياةٌ كثةٌ، وعبور رفيع ..............
جنونٌ على المحك، وشهواتٌ يافعة تركض قرب بستان الشك، بجسارةٍ حلوة وصدقٌ صاعد، لكني ولا تحدثني جحافل هذا لأتعلم أحداً، جنونٌ على المحك،
والحقيقةُ مراهقةٌ تقتنصها هشاشة الأنس تارة، وفي فراغ جسيم بالغيب ، تارةً تروى،
أما الصدق(الكلب الأجرب)، المدجن بالمساكنة، فلا أرق له، والحريق، في شأنه يهرم .................
قلبٌ مجدوعٌ كسهم، وضلالٌ يبالغ كشهوة الصياد،يتفقان على الدرب،والراوي يقلم أظافر روح الحكاية كغيبٍ،أبداً سيشتعل،
وجهٌ مسلوقٌ بنبرةٍ بعيدةٍ، وإغفاءةٌ تقرأٌ المحتدم في النسيان وتبطش بقاموس الغفوة، وظلال أنفلتت من أسر المادة، وكلٌ يتكيءُ على شظايا كامنة في روح رطبة لغريب ينتثر بهالة بهيجة، منسية في فكرة الجهات،ولاتهمس لظلام يهرول في العظام المائية التي تحجب ذاكرة كاملة من حروب الأشياء، وبهاء المذابح الممتدحة بالحيرة والتثاؤب والوداع.
(أكل ذلك الشرود الطائش الذي ترى؟؟)
ياخفقة الظنون المبددة كل مائة حالةٍ،
أيكفيك الزغب؟؟
.........
أنا ظمأ التسلل الضيِّق، المختلط بجمهرة السحر الكسول في الفراغ، أتوسل للذعر المطمئن في دمي، لتبقى شجرات الجرح العالية على مخيلة الغد، فأمر على طلقة الهرب، الرخوة المغروسة في ما يمكن أن يصبح جسدي، وأعود، أنا، أخترع ظلي،النافق في سلالة الصحو، على إطراقة بال مجتهد في إكتشاف سعة التاريخ والإهمال الممعن في لزوجة مايجيء،
أنا ظمأ نفسي القاحلة،أتغزلُ في جسد النسيان المغمور بأيامي الهباء، وأرتجل نبوّة أصابعي في الكشوفات الجاثية على قلبي، كأنني أنا، في أزل الكتاب، أوشك على أساطيري، وأنطق اعترافي المثقوب بالغامض والجهل، لأغفل عن سواي المحمول في روحي،إييييه، يا يفاعتي الصاحية تحت أنقاض شعوبي، مثل نصل يرقص بين أجساد الأسماء الغضة ليفتن الأسر .................
أنت قليلٌ بحقيقة الوراء التي تلهب شهرة الما وراء بسياط التخاذل، كثيرٌ بسطل ما تخسر من أصابعٍ، في مشهد تذكرٍ حاذقٍ، وحين ترتكب لونك لا أعود أراك_أراني_أرى أي شيء،كأن تفكُّركَ في وجه صوتي لون، كأن الشهوة رفرفت على وجهٍ جريحٍ في كونك الممتثل لضجر الإقلاع عن الصفاء السائل بيننا،حين نرتكب الهول الفقير النازح: الحب، أو كيفما أتفق،ناثراً كتب العماء على منضدة الحنان العاري،نقرأ معاً: ماء، ماء، ماء، ماء، ماء، ماء، إلى آخر الأمل المصطف على باحة الفناء الهادئة، أنت قليلٌ بك، بأبواب الهرب، تفتح على نهاية الحكاية وأقدار التيه(أين نتكلم؟؟)
لا وحدة:
وتوقٌ رحيمٌ لها
لاوحدة:
وحنينٌ ممزقٌ تحت أقدامها
لاوحدة:
تنسى كل شيءٍ فقط
وتركل أقنعة تتزين خفية بالناس
لاوحدة:
كأن الفكاهة سائرة باتجاه حكمة اللقاء الأول المأجور بالإبتسامات الغبية
لا وحدة:
لا أنت ..............
لكن الدروب المدبرة بين الحيطة والإنسان، تمتحن شكوك الطبيعة لتقتل الحكاية الفزعة التي ترعاها أفئدة المشيئة آن يسهر العدم على آثارها كصديق مهجور للتو، وتحفر المرايا صورها على معلوم في بسالة المعجزة، بين حدقة الوجود، وذهول الكائن، هكذا، كأنما كل شيء: كل شيء، كأنما الجدال السائر الخشن المقهور على الأجنحة لن يوغر صدر الفراغ على الرماد، وانا الذي تحينتني في السيور الموثوقة بالظن،لأغفر للرب (خلوده )،لكن النزع وشى بي لأزلٍ لايغفر ................
وفي الأرض المرمية بين التوسل وأزاميل العدم النحيلة، تتورد خدود الحطام، وتزهر أعناق الجهات بحدائق العمى المجلوة بدم الإنسان،
(كل هذا الرصاص من الضرورة،
يحتاط بنا ،
من كمال الصدفة)
ونحن سنزجر الريح الطافية في الحكايا، قرب الشكل،قرب الشكيمة التي توميء لقيامةٍ كسيحة تمهِّد للأثر المقعي على فداحة الأمل، لنشفع للخطوة التي تتقيأ وحدها كل هذا الطريق الطويل ..............
(وأنا أسمالٌ مطرودة من ثياب التعب، أتوزع بين حلبات خشنة تسبقني بقرون وأنسل من غنائم البداهة الحافية،لأحمل جرائر الحياة كلها على أكتافي العارية، المنزهة من سمسم السنوات،تتبعني صواعق الملاحظات في الظهيرة، وتقرضني كائنات الضجر في المساء،وكلِّي أتبع كلٍّي، لو أراني فيما سأجتاز كل فصول السهر الجسورة، فأصعد اليَّ في المرتقى الصعب ، المتشح بأوهامي الغضة)
_[ أتلك حيوات؟؟؟]
-[تلك نسخ الحيوات.]
والغريب المعفَّر بدم الإبجدية يصفَّي مشاهده من الأجنحة ولهاث الضوء الميت، لتمس روحه جسارة النهاية الملوثة بعافية أغنيتها ، ورؤى الأنقاض الصاحية تحت أمواج الغيب،والغمر الحديد،لكأنها هيئة ما يشتعل تحت أصابع الشرط، أو طين النهب الممزوج بأنفاس الغامض في كل طفل.
-[أتلك حيوات؟؟]
-[تلك نسخ الحيوات]
والألم النبٍّي يذدرد جسداً أشد مكراً من غبار ،يكممِّ الخلود أفواه الموت بعصابة من ألوهة، وتتفق المرايا على الوجود المغسول بوجوده المأسور أبداً،بالإتجاه المحرَّض لليقظة،بالجنون العانس، وزهرات الخسارة اليانعة،
ليرسم الغريب جمال يأسه
ليرسم الأبد جمال يأسه
لترسم المشيئة جمال يأسها
ليرسم العدم جمال يأسه
لترسم الحيلة جمال يأسها
لترسم الأبدية جمال يأسها
ولأرسم جمال يأس إمتحان هذا اليقين وأسير بين الحكاية،أحدِّث نفسي الحبر بالأرض والذعر والشهوات .................
وكما يدور الفأر المذعور ببيان طلاقته داخل كمين القرض، وأبد المكان العطِّن المتشبث بورقة اللعبة، في القطع المنخول بهشاشة شباك الوجود،
تدور مفاتيح البطش في أقفال الروح المتعديِّة،المتعدِّدة، تحت هدأة لا فرق يراوح بين الأسرار جميعاً،
لكنك تتأخر يا الغريب،
على الحبل الخادع بيد الراوي وهو يضجر الحكاية في تدبير عبورك إلى ذلك الليل،
لكنك تتأخر:
والمكان يوقد الحيرة على تواريخه المفتوحة بحقول الفتنة والأسر، المختار لتمزيق كل هذا بينما المشهد الكل يئن تحت حبر السياق ليتعلم مجداً ميِّتاً،
تحت رسمك الشاغر،
لكنك تتأخر على مضمار هذا،
وتلتقط صلوات السهر كجلد يلتهم حاسة كاملة ولا يأبه للإستعراض،
لكنك ..............الشاغر ..................
هكذا:
لا رعب أكثر من هذا سيرسم المشهد، لا رعب،
والأنحاء المببّدة تحت جناحيَّ الإنسان الذي تلتهمه رياضة الحياة بذات السهر، حيث يكسب الشغف هيكلاً للوحدة،
وتذهب الإتجاهات في الإنسان،
هكذا:
لا رعب، سوى رعب سيقتنص مخطط اللحظة من الهواء،الملوّث بإلوهة الملل، هكذا ولا رعب،
هكذا:
فلمَّ تتعلل يا الغريب باليأس، آن ترتطم هلوستك الماهرة،بظلموت الخابية التي لا ترحم غريباً مهما تنكب،
مهما تنكبت يا الغريب،
هكذا:
هبَّةٌ توغر سطل الدم الطائش بين مجرات لاتهدأ ضدي، واسماء تنحلٌّ عن اللعبة،لأدخل في براثني الملتاعة، انا المضرج بالنسيان، ولهاث السهو وحمَّى الكمال،
ولا ثمرة أكثر فتنة من هذا الرعب ..............
ذلك هو الوقت:
سمعٌ يصفِّف شعرَ السديم بهسهسة الكمال المحرف بالجغرافية وأنوثة المشكل،بالذي يمنح الماء يقظة خروف يرتجل ظلمة تشهّدٍ كاملة، ويساق للذبح.
ذلك هو الوقت:
قتلٌ كلونٍ خفيفٍ يؤرق حواف العالم برسم مهمة الكائن في خطوط المقدور،ويسلِّم المكان والحظوظ لأبُّوة الأرق،
ذلك هو الوقت:
جارٌ دوؤب يسلٍّم اللعبةَ لغيهب ٍيقطع عنق الحقيقة في إنتفاضة حبر الجنازة،
ذلك هو الوقت:
قطيعٌ من الأعضاء في الوحدة، يهش إنسان المٌهمَل، ويتعثر بيقظة الظلمة الوريفة التي تحطُّ كسولةً على حروب الطول والعرض والوحشة، يحسب إنتحار الإنسان الوحيد في اللحظة الساهمة عن الفعل، ويستاذن الجهةَ ليسمّم كائنات الأسرار بالمحدودية،
ذلك هو الوقت:
جزاَّرٌ أعمى وحاذق يرتِّب لحم الحياة بساطور اليأس، ويبتسم للمشيئة ..............
أستبعد حواسي من قارة اللغة التي تسع الأيام والأشياء: ذهني، وأمد غباري إلى خيال(إسخيليوس)،أضيء الأبدية التي بيننا بالأسرار لنوقد سماً كالأرض وننثره فوق الأبجدية،كل ذلك ليهمس الصمت للحوذي الحاضر بالتأريخ الكامل لزهرةٍ دهسها (دانتي) بيأسه وهو يرتِّب جحيما ما،
أستبعد حواسي بأصابعي الجليلة، وأخفي غبار روحي بنحل، من ألم مشغول بعسل التناقض،والجوهر الوسيط الذي يتقمص كمال الطبائع في الفروق العمياء بدمي يتناسل،يتناسل،حتى يوفِّر مكاناً لرهانٍ أينع دسائساً وأشباحاً،أستبع حواسي،وأنزح إلى آخر حبلٍ بالمشيئة يصلني بسمرة الخاتمة،
أنزحُ،
أنزحُ،
أنزحُ،
أنزاح من ما هيأ اليأس لي من خرزٍ في عقد الفراغ الماثل في العتمة الغائرة بنفس أمكنة تئن تحت سلطة الهباء،
أثمة روحٌ أخرى تهبٌ روحي،
كل هذه
الأعراس
من
الحطام؟؟
..............
العناصرٌ كلها تضيءٌ هنا في دمك،
والأقواس،
ذاتها الأقواس التي أشعلت ثلمات روحك بجثة الأملـ وخصت الغيب، بشهوات الخاتمة،
العناصر كلها،
النسيان المجروح بك،
خزانة قابك الفارغة،
صباحك المغشوش بالمغادرة،
أسئلة السهر التي تتقشر في خلايا عبثك المؤطر باللاشيء،
يداك،
جنونك الذي عقلنته الكلمات المنتحلة،
كل هذا يا الغريب،
كل ذاك،
يخفض جناح ملله، عند عبورك الباهت ..............
حين تحن أصابعي للفرار المشروط بالرهائن الناجية من عتماتي، ينمو ريشٌ ويمكنه أن يغطي بضع مجرات طفلة تتحلق حول الأرض، ينمو، ويحجل متأففاً من خفة المنبت، ويتهدل حتى تترنح إستعاراته من ثمالة الخارج، فتنشغل أبواب الجسد بالأجنحة لئلا تتعثر قيمة الطيران الحافية على نسيج الوجود الرهيف بظهيرة الحياة،
..............
حين تحنٌّ اصابعي،
لأصابعكَ،
يا البعيد،
تهجر فراشةٌ كاملةٌ بستانٌ ناقصٌ في روح العالم.......وتغيض الماء .................
(كيف سنئن يا المشيئةُ،كيف سنئن؟؟)
وهذه الفخاخ من الحيوات تربك زرقة الوجود العابر للإنسان، المنفصل عن اللعبة الأشد ضراوةً، التي رافقت هيئته أبداً، في الخارج، المقنّع،
ولكَ يا الغريب مالي،
لكَ :
أغلالك الحيوية التي ترتديك، وتتعثر بها في الغواية التي تميس الآن، أمس غداً،
لكَ :
مجازٌ لا يلزمك ،ويتقدم،
لكَ :
ما لك من يأسٍ مبتل بظنونٍ ندية تتحدى شح الحياة، وغضاضة الأمل المتناثر كفجيعة يستحقها هذا العالم،
لكنها الأبدية،ما فتئت تساور المشهد المترف لتكون، لتكون دمدمة الخفة المهندسة بكل تلك الهاوية الفاتنة التي أنجزت ضياء المشهد،
لكَ : أبواب الوحدة تكلِّمك بالفراغ،
لكَ :العدم المظلم، الخفيف في الصلوات،
لكَ : تتخطفك الأبجدية،
لكَ :تنجرح بما لايجرح، وتتوق الفناء،
لكَ :هذا،
لكَ :ذااااااااااااااااااااك،
والدرج،
والقيامة تتبرج بكَ أمام الله ................
الحقيقة ذاتها ساهرةٌ ، هنا،
الموت العاقل كعصفورٍ، هنا،
اليقين المقنع بإبتسامة الشك، هنا،
حروب الأبد المُلَّغزة بحضور الإنسان، هنا،
صفاء النسيان المغرورق بكساد الغد السكران، هنا،
جثتي المنسوخة من سريرة النور وكمال المشيئة،
هناك ..............
كأنها الأبدية،
وأنا أوثق المكانَ بحبر ما تسطِّر من جَمْهَرةٍ تسجنُ الحبلَ الذي بيننا،
وأقضم ثمرة الجهل التي أينعت بي، في الفجاءةِ،
في بلاغة ِ الجمادِ،ينظرُ شهقةَ التَيهِ،
والرطانة العجولة كمنيِّ تبطش بنحل المجاز،
لا ظلمة إلاي،
لا جوهر يتنكب سوى الغريب،
فلماذا يلمع الوجود كأنه ذاهب إلى الدلالة،
في جهل الأقدار؟؟
..............
يَتُّها السياقات الحائرة :
صباح الخير ..............
هذرٌ ثرثارٌ يشدُّ الكمالَ
من روحه،
ويحتال على خيال الحياة
بنسيان متهتك ..................
أنتَ،
معدنُ الشقاء الحي،
لهذا تلهثُ الحياةُ في إثرَك.
.........
هيكلٌ ممتحنٌ بمقادير الخلود،
الأخرق،
ومجازفةٌ تستحق كل ذلك
: الموت ..............
العدم درجٌ ناعسٌ تحت
أقدام المشيئة،
فأنتبه لخطوِك المختلسة من
عمر الكوكب،
لئلا تصل .................
حيث تربض المقادير هادئةً،
تشردُ رئتاك بعيداً ،
مبددةً أوكسجين الحكاية.
.........
يا نزق الأبدية الكليل
ماذا فَعَََلتَ بها؟؟
ماذا فعََلَــــتْ بكَ؟؟
.........
يا لكَ ،
قلبك مجرةٌ تتفتت فيها
الكواكب،
منذ الف مكانٍ،
وماء ................
فلتتمهل الأشكال التي تتبع،
القرائن عبر اللوح
إلى الإنسان،
فلتتمهل ..............
الجرحُ حياة تمازح بها
الخلايا،
مخيلة الكائنات ................
النهايةُ
لا غد ..............
الغدُ
لا نهاية.
.........
أنت تبددِّ ما تبقى من مكان،
باليقظة ..............
المياهُ تنسج تذكُّرها للزرقة بين طائرٍ يغلق دائرة المدى، وطائرةً تغلق دائرة المذابح بالرصاص، فتنهض ظلال الجهات قبل إنحدار آخر موجةٍ تفقد ذاكرتها على الكأس الضائع في أيدي الأنبياء،
المياهُ تنسج خاتماً لليأس،
مضفوراً بشكيمة العناصر المشغولة بالضوء والحباحب والكهرمان، ليستدرج لحظةً حافيةً قريبةً من كهولة الأقدار العذراء،
تنسج بيتاً للشغف،
في فناء الروح،
تدبِّره من رؤى ورمل وحكايا وأقدار، حتى تجفل أمومة الضجر من إلوهة الهواء الذي يشغله،تنسج ،تنسج ، تنسج ،
تنسخُ نافذةً من فراغ في أنقاض الغمر،
المياهُ ،
جيوشي في العزلة،
عزلتي في التطاول على الأسرار،
المياهُ ..............
ها عيناي تتخطى المهلة المدبرة بين اللحظة واللحظة، وتذهب في الإحتدام الذي يعود من نزهة الملل مكلَّلاً بالصغائر النائمة، والمكانُ في ذروة البرهة ينكبُّ على الخديعة الخالدة: اللحظة داخل اللحظة، أما المشهد الذي يقتنص عنفوان التصوُّر، ليقود الأزل من ثيابه المهترئة داخل نظائر الأزمنة، فلا أختام تحجبه عن زنازين الصورة،
ولا مناص ..............
وأنا ادفع عجلة النسيان بإتجاه النسيان،لأندب ابوابي التي غادرت قبل خطاي، تجتاح عظامي حمى المراثي التي تحرِّض جثتي على الحكمة، هكذا نسلاً مضيئاً من الحديد سيبطش بمشيمة اليقين التي في نخاعي الشوكي، فلاتنعس عظامي ، والطيور التي تشهد مراسم اليقظة في روحي، تؤرق رئات الخلايا بالأجنحة، والظلال جهنمية عملاقة تتمتم غصونها داخل جثتي ليل نهار كساحرة تليق بأسرِّي المروَّض،
وانا كيف لا أقود عجلتي إلى الخاتمة، ولا أتخمَّر تحت كثافة الضلال الذي يعتريني، كيف أنضح عرقاً من ظنون، ومجاهيل وأنا بعدُ أو جثة تتداخل مع جهنمية عملاقة؟؟، تذوب عضلاتي في النسيان، تختلق جثتي عضلات جديدة منسية ،تذوب أيضاً في النسيان،
وكجثةٍ طفلةٍ لم تتعفن بعد، سأتسلى بتوقف وظائفي الحيوية، سأتسلى بكوني اركض في مكاني، وأسهر بحكمةٍ تعِّبةٍ، على هذه الرشاقة العاصفة،
لشرود جثتي ..............
أنت الحاضر المُغْمَض
على وجدٍ
يتدلى
من مشنقةٍ متقنةٍ ..................
الحياةُ فكاهة
أطلقها الوقت
ليكون ..............
كجرذٍ في شرك،
كعبث يتسلى بالوجود،
هكذا أنت
داخل اللحظة ..............
إنها الجسارة،
محتشمةً تنقذُ الحبرَ من غيِّه الباذخ الشارد، والبراهين الرقيقة تغلب البياض بسطوة العاديِّ وتواطؤات الفروق،
إنها الجسارة،
وحظوظي المسكينة تتصيَّد يقظتها بمناقير من غبار،لأمتحن غدي بجنودٍ من يأسٍ فكِّهٍ وعادلٍ، والحياة ستعلِّق أعمالها إلى حين ذعرٍ آخر، هكذا أيتها الجسارة الخفيفة التي تشق شبكة الخلود المفضوحة بالإنسان والفاكهة، هكذا أيتها المدائح الأكثر بلاغةً من تسوَّل،
وما الفتنة إن لم تحرج الفضيحة الماثلة في ثمرة النعاس، إذ يليق بأنينه العالي قرب ثغورٍ تتسرب منها نكهة الامل الكسولة،
إنها الجسارة،
ما يضرب بأجنحته تحت ثياب النور، ما يتهتك في الأقواس،قرب الكثافة التي قذفت بالمجرات والحياة الصغيرة، وهكذا حافية إلى أسواق الثرثرات، والهذيان الذي يبارك النحيب بأبواقٍ من رملٍ جففته نضارة السنوات،
ولتكن المغامرة مجحفة للرائي،
ولتكن الأقدار التي تذهب إلى المنصة أطول من ضوءٍ،
لأنها،
الجسارة ..............
وتحت هذا كله مصابيحٌ، ورئاتُ اوراقٍ، وموتٌ كسطوة الأحلام، ومعجزاتٌ هائمة، وخفوتٌ مسروج، وظلال تتسكع في سهوب المعنى، وقرائن أشهى من فناء، حيواتٌ خجولة تترنح من فرط العدم، رهائن تتساءل عن حتف،وآلهة نحجب الحكاية بأصابعها الظاهرة على إتكاءة المشهد،وتحت هذا كله رماد مختلط بذعرٍ يخص جمال الغد،
والألم خيانةٌ تستحقها ظلمة الجهات ..................
واكشف الذهول الذي يهمس لكمائن الوحشة بالحجاب، اكشف الوحدة التي تفضح خلودك يا الغريب، لتحتمل إحتضارك في اللحظة،فلا أبواب تقودك إلى المشيئة إلا الإعتراف، ولا أسرار تتهيأ للعاديِّ الذي يتقمصك إلا صباحات الإحتضار، ولتعذرك الأبوُّة المكتملة في اكباد الرهان الذي يتلفَّتُ داخل قفطان المجاز، ويستعيد مجازفةٌ سمحةٌ تتسول رحيقها من قناعك يا الغريب،
إييه،
في بطولتك ما يتحت تماثيلاً تهيم على سجنها، قبل قدومنا يا الغريب، قبل قدومنا، الذي خلب المكان بقبلة مهزومةٍ أثناء قبعة طائشة في لعبة الحروب التي تتوسل أمكنة تجاور غموض البيت المنظور في الجهة المحتشدة بمظنتك، تغمز بروحك يا الغريب، روحك التي تتأبط شر ما ينسج الفراغ من حطام، وأنت أيها الملتبس كنبات ناعم، تشق ظلامك من عافية النافذة التي تتقنع بالنهب حتى تدلُّ قلبك على سحر النداء، فحطِّم ما يشفُّ من لهاثٍ يخيم على أزل الجماد وأنت تحترق وحدك قرب الريح، وتردد النهاية بأبُّهة اليقظة.
تضرب كموعدٍ عن إمتحان الجناس في ورقة الوجود، تضرب يا الغريب عن أسرك الذي يغيظ فخاخ الممكن بقلب الفتنة، بمشافهات صامدة كدهاء، تمزِّق جلد الحال الناعم،وتربضُ قرب هشيمك المضيْ،بملائكة الأشكال الغامضين،
خفِّف جموح لعبتك قليلاً،
ولتكن غلبةٌ على النذور المهرقة قرب ضريح الحقيقة،
لكن بألم ينهنه كل مصب،
لكن بألم يوقظ الجهة الأخيرة في العبور الخارق
إلى الأقواس ..............
إرجع الغيبَ إلى تمتمته العمياء،
إرجع الغيبَ،
وتدثر بطلاسمك البصيرة، الذاهبة في ترقرق الروحن
قرب نباهة الدم النبيِّ،
فإن السياقات الممتدحة بأنياب المكاشفة، مثلك تبتدرُ بياناً يتضرع لبيان، منذ الوحشة التي بطشت بعافية السحر،
وتعال،
لترجع الغيبَ إلى تمتمته العمياء،
وتجرّب دروب الخفاء
ولا تصمت هكذا إزاء التآويل، وإرث الصوُّر،
لأنك السهر، وهو نقيِّ،لأنك البرق وهو ملاك جريح،
وأنسَ تيهاص يغرق في جدل النعاس، وثراء الأرض الشريدة،
حطِّم تماثيل الطبائع ببرية شهواتك،
وارجع الغيب إلى تمتمته العمياء،
إرجع الغيب ..............
الصُوَّر شعوبٌ على غيم المخيِّلة،
مسروقة عن قرائن
الدلالة ..............
نجومٌ شاردةٌ وأغانٍ ساهمة، تفعل بالمشيئة ما تفعل، وأنا محتشدٌ بالترجمة والينابيع، هكذا، في قلبي معسكرات الغد،وسلالم الصباح، وأتنقل من دربٍ إلى درب، أتقاسم الأقدار المأسورة،وتواريخ تتناهى في مسافة الدمع، هكذا،مكبوحاً بالنار، وذاهبٌ إلى النار، ليس بي أسر، ونشوانٌ بلاشرود، والمدى قمرٌ على حافة دمي ولايتأسى على شيء،
والخيالات العاصفة تتموج حتى ظلي السهران بالخفة العذبة،
لونُ ثلاثاءٍ واجنحة تحت مضمار المجهول،
لونُ طيشٍ تحت إغماضة الحكاية،
ومزاجٌ مرتعد يغمر الفناء كلُّه،
وأنا،
شهوةٌ عامرةٌ،
تظلِّل على روح الأشياء،
والأرض ..............
حين تتهشم الخطوة على لسان الراوي، كقمرٍ مهزومٍ بحمى الصناعة، وتبسط السهولة كفها للأبد المطمئن على مناصفة الخاتمة، آن تبدِّد الطريدة دروب القناص بالنسيان، ويهوي الفراغُ على يقظة الكائنات،بمطرقة العبث،
تترقرق دموع الحكاية،
وتتحفز مجرات النظرة التي كإمراة داخل البحيرة: عارية،
تنسخ المشيئة خفقةً،
إثر ،
خفقة،
عذوبة
هذا
الهباء ................
العبور الخارق_الذي دثَّرروح الغريب_يصقل قشرة الأرض، ويعكف على التنديد بجمهرة الواضح على بوابة الوجود، وأنا أيتها الطيوف القاسية كحلاقٍ مستنفرن أبتهل لهيكلي لئلا يخزل سجون الأبوُّة التي تقطن وتليق بحداد الظلال،
لا حبكةٌ اخرى تفتن الكائنات:
الوجود المنشد وسوسته، والرفقة الطاعنة في فتنة الوحدة،الليل،أشواك السريالية الرحيمة،مدارس البنات المؤلمة،الصوت،التأويل،سهوب الخفاء، مفصات الظاهر السنينة، أسلحة العذوبة، مقامرة المكان باليقين،العبث، الصواعق الناعمة التي تنزلق من الآخرإلى ذهنك أثناء العاديِّ، جثث الخارق التي تتكوم على ذاكرة الكون كحكايا،
والسهر المشرق على هذا كلَّه.
لا حبكة أخرى تفتن:
ولتكن المشيئة مكيدةٌ تحوِّم زاهدة على كل شيء، وتدفع اللهاث الأخرق الذي يناظر الحلقة المفقودة في التصوُّر، وفي النشوب المعاد لإختلاط القدر بالمقدور،تتغربل الرواية حاذقة كجهالة، وليكن النهار نهبٌ يتململ في الخيـــال.
لا حبكة أخرى:
هذا ماتنطقه الأبدية في سريرة التخوم المشتتة، فأي رحمةٍ تلك التي ستقترب من بحر هذه الهلوسة؟..أي جمادٍ نبيهٍ سيحتمل؟؟
والحريق الماجن يفتك بالفروق والنظائر والمطابقات،
لا حبكة:
إذأً .................ما اليقظة؟؟
لا:
..................
[ حطِّم ظلماتك يا الغريب، ظلماتك التي تتكاثف كالطين، وأخضَّر في رحم العثرات التي تقلد ألق الرماد الوصيف اليقِّظ لجسارة النار،إذ تتلو الذات تقدمها في التناثر بينك، أمام انوال الردهة الأخيرة للوجود الجالس بين ركبتيّ المشيئة الفاتنة، حطِّم ما يشرف على جموحك، وتفقَّه في القوُّى التي تهمس من حولك بذهول:
الوصف...الوصف...الوصف...الو....
ياتلاوة التماثيل في نثيث القُّبل
يا حنان الزوايا
ياركبة الكتاب المتهتِّك
ياهياكل على عجلٍ تمارس اليأس
ياااااااااااااااااااا خروج الروح من الكوب: الجسد
حطَّم ظلماتك،
فكلِّي/ كلِّي أهبُّ،
وكل شيءٍ
ينتظرك .................
أزلاً:
أنت، منهوباً من جثتك الساهرة،
والروح اليقظة على مجازٍ،
يليق،
بالإمتحان ..............
طفِّف الطلاقة المقرونة بوجودك في الخاتمة،
طفِّف مجازر الحظوظ التي تتصيَّد مقاديرك الصغيرة،
طفِّف العرفان الذي يغمر الطيعة النائمة،
طفِّف الغد المنثور كالرؤيا على سهوب الزمان،
طفّف الحياة الملهمة بالأصفاد،
طفِّف مللك المترف،
طفِّف ما تظن انه الليل،
ثم،
رتِّق ما يتبقَ من قيامتك بالأبجدية ..............
إنَّه الشََّكُ الميراث/ العلَّةُ الباذخة،
الظاهرُ كالإشارة بين كمائن الخفاء_
يصلك بحدود الجوهر المعمَّم بالجمال القاسي،آن تعيد الصواب إلى حتفه، والخطأ إلى نسيانه الأكيد مرمِّماً بتيهك أمومة الأبدية العارية،
لأنه الشَّكُ يا الغريب، الذي بحيادٍ يهشِّم اليقين، فأسهر عليه،
على جهالتك الزرقاء البهيِّة،
شقاؤكَ الوقتُ، أيها الملتبس كنبات،
والموت سياق آخر
يوليو-أغسطس 2007