1
ما أن تملأ صورتك الشاشة،
حتى يبدأ قلبي بالدوران والتبخر.
2
كأن في صوتك أمواجاً
تسحبني إلى الغرق في الجمال.
3
لا تغلقي الهواء بوجهي.
دعيني أطاردكِ في مجرى المرآة.
4
ما لون هواكِ في الموبايل
ليتلطخ قلبي بكل ذلك الطلاء الأرجواني.
5
قد تلحق أو قد لا تلحق.
اللحمُ على النار حبيبي.
6
ما أن يظهر الضبابُ على الشاشة
حتى أُسرعُ بإعادة الكلمات إلى ثكناتها.
7
نقاطي على حروفك،
بعد ذلك يفيض الجسدُ بالأساطير.
8
العينان ممتلئتان بك
وأنت عارية.
حتى لو نبت القطنُ في مسامك.
9
منذ الصباح وعين الموبايل حمراء.
يا ستر الله من غضبك.
10
كل شيء يصعد إلى الأعلى.
الدمُ إلى الرأس.
ورنين الشهوة إلى البئر.
11
أنت على الشاشة..
وإلى جانبك صوتي المتجمد
كصعلوك بنصف ثياب.
12
أنا كتلةُ نار تتضاءل.
الربيع جسرٌ مكسورٌ.
وبصوتك المغناطيسي يتم امتصاص
النقاط الأخيرة من الربيع.
13
هناك الأرقام الحارة،
تندفع كالعاصفة في بصمات الأصابع.
14
لا يمكن المكوث في حضنك
دون الاستعانة بمطافئ
الحريق.
15
مثل مجموعة من نقاط الماء
تنزل على سلك كهربائي عار،
ارتعاش يديك يصل الى زجاجي.
16
على مرأى من غيابك.
يرمي الربيعُ أوراقه ويدخل زمن
التصحر.
17
يحب المترو.
لأنه يسحقُ الموزَ بجاذبيته
ليفيضَ بطوفان الحليب.
18
تحت التنورة المزخرفة بالفضة
والتوليب.
ثمة قناديل تمشي في منتهى الظلام.
19
فرويد يقيم في جسدك.
وتلك عيادته.
أمتلئ بها مع بقية الشعوب.
20
مليون فرسخ شهواني،
ما بين السرّة والمقر التاريخي
للباطنية.
ونحن جيل المراثون نهرول لقطع الصحارى.
21
كلما يبدأ الموبايل بالاهتزازات
أعرف إن الشيطان ذاهب بكِ من الطبيعة
إلى السرير.
22
على طول المقهى،
شهوتها العميقةُ.
مجموعةُ أقفال تحاول الفرار من الصدأ.
23
البعض من رعاة البقر..
البعض من رعاة النجوم..
وهو راعٍ لأرقامك بين رمال الذاكرة.
24
الكلاسين مسوداتٌ عن مواقع
الطبيعة الناطقة.
ولن أتذكر آبار الغاز.
25
من أجل دورة حب جديدة..
قاتلوا موتكم بالقبل
والنكاح.
26
كل رنّةٍ كأس.
وقد أدمن على كحولك الخلوي
في حانة الأرقام.
27
سلاماً لأول مصباح
على باب الجسد.
سلاماً للبطارية الثملة بصوتك
البحري.
28
أحياناً أراهُ زهرة أقحوان.
أحياناً سمكة القرش في دمي.
29
تجلس إلى الطاولة المستديرة.
وحولها الأعينُ قطعان حديد تنهم
بالمبارد.
30
حينما تتفتح الشاشةُ بكِ..
العقول أنينٌ في السحيق.
والذكورات دواجنٌ تتخبط في الحضيض.
31
العصفور على الشجرة.
وهو على خط الاستواء
يتقلى من شدّة الحرّ.
32
علقي النهارَ على حبل
الغسيل.
لندخلَ عراةً في مجرى الزجاج
الليلي.
33
أيضاً..
الأرواح تراك في الكلمات..
تراك في البيت والديانات والشوارع
والفلفل والموسلين والورد والجنون.
34
كأنني شعب أنظركِ في مرآة،
كأنكِ تاريخاُ من رماد تراثي في الحجاب.
35
كم أيضاً..
النفوس تخلع ثيابها في أحضانكِ،
متجددة في التفكك.
36
الخطِ كالخيط.
ومخافة أن ينقطعَ صوتُكِ فجأةً،
أستحضرُ في حضني ماكينة الخياطة.
37
هنا..
ظهرك الطويل كأقاصي الربع الخالي.
وعلى مدرجاته الطائراتُ في وضع القتال.
38
للأسماء أمكنةٌ نرحلُ عنها بالتقسيط..
لتبقى أعمارنا أعمدةً تنزف منها الشحنات
على الطريق.
39
من سيذهب للقصيدة مبكراً،
ليلتقط منها جرعةً ليل يغطي
التنهدات.
40
البيجاماتُ تنوحُ في البيت.
والأجسادُ شواطئ في قاموس الماء.
41
الإنسانُ حيوانٌ رومانسي
ضالعٌ بتأسيس البحر.
والحب باخرةٌ هيروغليفية
هائجة.
42
القلبُ سبورةُ العميان.
آه لو كنت معلماً بألف عصا دون
لحم.
43
رأى باخرةً في الصحراء
وعلى متنها كلبٌ أسمه الشهوة.
44
يجلسُ في المقهى مُدخّناً صوتها
بثمالة صاخبة.
45
حقيبتك الجلدية المرقطة بالمعادن،
بنكُ أسرار.
ومنها سعرات الحبّ الحرارية تمطرنا،
بكثافة.
46
أمام لحمك الثري الماجن،
كم مرة ترك الشيطانُ أنفاسه محترقة
على الطاولة.
47
وكان الأولُ مشغولاً بكِ.
فيما كان الآخر مضطرباً كزهرة عباد
الشمس في نهاية الغروب.
48
كم من الورد في بستان الخلوي
ليكون صوتك خليطاً من شجر البرفان.
49
فجأة..
يجري النبيذُ في العينين دون هوادة.
ونحن في جسدك طريقُ العراء.
50
يسقطُ في نزل الجمر بارجةً.
وناسياً أن يُقسط على التاريخ حياته.
51
ما أجملك غاضبة وكئيبة
ومتأرجحة كمظاهرة من الشرائط الحمراء
على سطح البحر.
52
الصولجان في مهبّ الريح.
والنزهة تحت بنطلون الجينز
فضيلة.
53
الذكرياتُ مثل أسرةٍ.
يكثر في تخومها عضُ الوسائد.
54
لكل قطعة من جسدك بريد
خاص.
ونحن على أرض الهشيم لإطلاق
صفارات الإنذار.
55
وقت أن تتفتح صفحاتك كلها،
يُشرق فوق قبابكِ الحبرُ.
56
كلما ظهر وجهك على شاشته،
ازداد تحت جلده منسوبُ الأمطار.
57
ماذا تفعل الأفعى في الحضن،
غير أن ترمي ثيابها بين أصابع النار.
58
بدقيقة يهتزّ وتذوب في زمنه.
بدقيقة تنعدم خطواته وتساقط الحدود
كما جدران الورق.
59
بعد الصعود بعد الهبوط.
لا يبحث الحبُ عن الغريق.
60
ليس أجمل من نار تنام بين طيات
الريح.
ليس أجمل منك وأنت مفلشة
على الكنبة.
61
تنهض مبتعدة..
خلفها نظام اللحم ملتصقاً
بخندق البنطلون.
والرجالُ هياكل زجاج في التشظي
أرضاً.
62
هي..
تُعلق النهارَ في الخارج.
غير مكترثة
تقفل على الشمس في قن
الذاكرة وتنام.
63
تتلون كالزجاج الحالم قبل العرّي،
وتدخلُ مجرى المرآة.
64
أيضاً..
كأنني شعب أنظركِ في مرآة،
لأكون تاريخاُ من الرماد.
65
كم من النفوس تخلع في أحضانكِ
ثيابها،
لتتجدد في التفكك.
66
عندما تغلقُ الخطَ،
سرعان ما يجد نفسه كأصلع في صالون
حلاقة.
67
هذا ما هو عليه:
صار صديق الدرج.
وحبك إلى أعالى طوابقه يصعدُ.
68
أراك لاحقاً.
وأنت كومة رموز خارج الراديو.
69
كان يعبر الشارعَ..
عندما شاهدَ الأرضَ تسقطُ
من صندوقه الأسود.
70
القبر شارعٌ لا يفضي.
71
صوتكَ بيانو في النهار.
وهو في سريري كمنجة مبللة
بالكحول.
72
البحرُ تجربةٌ للنسيان.
وهناك الشمسُ تحاولُ التخلصَ
من تنورها الأعظم.
73
يخلدُ أبو الهولُ في ظلال النوم.
فيما هي تهربُ للبحث عن الحالم.
74
الصوتُ ثقيلٌ.
والنومُ كذلك.
والرأسُ خزانُ لمياه الذكريات.
75
أنتَ والحبرُ.
كلاكما ضليعٌ بتأليف البخار.
76
إذا كان البحر لتمليح الأسماك،
فماذا بشأن الجداران التي تحيطُ
بسريرك.
77
الآخر ُ جدارٌ هو الآخر.
وعليه العصافيرُ تتكسر.
78
على الرغم من كثرة النسوة،
العينُ البيضاءُ لا تتسخ.
79
يرفعُ ماءً بخيالهِ،
ويغسلُ ثمارَ العقلِ وذئابه.
80
يبتلعُ الورقُ المؤلفَ.
ليعيدَ الوراقُ تكرير رأسه بين المطابع.
81
الذاتُ المبللة..
شوارعها دون أرصفة على الدوام.
82
رأيتُ المترو يبتلعُ الغريب.
بعدها يتشتتُ العالمُ كالملصقات.
83
حتى ولو ثيابك من تيفال،
لابد من الالتصاق بذلك الحريق.
84
تستخرج صفاتها من أعماقها،
ثم تجلس لتندب عليها بين العشاق.
85
الحبّ حمامٌ شعبي.
تخرجُ من حنفياته الآلام.
86
لو كان لا يستطيع الطيران،
لما أخذ معه الأرضَ للمنفى الأخير.
87
الوقتُ قطعةُ نقود تائهة.
كأنما بات كل شيء لا يثمر.
88
كلبٌ في نهاية العقل،
يطور نباحه بوجه الساعة المعلقة.
89
يخبئ الياقوتُ أفكار طيوره في القصائد،
ثم يرحل على دراجة البرق.
90
حتى لو التنوره تحت الركبة بفرسخ،
فأنت نشيدنا الوطني العاري.
91
تُدخنُ بعمق، لتصنع ثيراناً
يتصارعون على خط الأفق بشراسة.
92
في كل مرة يداعبُ الخوفُ ريشهُ،
يزدادُ الهواءُ تمعدناً في الرئة.
93
يخرجُ الذبابُ من مقرات الكتابة،
لتبلغَ الأمراضُ ثرواتها في العقول.
94
اللعنة.
أين ندفنُ المرآةَ عندما تموت شخصيتها.
95
الحقدُ أرنبٌ أحمر.
يسكن مع الموت في الحقن السامّة.
96
ماذا ينتظر العاشقُ المبلل بالحرائق،
ليفوز بمقعد في مستشفى الأمراض العصبية.
97
شاشةُ الخلوي مطفأة.
لذلك تجلسُ الثعالبُ على خط النار.
98
الزمنُ عندكِ حافي القدمين.
والجواربُ ضد قشرة العيون.
99
بات وشيكاً
أن تضع المقصلةُ مولوها.
100
الذكرُ إسطبلٌ شاسعٌ.
والأنثى مجموعة ستائر على الدوام.
101
بإمكانك مع كل غروب..
أن تقولي: أنا مصباحٌ.
102
عندما يتمدّد العقلُ بين الأشجار،
فتلك تكون نهاية الرومانسي.
103
السهرةُ مثل سفينة.
ركابٌ يتأرجحون. ركابٌ يغرقون.
104
بعد التمرين على الملاكمة..
التمرين على كيس الأحلام الجافة.
105
مذ متى وأنت في الحبّ..
قبل أم بعد سقوط جدار برلين.
106
هو طاولةُ بليارد..
وقلوبها على المخمل تتناطح.
107
انتهى العرضُ.
وعادت الكؤوسُ إلى ثكناتها في الكآبة.
108
الجينز كتابُ النسوان..
والجمالُ أعظمُ المؤلفين المنحرفين.
109
الوقتُ على المحك.
وأنتِ على صدرهِ كساعة جدار تتفكك.
110
لن يبقى أحدٌ على المائدة
سوى الموت.
111
كم مرة يذهبُ الخمرُ للصحراء
ليمارس لعبة الدومينو مع الثعابين.
112
حينما تنقطعُ الكهرباءُ عن التاريخ،
يفيضُ الرأسُ بالموج الأحمر.
113
تستحضرهُ في فراشها باليوغا.
فيما يتفكك السريرُ عائداً لفطرته الأولى.
114
يفتح لها في نفسه داراً للأوبرا،
ثم يقترنُ بصوت الموبايل.
115
كيف تبدو عربة النار وهي تمشي
بطاقة الهوامش.
116
على درّاجة من الكلمات الهوائية
أنزلَ الكمنجةُ على باب الحكمة
وفرّ هارباً.
117
والأرضُ من بقايا الجثة.
هنا المغني كمركب يقفز في الجسد.
والخيال غرفة تحت القصف.
118
لا وجود لعقل شيق في الشعر.
العقل مركبٌ ممتلئ رملاً،
ويحاول الطيران.
119
مولعةٌ بكَ.
بل متوعكةٌ بجراثيم شِعركَ.
بطول انفجار نظراتك الفاجرة.
120
يا من رسمتني على جسدي معلقاتٍ،
وأبكيتني في مقطع الوسط.
121
لو أطلق أحدهم الرصاص على جبهة الشعر،
لنامت التركاتُ الثقيلةُ في الدفاتر.
122
القصيدة برهان على كثافة الوهم
الذي تضطرب به الكلمات.
123
الشعرُ مُرهَقٌ.
مثلما بعض حواسنا وهي تنظر
إليه في التيه العظيم.
124
هيتشكوك لا الورد الأحمر
هو ما يحتاجهُ الحبّ.
125
ليس الزمنُ حقبةً بل حقنة.
ويحاول التسلل للربيع عبر أنابيب الأوكسجين.
126
منعاً لارتفاع ضغط الدم في التاريخ.
يتقدمُ المخطوطُ بالسيف ومسلسلات المكائد.
127
ما معنى الاستسلام لنمر داخل قفص.
هناك، لا تنتهي اللحوم على الدوام.
128
ولكن ما هو الشاعر؟
ماء مستطيل.
129
بالكآبة وحدها، تؤنسن القصائد أجسادها،
ومن ثم الطريق إلى دار الأوبرا.
130
في حالة طوارئ دائمة،
ستمر الكمنجاتُ على هوادج الجنح
والجنايات.
130
على مستوى الحساسية.
منا قوة هدم الظلام وستائرهُ المريضة.
131
القمرُ النائمُ في العراء
وحوله رسائلنا بثياب التنهدات.
132
ربما كسور الصين..
رقم هاتفك أمانة ثقيلة
في عنقي.
133
بعض النساء يطلبن أغنيةً..
بعضهن يطلبن من العاشق فدية.
134
حبك نفقٌ مظلمٌ.
ترتادهُ التماسيحُ والببغاوات.
135
القيثار الشريد في الظلام،
يستطيع فك المطر السجين.
136
منذ بدء الخليقة ويداه على شكل هلالين.
لاحتضانك بعض الوقت.
137
له عناوينٌ كثيرة
قلبهُ الذي فقد البريدَ على طريق الصحراء.
138
لست من سلالة الوَحْي.
أنت التوليب المضاف لطاولة العقل.
139
كأن الشهوة مثل جوزة الهند..
تمنح نفسها للقوة فقط.
140
أكل الوحشُ الأساطير
ولم يبق من الزمن غير العظام.
141
النهد عكس الساعة الرملية..
كلما امتلأ كلما تعاظمت قدراته في المصارعة.
142
عليك الذهاب إلى هوليوود والسكن في أوتيل
التماثيل.
هكذا تفعل اللحوم الشهيرة.
143
لو كان الحبّ جهنماً
لاحترق الفراشُ بسريره القائمة كالهرم.
144
في مجرى صوتك العميق يرمي مراكبه الافتراضية
ويذهب غريقاً كنحلة.
145
التعاسة حشرة تس تسي
تجلب الموت قبل النعاس.
146
اليوم الأبيض..
عندما تسترجعُ الدجاجةُ عقلها من لتر
الماء الساكن.
147
تفور متأججة على خط النظر.
فيما هو يشرب الشامبانيا بهدوء.
148
لا يريد الجنرالُ إلا مرآة خشب..
كي يثبت نياشينه بالبراغي.
149
وتحزنين على دفعات..
وتنكسر تفاحتي بسرعة.
150
ربما بعد الآن..
العاشقُ شاحنة فقط لنقل موبيليا
الحب.
151
التلفون حيوان أليف تحرسُ
تساقط المجوهرات الغرامية.
152
لست كاتدرائية ممتلئة بالتماثيل والسحر
ولن أعترف أمام كاهنك.
153
لا تظنينني موجة ماء في صحراء.
تتبخر بمجرد أن ترحل.
154
يا للهول..
لم أظن أن السماء فندق فارغ
دون نزلاء.
155
غيمةٌ إثر أخرى
ويكتمل الفراش.
156
للقيلولة الطارئة تحركُ الزرافةُ مدخنتها
في الساعة لالتقاط النوم.
157
لم يبق من الكاتدرائية العظيمة
سوى تمثالك واعترافي.
158
الستارة البطيئة.
وأكثر من ذلك تنام في الشمس.
159
يتكسرُ ملكوت الألم أمام العاطفي.
وإلى خارج الأنابيب يفيض دون اقتضاب.
160
لعدة قرون قادمة
لا تستطيعُ العواصفُ محو ماكياج صوتك.
161
القصيدة لن تكون إلا بعد أن تقذف الكلماتُ
ثيابها في غسالة الحرائق
162
يداوم على دروس محو الأمية.
وأمامهُ صوتك ككتاب ماثلٍ للشرح.
163
بوصفه مراهقاً سريّاً..
يغلقُ الموبايل الجليل على نفسه
مع العاريات.
164
مال الله لله.
وما الشياطين على بنات الخلوي.
165
أعوذ برب البطارية إذا ما نفذت قواها
في غياب الشاحن.
166
الاقتصاد بالكلمات..
ذلك ما لا يغضب ربّ المسنجر.
167
كلما أوشكت البطارية على النفاذ،
صار دم الموبايل ناشفاً.
168
الخيل والليل والبيداء في الشجن.
والموبايل وحيداً سيقطعُ صحارى الكلام.
169
يا حادي العيس حذار حذار..
فالبطارية حديقة العاشقين وفراشهم.
170
من هنا تغلقين الخط..
من هنا تغلق الأنهارُ وجوهها أمام المياه.
171
كصحراء نيفادا
يصبحُ الموبايل بعد نفاذ البطارية.
172
كم من التفاح في رسائلك السريعة،
حتى يدير آدمُ للفردوس ظهره.
173
عندما تهمد حرارة الموبايل
يصبح العالم كلمة على وشك الانفجار.
174
تمشي الأغاني إليكِ متبخترة..
دون صمام أمان.
175
السهرة في الموبايل
وأكثر من ذلك يحترق الفستان من الحرارة.
176
في الصالة البلورية الشاسعة
كان صوتك سيفاً يقاوم النسيان.
177
الصوت يتعرض للإجهاض.
حذارِ من الأزرار الحمراء.
178
الليلة الخلوي متوحشاً..
يفترس الأصوات في الغابة المطفئة.
179
البحة في صوتك قرص منوم.
والسرير موقدُ نار.
180
الموبايل كرسي ملوكي.
ووحدها صورتك على العرش تمضي.
181
يطالب بحضانة صوتك.
قبل أن يشيخ خارج الموبايل.
182
يجمع أصواتك من هاتفه،
ليسرح بقطعانها في غرفته.
183
ثمة سفن تحمل أصواتاً
وتجنح في أرواحنا المتعاقبة.
184
كلما اختفى صوتك..
كلما ظن أنه صار سقط في الويسكي.
185
للأصوات مؤخرات موسيقية.
للأصوات بحيرات دون ماء.
186
الهواء يلامس صوتك..
وأنا أهتزّ كصفصافة في عاصفة.
187
صوتك هدّاف الموبايل.
ودائماً قلبي كرة في ملاعب العواطف.
188
تخرج الرعشةُ سراباً من الروح،
عندما يبدأ صوتك بالتنقيط.
189
يا لصوتك. هل هو مرآة،
تخلع أمامها العنادلُ ثياب التنهدات.
190
أكسر صوتك مثل خابية ممتلئة،
لأشرب المعتق بالموسيقى.
191
صوتك مر سيدس
عندما ينفتح الخط الأحمر
192
تمتد في الموبايل مضارب الغجر.
ربما لتكون موسيقى الربيع من صوتك
193
يا إلهي..
وللأصوات سراويل ترمى أرضاً.
194
أيتها الوحدة..يا فستاني المعرّق بالأشجار.
ها أنت تجثمين ثانية على ركبتي كجبل
195
تحت قش الذكريات.
يمر صوتك كعود ثقاب
196
أيتها الطويلة كقطار أعمى
بك نقطع الصحارى ولا نصل أرواحنا.
197
كم من الزمن فات عليك في الأهرامات.
ولم تغطِ الرمالُ فمك.
198
ما من جسد من أجسادي التي بين يديك
يكتفي بغيمة واحدة.
199
كوني أيتها الأمطار خمراً،
يأخذ الطريق إلى شقوقنا المتصحرة.
200
المسني بلسانك ليخرج من سرّتي التوليب.
وتذكر مكان كل القبلة تطبعها على جسدي.
201
عندما يكون صوتك مثل الرافعة
ونتسلق شقائق النعمان.
202
صوتك بثوبه الأحمر
أكثر كثافة بالأرقام من دليل الهاتف.
203
القلبُ خمارةٌ في نهاية المطاف.
وما كلّ مُفرطٍ في شرابٍ بسكران.
204
الكائنُ حيّ بعطره
ومن صوتك الدفلى والياسمين.
205
العشاقُ سحرّةٌ
بأزياء الوردِ والياقوتِ والطوارئ.
206
كأن لصوتك أصابعٌ
تقرأ الألوان على صفحاتي.
207
في صوتك سريرٌ يسهر عليه
إلهُ الخصب ليوسعَ فيه رقعة الجمالُ.
208
بعد أن تقلبين لي أرواحي،
السماء تصبحُ بحيرة..
ويستمرُ الماءُ تحت ثوبي بالاحتكاك.
209
تتفتحُ ليلاً..
صورة صوتك العائدةُ بكرات دمعها
من خيالي.
210
حينما يصلني صوتكٍ
تصبح النفسُ تفاحة عاريةٍ.
211
ما من خطيئة في صوتك.
اسألي العصافير والعطور.
212
لا أسمع في وحدتي غير أمطار
صوتك وهي تضرب رأسي.
213
حينما غادرت الكافتيريا
ظل صوتك ينتحبُ معي على الطاولةِ.
214
عندما تكونين قربي .. يكون صوتك مدٌّاً
وعندما تغيبين ، تجتاحُ روحي الرمال.
215
في همسك الكثيرُ من المطابع،
وهي تكتبُ قصص العشاق .
216
ما أجمل صوتك حينما يكون في
قبضة قلبي.
217
في كأسي طيورُ الخيال.
وفي صوتك كلمات القاموس الهائج.
218
عيني تتبعك حتى نهاية الليل.
لأجل أن تنام على تنهداتك النجوم.
219
من بين شفتيك تخرجُ أوبرا الضلالة،
هكذا يحدثني قلبي على الدوام.
220
حطي على شجرتي ،
ليبدأ العالم بالزقزقة
221
لا أعرف لماذا أتخيل صوتك أرضاً
تحلق في البعيد.
222
لو سمع أفلاطون شيئاً من همسك الليلي
لجعل المدينة الفاضلة مرقصاً .
223
صوتك ثريا من الكريستال،
كلما سقطت في داخلي اشتعل.
224
ومعك الموسيقى تموء.
وأنت أكثر من فمٍ للتأوه الجهنمي.
225
عندما تغضبين ..
صوتك يجعلني هندياً أحمر
على لائحة الانقراض.
226
كلماتك على ضفاف السرير
عاصفة من الحنين الحارق.
227
فمكِ بابُ الفردوس.
ونحن الرتلُ الطويل إلى يوم القيامة.
228
يوم يخلع صوتك ثيابه،
تجتاحنا شمسُ تموز بمختلف الجُنح.
229
الجمالَ بعينيه.
هو ذلك صوتك المستصلح بالزلازل العميقة.
230
ما أسرعَ صوتك وهو يُشغلُ
الحمم الرومانسية في الجسد.
231
صوتك طبيعةٌ بملايين الحواس
ودائماً الأسئلة تهرولُ وراء أنوثتك .
232
لو يأتيني السباتُ الأبدي..
أمنيتي النوم تحت أشجار تنهداتك.
234
أفكرُ طويلاً بإقامة الكمنجات
في أعماق فمك المكهرب بالغناء.
235
جسدك معبدٌ من الكريستال
وكل الملائكة في الصلاة.
236
كلما لمستها من صوتك
ازدهرت بصدري العطور.
237
وكان بيننا الليلُ طريّاً
ونحن في مجرى الكلمات نغرق.
238
الجمالُ شوفاج تحت قميصك.
ومن صوتك تخرج البلابلُ للتنزه على
الاستواء.
239
على شفتيك شقائق النعمان.
ومن حبرها أكتب لك الرسائل.
240
أنا لاجئةٌ في حضنك الناري
وأنتَ صورتي وصوتي في الغناء.
241
ليتني ورقة في قاموس فمك.
ليت فمك يبقى كظل لي على الدوام.
242
هل كلماتي موزعة على جسدك.
أم جسدك كل ما في الكلام من حرائق.
243
سأربي نمراً وأضعه على باب الموبايل،
كي لا يفرّ صوتك منه.
244
كلماتك مثل السفن..
تأخذني لآخر البحار لنغرق .
245
عقلي ليس معي في هذا النهار.
انتهى مع شحن البطارية
246
يولد العشاق في الليل..
لتتشرد بهم أناشيدهم تحت المطر.
247
لم يبق من صوتي سوى الحطام،
افتحي نوافذك واستمعي لنحيبه.
248
أيامُ الحبّ مثل الريح ،
منها ما يحطم القلوب أو النوافذ.
250
هو الموسيقى بعينها ..
صوتك عندما يتسللُ جملتي العصبية.
251
وحيدة في الوله ..
أراسلُ وحدتي الطويلة فيك.
252
أنتَ سقطتَ علىّ من حضن الله،
وأنا سقطت برتقالة في حضن كتابك.
253
الحبّ راديو يهذّي بموجاتِ الكوبرا
والعاشقُ ثملٌ على كرسيّ الغروب.
254
ناركَ النّهمة يا حبي تزحف على بساتيني .
وأنا في غيابك مشغولة يطرد النعاس عن شفتي.
255
أرسم نهراً واسعاً على الورق ..
وأبعثُ إليكَ بسفن من القبل.
256
الآن.. لا وقت للحكمة أو النقاش.
أنا جريحُ حبّ على شفير الهاوية.
257
متى يحين وقتي فيكَ لأشهق جحيمي.
أنا أسأل لتمكث بين ينابيعي أكثر.
258
حبي لكِ دون طوابع.
ومن كل كنوزكِ ليس لي غير السراب .
259
الكلمات هادئة.
ووحده جسدك يترجم الحرائق.
260
منذ أن وضعت الوردةُ أقدامها
في الأرض.. وهي تفكرُ فيكَ.
261
يا للوقاحة .
كم من النساء يجلسن في مقدمة قلبك ِ
262
لن أكترث بخدمك وسيوفك وحيتانك.
فرنين قلبي لن ينكسر.
263
حتى لو كنت طوفاناً..
لن أدع سفني تلامس مياهك.
264
في كلّ منطقةٍ منكَ.
ليلة نازفة بالهجران وطيش اللغةِ.
265
متى أصبحت متصوفاً أيها الشيطان.
جسدي الزاهدُ يسأل وزهوري أيضا.
266
قلوبنا علبٌ يملؤها المسحوق.
والحالمُ بالحب سكران ضال..
267
هكذا نعترف:
الرسائلَ أرحامٌ وشواهدٌ .
268
صوتك ليس للسكن.
صوتك للتشرد في الريح والحرائق.
269
الحوتُ العاطفي،
هكذا أصبح قلبي يوم رأيتك.
270
الحبّ لغمٌ ما بين المتعة والفضيحة
والغرائزُ زئبقٌ.
271
صوتك اليوم أشبه بالرمل .
فكم من العقارب فيه؟
272
القمر تربة وصخور ويباب..
وأنتَ إغواءٌ لفتنة لا تنتهي بسر أو سرير.
273
حبيبي أيها الذخيرةُ الناضجة .
لماذا يتلبس الجشع تربتك الشهوانية.
274
لا أعرف لمَ تزورني المدافعُ في الليل.
عندما تكون طوابق رأسي مشغولة بأحلامك.
275
قولي لروحكِ أنم تنمو في تربة غيرنا.
فقد تساقطت منا العيون ُ،
276
ليست الأفواه مناجم كلمات.
هناك القبل يوغا العشاق .
277
الأرواحُ بلدانٌ لهجرتنا في الحبّ.
ومن دمعنا الطوفان في الليل.
278
ويحكَ يا حبي لو رحلت.
سأمتطي دراجتي الحمراء وأتبعك إلى ما وراء البحار.
279
أعوذ بالله من أرض كلها مطار.
من حقولٍ لا تنب إلا الدم والحمى.
280
يا حبيباً يشعُ بقرابيني المهدرة .
متى تلتفت لأنثاك المأهولة بصوتك؟
281
في تلك الليلة الباردة.
كنت وحيداً تجلس في مرآتي.
282
أنا الأميرةُ الجالسةُ في المرآة.
عطري مصطلحٌ لكل اللغات.
283
الشفاهُ تؤلفُ من نيرانكِ خمورها.
والعاشقُ ملفاتٌ يؤرشفها الجنونُ.
284
يا للهوّل.أنتِ الترسلين اللا نومَ إليّ بالفاكس.
وترسمين للشتاء ِ خريطةًً على قميصي.
285
سأشعلُ النارَ في ثيابي.
ثم أدخلُ ساعتي لأقطفك من بستان الزمان.
286
أنا المبللُ بأسبابكِ
فيما تُخدّشني جُملُكِ دون انتظام.
287
أنفاسكَ لبلابٌ يغطي أسطحي.
وروحي غيمةٌ تلقي بثيابها للريح.
288
قرأتُ عليكَ آخرَ سطرٍ من شفتي..
فجنحتَ.فغرقتَ في آباري،لأسهر فيك َ.
289
أيها الشعر ُ: يا بلادي الأخيرة.
أيها الحبّ : يا طيارتي الورقية فوق البراكين.
290
في كل يوم من الصقيع
أفتح لك بوابات كأسي لتستحمين بالساونا.
291
خريطة جسدك في خيالي.
وأنا مفتون بالتنقيب عن كنوزٍ.
292
يدي بيدك ودبيبُ النشوة قطارٌ يشق تربتي
صوتي بصوتكِ وألف تمساح يلتهمني حيّا .
293
لم تبق سوى الذكريات.
منزلنا المهجور في الربع الخالي.
294
رأسهُ ينسى رأسهُ في العنبِ
وأسهر أنا في الفارنهايت والكآبة.
295
لا تمسكني من لغتي..
لئلا تسقط موسوعتي في الحريق.
296
هو المتلذذُ بوصف دماري.
المتهافتُ على سرتي لتحلية البحر ِ.
297
أنتَ على صدري كسور الصين.
وكلما أدخلتني بغيبوبتي لا تخلف سوى الرماد.
298
اتركني ثملةً أرفرفُ على ظهور الجمل الطويلة.
ودع العينِ ساهرةً على بابِ الذكريات.
299
أريدُ النهارَ طابعاً لبريدي إليكَ.
أنا الجالسةُ نخلةً في القصيدة.
300
ماذا تفعل بي أيها الآثمُ..
وأنتَ تراقصني في لوحةِ دون سياج.
301
كلما لمست أصابعي بيانو.
تساقط صوتك في أعماقي كالمطر.
302
عندما تكون غارقاً في سريركَ..
أكون مشردةً في غابات قلقي عليك.
303
اللذّةُ التي تتركها لي بعد رحيلك،
تشبه قمراً أحمر.
304
حبي لكِ مثل سيف طائش،
لا يعرف أن ينام في غمده.
305
كيف في صوتكِ عطور؟
كيف على شفتيك تبني الأرواح
أعشاشها؟
306
.. فتسقط روحي مثل جدار برلين.
تراني.. فتسقط عني جميع ستائري.
307
على صدرك فاكهة من الديناميت.
كم سنحترق من اللذة هناك بلا تردد.
308
كأن الغرام سكة تقود إلى الهاوية..
وكأنني ليس غير دواليب مشتعلة.
309
قلبي لساكن واحد هو أنتَ..
وقلبك فندق تمتلئ طوابقه بالنساء!
310
العيونُ متاحفٌ للشبق.
وأنتَ متعدد التماثيل بين رفوفي.
311
ربّما لأن حبكَ بضمير مستتر،
تخليت عن مناداتك بديكي الحديدي.
312
لو يبقى النبعُ في عمود النار للأبد.
لكنا بلغنا البخارَ.
313
العاشقُ درّاجةُ الغرام المكسورة.
وأنت طريق معبدٌ بالألغام.
314
على صدرك ِالموسيقي درّاقتان من النار
وتحت ثيابك نسهر مع الحمى.
315
كأن في صوتك آلةٌ كاتبةٌ لا تتوقف
عن طباعتي بالحرير.
316
يسأل الوردُ عنكِ في الصباح.
وما أن يصلَ الليلُ حتى تغطيكِ الرغبات
بعطورها.
317
دائماً شفاهنا على خط الاستواء.
كي ندخل في موعد الذوبان دون رجعة.
318
بعد اللحظة الطويلة العارية..
نجمعُ بقايا الزلازل لأجل الذكريات.
319
كأنك اليوم قصيدة بفستان طويل
وتتنزه في حقول العذارى.
320
تخيلتُ حبكَ ذخيرةً لأيامي.
فكان أقل من فقاعة.
321
أسكنُ هواكَ مع كل ألحاني.
فتأتي مراكبكَ لطرد الصحراء عن صدري.
322
وجعلنا لكَ النساءَ دفاترَ تعبير
وما كلّ قارئ لامرأةٍ برسول لشهوة.
323
أيها الصوفي:العاشقُ مرآةُ الذنوبِ..
تنكسرُ وقت المجون فقط.
324
لماذا..كجرسٍ ضخمٍ أنتَ،
تنتزع سكونَ كاتدرائيتي وسط العاصفة.
325
دائماً يجعلني حبكَ أفيضُ بالنباتاتِ
والقطط البريّة والمواقد والتلفزيونات
وقلائد السحاب.
326
تخيلتكَ سطر ماء عابر على رمل.
بيدّ أنكَ قدتني لدار الأوبرا الكونية ما بين النجوم.
327
أريدُ أن أصنعَ من الوردةِ عشاَ،
لتسكني أنتِ وعطوركِ وعصافيرك والربيع
هناك.
328
منذ ملايين السنين..
وأنا أنتظرُ رسالةً من بريد عينيك.
329
أيها اللعينُ المخادعُ
متى تكف عن ملاحقةِ الفتيات في جسدي؟
330
أنا السعيدُ باختلاسكِ من الربيع.
المفتونُ بمرورك كالإعصار في رأسي.
331
أنتِ على الدوام في مطلع القصيدة..
فيما بقيت العالم والكائنات لسجلات النسيان.
332
عندما يسفحُ فمي شفتيكِ،
تستيقظ أكوامُ الكرز في الخريف.
333
بالفحمٍ الأحمر.
أرسمُ حزني وأتركه على مرآتك.
334
مصابيحكِ منارةٌ على البحر..
وكنتِ ترينَ قواربي تغرق تباعاً
دون نجدة.
335
كل حبّ لدينا مجرشة من النواح
وعنق العاشق معلقٌ بخيط!
336
تعالي..
نُقطر الليلَ أغنيةً بغير لونِ قماشه.
337
لا صبرَ لي عليكَ..
يا دورةَ الماءِ الفاسقِ في طبيعتي.
338
كلما أشتهي منكَ جزءاً،
تجزّ النارُ كتابَ طلاسمي.
339
يا للهول : كم في جسدكِ من آبار الأوكسجين
ليظل العمر يرّن بالشهوات ولا يصدأ.
340
هل جئتني من درب الخيال.
أم عبر نفسي المباحة لأقلامك وهمسك؟
341
وأنت نسغُ الهوى موصولاً بأسلاكي.
يا من أفقدني بطاقة الهدوء.
342
الرقصُ عطرُ السيقان.
هل تتذكرين ذلك اليوم الممتلئ بالجاز
وبالحرائق.
343
لماذا صار سلاحكِ الغياب.
وكأن ترين حياتي في الزمهرير.
344
يستخرجُ الديناميتُ من تربتكِ.
هكذا تعلمتُ الدرسَ دون شكوك.
345
لم يبق غير صورك في الألبوم
وأنا في أرض الموتى صفصافة محترقة.
346
النبيذُ الدمُ السرّي للفلسفة والفردوس.
القصيدةُ كازينو للقمار بالنساء.
347
قل لي بحق السماء.. لمَ العجلة
وأنت تهيلُ البلاتين على مقامي.
348
قل لي بحق الأرض..
لمَ أنتَ في سريري معفى من الرسوم
الجمركية.
349
خسائري مع الشيطان أقل
يا كمنجةَ مصائبي وعذابي.
350
أنا مثقفةٌ بورطتي فيكَ..
يا شهيدي اليومي بلا منازع أو حروب.
351
الأرضُ تفاحةُ الله الملونة.
وأنتِ لونُ اللهِ في تفاح الأرض.
352
الخطيئة تعلم السريرَ الصيانة.
والعاشقُ تلميذٌ في معهد الهباء.
353
أنتَ تعرفُ أين يكون مفتاح النور في جسدي.
فتعال..خذ من نومي حلماً لتسهرَ عليه.
354
حيثما تجدني..جددني.
ثم انتصر على رمادي لتخلد في قلبي.
355
أنتَ تفرطُ بشراب الورد.
وأنا المروضةُ بثمالتكَ الكبرى.
356
من طيشكَ هلاكي حباً.
ومن حبكَ الطريق إلى الهلاك اللذيذ.
357
الفمُ الغائمُ..
وهو كالعادةِ مقدمةٌٌ لضمةِ الفاعل.
358
ما أجمل الحكي عن اغتراب الأجساد
داخل الأسرة.
ما أفضح صوتك عندما يتدفق بالموبايل.
359
العطرُ والرذاذُ والنبيذ والهذيانُ
كل ذلك من أجل تدوين الروح في ساعة
من التاريخ.
360
جُرعة صغيرة من التصوفِ،
وينكسرُ الزبرجَدُ في نهدي.
361
كم من الأصابع على قميصك
لجمع الموسيقى؟
ورنينكِ الخليوي في رأسي جرسُ كاتدرائية.
362
الفساتينُ أسوأ أجفانٍ عرفتها أجسادُ النساء.
فمن سوى الليل يطأ حقلكِ السرّي وفيه صفاتهُ
تتجمعُ؟
363
يا إلهي أين أهرب بكِ،
والأعينُ عليكِ كالعناقيد.
364.
كنتَ تمرُ ولا تلتفتُ.
وحينما ألقي عليكَ بأحجاري الكريمة تذوبُ.
365
الآن.. مضطرة أن أذبحُ شهوتي
كي لا تكون عصافيري رهائن في مؤخرة
القلب.
366
أشقُ في قنينة النبيذِ مجرى..
وأسبحُ فيه حتى مصباتكِ العنيفة.
367
يشربني بثيابي،
ويتركني في القعرِ أكوام خيوط.
368
عيون النساء بنادقُ صيد في النهار.
وهنّ في طيف الكأسِ مدنٌ تتشردُ في ليلها
العنادلُ.
369
الحبّ.. يا للحسرة.
بناية قضت عليها زلازلُ خياناتك.
370
لأغراضٍ خاصةٍ.. يقتحمُ علىّ كتابي.
والوردة التي زرعتها بشعري إليه،
يقطفها للاصطيافِ في مخدعي.
371
فمك حبيبي مدفعُ ملتهبٌ،
لأغراضِ التخلص من نمو الثياب على جسدي.
372
أيها المخلوق الجغرافي يا فقيدَ النوم.
دع الأميرةَ تقتبسُ الأمطارَ لعشها منك.
373
كلما اجتحتني بمدكَ البحري،
أسمع تحطمَ الزجاجِ بين مفاصلي.
374
سوبرانو..كان صوتي خلفكَ في ذلك
المشقق.
يومَ تركتَ تيفوئيدكَ بين طبقاتي وهجرتَ.
375
أنتَ قتلتَ طوطماً..لتظفرَ بي.
الآن..ما من قتيلٍ لأظفرَ به سواك.
376
قلبي الذي اسميه كرسيّ الليل.
يجلسُ بيني وبينكِ سائحاً.
377
النساءُ حبرٌ لتنقيط الزمان.
والحبّ جملةٌ لا تكتمل.
378
كيف تجعل عشّي مرصداً لحركاتِ النجوم.
وكيف كلما تشتهيني،
تأخذني من خصري لضواحي السموات مشياً.
379
يداك..وبعدما رفعتا الصحراء عن نهدّي.
وجدت نفسي امرأةً من فلفل أحمر.
380
ناولني قلماً لأشطب منفاكَ،
فقد حلّ الظلامُ مبكراً في عظامي وجلسَ.
381
تعالَ نُحررَ الأنفس من الكآبة.
ونفر من سبورةٍ يتراكمُ العنفُ على وجهها
وكثافةُ الأسلحة.
382
تعالي نتنزه في الإنترنت.
فهي أولى بلداننا المحررة.
383
الحبّ الفطري.
فاقدُ الوعي على الدوام.
384
الأرضُ ليومٍ واحد..
وأنت أرضُ الأيام.
385
قلبي بك سكران بين الحقول.
وعقلي مثل طفلٍ يُلخصُ الذكريات.
386
على طول امتداد جسد الموبايل،
كنتُ أسترقُ السمعَ لزئيرٍ حارٍ من شفتيك.
387
نحن غرقى المرآة..
لا شفة تعثر علينا أو خيال.
388
لا تقرأ سؤالاً تنحني فوقه جثةٌ.
فكلّ ما يملكهُ الغريبُ هو المغنى.
389
حتى أحلامك تستغرق في النوم..
فيما أنا بلا نوم ولا أحلام.
390
كلّ الليالي..
وثمة ليلةٌ لم تلدها المصابيحُ بعد.
391
القمرُ بخارُ عطركِ..
يزرعُ الأوجَ في الأعشاش.
392
كلانا في قارب الحب،
ونتشرد في بحر الحبر لنكتب ذكرياتنا.
393
عندما تغنين يتعرى البيانو..
ويطيرُ الصوتُ مع أحمر الشفاه.
394
روحي سلّةُ ملأتها الرسائلُ.
فمتى يحين وقت العناق؟
395
الشاشة التي تشتعلُ بصورتك،
سنأخذها منزلاً ونسكنها بمعية الأغاني.
396
هذه الأرضُ يا حبيبي..
حبةُ عنبٍ واحدة ٍ في.
397
الوردُ سريعُ النسيان.
إن هروّل بين يديكَ أو في الحقل.
398
لا أريد أن أراك كعمود ثلج.
لا أريدك تنحني للعاصفة.
399
يا أنتَ.. لم يبقَ منكَ غير قلب يابس،
في بستان تلتهمهُ الحرائقُ.
400
ليس من دماغٍ للحبّ.
فمن أي برج أنت لأصعد إليك وأتأرجح.
401
حبيبي يا مدفأتي النووية.
أما تراني أحترق على نار صوتك
كالكستناء.
402
المسني في الغرام كثيراً وشدّ ..
قبل أن تصبح عواطفي من مصنفات
التكنولوجيا.
403
العينُ أرضُ الزلازل..
والحبّ جندي احتياط.
404
عيناك تطبعاني بنظراتها .
والحبّ ورقٌ حبرّهُ لا ينام.
405
لن أترك الموبايل مشغولاً بسواي..
حتى لو هربت كل الجيوش من أرض
المعركة.
406
الجسدُ من أعشاش البرق.
والروحُ نهرُ ألماس يفيض بالعاشقين.
407
صوتك مركبٌ يشق وحدتي .
أنا الماء الضائع ما بين الأرض والخرائط.
408
كلّ عرّي ناقصٌ..
ووحدهُ الحبّ اكتمالُ الجسد.
409
أنتِ فتاةٌ تنامُ على هامشِ الليلِ،
أشبه بخوخةٍ تكنسُ النجومُ ظهرها.
يا إلهي كم موبايلي أعمى !!
410
كلّ الذكريات معلقةٌ في الذهنِ بملقط.
ونحن نمزق هدوء بعضنا في مرآة.
411
ليس كمثل رغباتنا في تلك الليلة..
ساعة طردّنا المعلمَ الواعظ من غرفة
العقل.
412
الوسادةُ أولى أبجديات الجسد.
إنها قاموس سرعان ما يتمزق بالتنهدات.
413
من صوتكِ إلى صورتكِ يا حبيبتي ..
كم من البرازخ والأبراج ومثلثات برمودا.
414
ينمو الحنينُ كالقطةِ في موبايلي إليكَ..
فيما أنا في هاتفكَ قطرة في الربع الخالي.
415
منْ يُنزل الوطن من أعلى الجبلِ،
إذا ما صعدت الخمرةُ إلى الرأسِ في الليل.
416
مع أن صوتكِ ليس سلكي..
لكنه كم يشنقنا في أوقات الخصام.
417
يا لك من حبيب !
حتى في أحلامي تنصب لي الألغام.
418
الموبايل العاطفي بيدي يرتجف..
وهو ليس آخر طبعة للرومانسية.
419
هل رأيتَ بكاءً ينامُ وحيداً ولا يرّن.
اتركني وحيدة مع ذاكرتي وارحل.
420
لم يبق إلا الحلم الذي يؤذي
نفسهُ من كثرةِ السقوط.
421
عيني تائهةٌ بين الأزياء..
تستوضحُ المنابعَ البعيدة في الجمال.
422
الهواءُ صديقي الوحيدُ..
وأكثر من ذلك أنت أيها الملاك الخليوي.
423
قلبي شقيقُ شقائق النعمان.
أرضهُ الخريفُ وظلالهُ الغروب.
424
الحبّ طيارةٌ تسقطُ في العين.
وهذا النحيبُ يَتفتت على المائدة.
425
النومُ ضيقٌ على سكان الدفتر.
والمصباحُ يختنقُ في العيون.
426
هكذا..نُحششُ الكأسَ،
لنمتلئ بالسكرّان.
427
ربّما الشهواتُ إناءُ الجسدِ السعيد.
آهٍ أيتها القطط البريّة.
428
كلما تظهرُ صورتك على شاشة الموبايل،
تحتاج عيناي لسترتين واقيتين من الرصاص.
429
المرأة فاكهة الله فنتزوج..
أليس كذلك يا سيدي في الذكورة؟
430
الحزنُ من سلالةِ الأساطير.
ووحدك في القصائد مع الشموع والأغاني.
431
كلّ ما يدفعنا إلى البكاءِ كان معنا.
بما في ذلك الجرس الثمل لساعة الفراق.
432
رأسي غارقةٌ بمسودّات تعذيبك .
فيما أنتِ تلعبين للتسلية بالكتابة.
433
الذكرياتُ نوافذٌ
عادةً ما تحترق ستائرها لنبقى
في العراء.
434
يا للربّ..كم مضى علينا في الها هنا
ونحن نتدربُ داخل الأقفاص على حمايةِ الهواءِ
من الثمار الفاسدّة.
435
الشفرّةُ لا تجرح..
إنما التاريخُ وضيقُ العبارة.
436
اختبئي في النبيذِ يا امرأة..
كي إليكِ بريدنا يصل.
437
الحصانُ غارقٌ بدموعهِ.
فكيف نفر من القفص ونجتاز الغروب.
438
في صوتكِ ينمو خبزُنا ..
ومن العينين نستخرجُ الأكواب
فائضة بالنبيذ.
439
أين ثوبكِ المفتوح على الجزر،
لنزرعَ في تخومه الألماس.
440
الشاطئ ورقٌ لا أتذكرُ لونهُ.
والنساءُ أمامنا كلماتٌ تقصمّ أعناقَ النصوصّ.
441
ليس من أحدِ هنا سوى الوحدة ..
سوى الأرق الأنيقُ والنمورُ التي تنتحبُ
في ساقيةِ العين.
442
المقهى
خروفٌ لا نستطيعُ ذبحهُ.
443
قلبي قلعةٌ على تلّ.
تركتُ فيها إفتقاداتي، وجئتُ بثيابِ المراكب.
444
الكلّ غرقى.
والماءٌ هو السفينة.
445
أنا في حبكِ محاربٌ قديم.
هكذا وجدت نفسي شمعةً قرب فرن.
446
ذهبُ الأمس..
حديدُ
اليوم.
447
القصيدةُ لا تنتظرُ أحداً.
والحبّ عصفورٌ هاربٌ من دفتر النفوس.
448
بوجودكِ تتفككُ أضلاعُ السريرِ
والثيابِ والكأسِ والرغبةِ وساعة الجدار.
449
عندما تُدخنُ المرأةُ بعيونها.
نذبّل كما الأغصانِ ونتكسر.
450
جسدكِ نسخةٌ من ضباب.
وما زلتُ أتفحصّكِ بين تلك الشموع.
451
هل الدمعُ أرضُ العاشق؟
سؤالٌ ثقيل كالجبل.
452
الأسرةُ حدائقُ النساء..
لنا ظلالٌ فيها ومقاعد.
453
أنا عاملكِ في الأزياء..
أجمعُ الرائحةَ الساقطةَ من جسدكِ
أثناء العروض.
454
فخذاكِ موجتان من عصافير.
تصعدُ إلى أعالي الجبال.
455
جسدكِ نيرانٌ سائلةٌ بين المعلقات.
وكنتُ الوحيدُ قارئاً لتلك الزلازل.
456
كلما اشتعل الخطُ بتنهداتك،
اجزم بأن لصوتك مجموعة نهود.
457
القدمُ..
دراجةٌ
تمتصّ
الطريق.
458
في ذلك الصباح..
كان المنفى نفقاً طويلاً من الثلج
ويشقهُ قطارٌ.
459
اللغةُ جمادٌ..
وأنت أغنيةٌ هاربةٌ من الكمنجات.
460
كل خطيئةٍ..
تسريحةٌ لتاريخ.
461
الفتاةُ التي هنا.. تغتسلُ بعشيقها.
إنها ترمي من النافذة كلّ الستائر.
462
لبقيةِ الحبّ..
لبقيةِ الجمال..
بقيةُ للحالمِ في القصيدة.
463
الخمرُ على الطاولة..
يداكِ على الطاولة..
العاصفةُ على الطاولة..
464
يسقطُ في الحانةِ ليلاً.
لتنوبَ عنه الشموعُ بالبكاء.
465
البيرةُ والثلجُ والنساءُ المُطلّقاتُ
وأشجار الذكرى.
كوبنهاغن..كآبةُ ليلٍ في دفترٍ سكران.
466
المدينةُ الملقاة ُ كنقطةٍ على المياه..
لا تؤنسُ الكركي الحزينَ.
467
الشمسُ وهمّ يطلُ على شجيرات الدماغ.
وهذا البكاءُ حصانُ العائلة .
لا نستطيع تركه بين التلال.
468
سننتظرُ الفتاةَ عند مضيق المعجم.
لنتحدثَ بطيشٍ عن الأرقِ وفاتحِ الأرجوان.
469
لا سعادة غير عارية..
وبنصف جناحٍ، لا روح تَبلغُ الامتحان.
470
شفتان تسيلان ..
ومني شعوبٌ تجمعُ فائضَ الحمم.
471
يا للمتعةِ.. لو ترينَ الخمرةَ،
وكيف تعدُ لنا ترويقةَ الليل.
472
السريرُ غابةٌ
يسقطُ رئيسُ تحريرها بين المياه.
473
عربدّةٌ صغيرةٌ لا تكفي الليل.
مفتاحٌ واحدٌ لا يفتح بواباتكِ المعتقة
بالياقوت والياسمين.
474
القبلةُ قبعةُ الفم.
أطلق في روحي جملته تلك،
ذاب في غيبوبتي.
475
أبني سماءً جميلةً..
أمطارها تتنزهُ ولا تسقط.
476
لا طير يحط على السياج..
ويرى كم في هذه العين يتكاثر الحداد.
477
الحزبُ
مدخنةٌ في نهاية الفم.
478
ماذا يفعلُ الطيرُ بعافيته،
وأرضهُ الضبابُ والمظلات.
479
يخترقني صوتك مثل نهر الأمازون
فيكون نصيبي التشرد بين الغابات.
480
صوتكِ اللاسلكي يهزني.
فأتساقطُ في حضنك بمنتهى الرطب.
481
بلادٌ.. كلما اقتربنا منها،
تأرجحت الهرولةُ من نافذة القدم.
482
مرات.. أرى صوتك بنظارة سوداء.
فأخاف.
ومرات يملؤني بالعنادل لتهيم بيّ الأرضُ
بالغناء.
483
القامةُ تتشقق بقيامةِ الوردِ,
والنساءُ نهرٌ طويلٌ من اللغات.
484
بعد قليل
ستحلقُ الشمسُ ذقنَ الجبل.
وتطرد عن وجهه المساحيق.
485
الأيام الباقية..
جمرٌ يثرثرُ في عش.
486
العاصفةُ لا تهزُ أحداً..
إنما القمعُ والانتظار.
487
كم مرآةٍ في جسدكِ..
لأتصفح فيها الكنوزَ.
488
تعالي مع نعاس شفتيك وورد الغوايات.
الليلُ خاتمٌ . وأنا حارسُ حشيشكِ في الملابس.
489
كل أملٍ فيك يا فاكهةَ الضلالة..
يحتاجُ لتبرير.
490
ليذهب الهواءُ..
لأنه مُذكر.
491
ترتفعُ العزلةُ قبل الموت،
لتنتخبَ المستقبلَ في المصحات.
492
كثيراً..
ما يأخذني الصمتُ إلى حقلهِ العائلي
ويقذفُ أجراسهُ هناك.
493.
ولكن..إذا ما جاء الليلُ
من أين لي كل التخوت،لتخلدَ للنوم الذكريات.
494
ستكون
القيلولةُ في الطوفان.
495
تعالوا نُموسق البلادَ ،
ونمشي على حدود القرى في آخر القلب.
496
بعد الحبّ والأناشيد والمعارك والنساء..
لم يبق من الليل إلا قطعة زجاج.
497
المركبُ في القناةِ،
يُشعلُ لفافتهُ ويتطلعُ إلى الرَنْد.
498
آهٍ يا لؤلؤ النبيذ..
إن الركبة تطيرُ عن عرشها.
499
أضربُ الليلَ على الآلةِ الكاتبة..
الحبرُ الأعظمُ خلفي.
وفي الجوار مزارعُ الصقور.
500
أنتَ فتاةُ المراثون..على صدركِ ركعتان.
واحدةٌ للضلالةِ. وللمجد الثانية.
501
أيها العابر في خطوطي الخليوية
قف قليلاً لتمحو الأكسدة عن صوتي
الذابل.
502
أين الأفقُ..
لنعلقَ أوراقنا على أكتافهِ ونرحل
503
القمرُ شابٌ بحذاء من ياسمين..
يتجول الليلة وحيداً مع الساعات القديمة
للسعادة.
504
صوتك حبي في أوقات الأزمات..
يبتلعني كأفعى الأنكوندا.
505
تفتتي.. وحيدةً على ظهر العروض
فالحياةُ الجميلةُ شاخصها الجنونُ.
506
كلّ
غربةٍ
انحناءُ.
507
أنا الحالمُ بقلعةٍ على المياه..
وبحافلاتٍ تقلُ الكناري للمرتفعات
التي يشغلها المزاج.
508
كنا الينبوع بملابس السهرة.
ونخرجُ من الكتبِ حاملين التأليفَ
للشواطئ.
509
لم يبق من التاريخ..
سوى الستائر ِ المعطلة.
510
اقفز من رأسكَ مع الشراشف..
فليس بعد الآن من أحلامٍ أيها الغريبُ.
511
لا وطن لديكَ إلا الغياب..
ولا ماء لنزلاء التاريخ.
512
أي جيلٍ من الاضطراب أنتَ..
لتجعلَ الروحَ مدينةً،
وبهذا القدرِ من التألقِ والزعزعة.
513
البركانُ فمٌ
لم يبتسم لسواك.
514
جسدكِ..اتركيه هنا.
فكلّ النساء طوابعٌ في آخر الليل
ووحدكِ أنتِ البريد.
515
أرقامُ هاتفك بذور تهيجُ في دماغي ،
وأسهرُ في آخر الليل تحت همس نباتاتها.
516
كلما ازداد الغبار بالتراكم على صوتك،
كلما أدركت إن ساعة الرحيل قد أوشكت.
517
الشرق الأوسط شمسٌ غارقةٌ
على الطريق.
والوجهُ غابةٌ يتنزهُ فيها حطابُ النسيان.
518
منذ قرووووون..
وأنتَ ترعى طيراً متوفى.
519
هل صوتك صدى لغناء الملائكة .
أشكُ بأنني لا أعرف ذلك!
520
هنا الأرضُ طاولةُ نردٍ.
والقرصانُ يحفرُ في المياه خندقهُ.
521
أرضٌ..
كلّ من عليها فاتحٌ لخيبةٍ
أو مقبرة.
522
وقت أن يرقدَ صوتكِ في السرير الأحمر،
يذهب بي الليلُ لدار الأوبرا.
523
هنا النبيذُ نائمٌ بملابسه.
فمن وضع القمرَ مخدةً تحت الرأس،
واخترعَ الألعابَ النارّية لأحلام.
524
كلما استعصى العنادُ برأسي..
خرج منها نبي ضال.
525
كنا في اليوم الإضافي
نجلسُ إلى طاولة الجسد،
ونلعبُ بما لدينا من خسائرَ وافتقادات.
526
الرجل الذي يموت في صوتك كما تدعين،
أين نعثر على جثته الآثمة؟
527
أتذكرُ تلك الأرض..
كرسيّاً مقذوفاً في الظلام.
528
يصنعُ الحبّ دروعهُ من النقود..
ويمشي مع قوافل السلالات القاحلة
كطير أعزل.
529
بعد أن تذهب أنتَ..
سيحرق اللبلابُ ثيابهُ مع الشفاه.
ثم يمضي النبيذُ متجهماً.
530
ليس كل امرأةٍ تقطعُ العينَ
يَدّقُ لها جرسُ الإنذارِ في الحواسّ.
531
يموتُ الغجري.
إذا ما دخلَ أسطوانةً.
لأن السياجَ لا يعلو على الغناء.
532
قل للبكاء..أن لا يهرولَ خارج العين
ويفضح بريدنا.
533
بعد أن تعرفتُ عليكَ حبيبي ،
صار موبايلي من عظماء المُعمرين.
534
منفى أبن منفى..
فماذا ينتظرُ العاشقُ على لسان الصحراء؟
535
أعرف رغباتكِ لا تنمو تحت الأجفان،
بل في لحوم المجوهرات.
536
كلما ضغط عليك دماغُكَ في الليل،
خذني بنزهة التاكسي الخليوي.
537
نصفُ الجسد قبّةٌ لا تريدُ قول كهوفها..
ونصفهُ الآخر ُ.. ما زال يلعبُ بالقمار.
538
الشكّ مقصٌ ناضج ٌ.
والسؤال يمشي كما لو إنه بكاء.
539
بعد هجرانك يا قاتلي ..
النوم ضاحية أتلفها زلزال.
540
ترفق بيّ أيها والموبايل..
ولا تبكي كما الحصان على صاحبه
الميت.
541
السيداتُ يتنزهن على الوسادة برفقة
الدليل.
وتحت الأبراج..
نهدٌ يتوسلُ الرغبة للمرور في الخبل.
542
معذرةً حبيبي ..
لا أعرف لماذا أحس بأن صوتك يشبه
حصان الزيبرا.
543
دعوا الهواءَ يموت..
لينتهِ التصفيق.
544
بعد ثوانٍ..استمتعوا بهذا الارتطام.
نسرٌ يطفئ جناحيه بين خطوط الهواء
ثم يهوي المدى
545
في ذلك الصباح..
في تلك الثكنة..
كانت العيونُ مغاسلَ مهجورة.
546
اليوم يوم قحط.
فقد استشهد هاتفي وصار من عداد
الموتى.
547
لا شئ أقسى من الكلام ،
عندما يملأ خلايا الهاتف بالحصى.
548
يا للروعة..
أن تعودَ من الجنةِ سكران
يصفقُ له سكانُ الأبنيةِ الشاهقة.
549
طابت ليلتك أيها الجمال..
وأنت تستدرج الروحَ إلى الشرفة.
550
من دخلَ مساء الأرض..
ولم يتعثر بثرواتها.
551
لا تنظروا إلى الفؤوس وهي تحلم..
إلى الماء عندما يثني ركبته ويمشي.
552
الليلُ.. هو النهارُ مقلوباً
على ظهره.
553
الحانةُ طيفٌ..
نتذوقُ فيها عشيقاتنا.
554
القلبُ تنورةٌ لطائر.
وما من حبّ بلا نزاع إستراتيجي.
555
يوم ولدتِ الذئابُ..
لم يكن لأحدٍ قلبهُ الصافي.
556
كمبردٍ يمشي في المضارع..
وأيامهُ تهبّ على القلاع البعيدة.
557
ما أن تصلني صورتكِ مضاءةً بالشفق،
حتى يشق فان كوخ تربة الشاشة بفرشاته.
558
كل جسد..
حقيبةٌ على الحدود.
تدورُ الضباعُ جولها وتجتهدُ.
559
ووحدةٍ في الثلج..
أهدأ من جنةٍ يقيمُ فيها الغبار.
560
لتبق في قائمة الكلاب..
أنتَ الذي تضايق هاتفي المحمول بالنباح.
561
العمرُ الملقى كالسرير بين فكيّ القرش،
طبعة أخيرة ٌ للنوم.
562
لقد تفسخت الحياة هنا :
في السلطة في الهواء في النهد في الكحول.
563
أنا موظفك الحالمُ في رقصة المسنجر.
أقدمُ لصوتك تاج الشهوةِ وطريق الحرير.
564
لا بلاداً لنا إلا اللغة.
نحن سكانُ التيه في عاصمة الموبايل .
565
يقول الهواء..أنا هواء.
تقول نيويورك :أنا قانون التنفس.
وسلاماً لأخي بالعدم.
566
ثمة وردة مليئة بالإيحاءات،
اسمها العزلة.
567
يا إلهي..
أنا طفلك الوحيد
يترسب في ثمر الكهولة والإغماء.
568
أرى بلاداً يتجمهر فيها المجهول.
وكل عدم بما فيه.
569
يوماً أثر يوم.
نقصانُ صوتك يُصيب هاتفي بمرض
فقر الدم.
570
في كل يوم لنا شق عميق،
تتقدمه جارية من جواري اليأس.
571
هل من فم للغريق على الشاطئ،
كي نلقي إليه بحبل الرماد.
572
الروح غرفة..
فيها الغيـمة أنتَ
وجذعك َ الجدار.
573
القصيدة طارت من غلافها..
وثمة كلب يخربش الأفق بصوته.
574
غناؤنا أسود.
وكلما لامسته وردةٌ،
اعشوشب الفضاء بالاختناق.
575
صوتك شارع للتنهدات.
وعلى إشارة المرور يزدحمُ العاشقون.
576
الكأسُ خريطةُ الغريب.
والغربةُ ماءُ الشعوب .
577
تعال نهرب بالنصوص من باب الطوارئ،
حاملين الحرائق على ظهورنا مباخر شموع.
578
صوتك نهر جارف..
يأخذ منا القلوب إلى التنزه في أعالي
الطوفان.
579
نحن اللاجئون في اللحم البريّ
والموبايلُ فندقنا الأعظم على الأرض.
580
جسدٌ يرتابُ من قامتهِ.
وكل شهوةٍ معولٌ .
581
الحبُ يا ألهي.
متاهةٌ لا مهنة .
582
ليس بسكتةِ البطارية يموتُ هاتفي الخليوي،
بل بجفاف الأشواق.
583
ثمة عيار ناري يتسلقُ قبلتي
وفي الحقلِ الضيقِ يستفردُ بالقصيدة .
584
صورتك أرضُ رأسي.
وصوتك يغمر جسدي بالفلفل الأحمر.
585
سيحددُ الموبايلُ لاحقاً
في أي مكان تكون ومن معك.
يا لأقماري الاصطناعية.
586
ذات صباح..
جاء نومٌ عامل ٌ وأدخلني بتنظيمه.
587
كنتُ في حلم ملئ بالسرو.
أعيقُ ذاكرتي بعينِ حصانٍ،
لئلا أنكمش وأنسى توهجي بين الأسـئلة.
588
ليس لدىّ في الموتِ سوايّ.
أنا الجنونُ..
وذات يومٍ شردّني عقلي.
589
أكثر الألم وضوحاً..
يتشكل في الجُمل التي لا يصغي إليها
الحبُ والعنبُ والسحرُ.
590
كل شهوةٍ فيكِ،
تتعقبُ جيلاً من الخيول.
591
السكرتيرةُ،
تهذّبُ الجنحَ التي يرتكبها القلبُ.
592
بعد القلب .ز
ينمو خيالُ العاشقين في الهواتف.
593
الآلةُ الكاتبةُ بين فخذيك..
وكلانا يَطبعُ المطرَ على الأرض.
والتواريخَ على آخر الصفحات.
594
أيها القادمون من تلك الأساطير.
ماذا عن الأنقاض والعزلةِ والأسلحةِ
وأضرحةِ الضمير.
595
الحبّ شرابٌ فوّار.
وما من أحد دون تلك الفتنة.
596
كل شيْ يتوقف.
يوم يتصدر الخريفُ أرضنا العارية.
597
ماذا سأفعلُ بفانوسكَ السحري
عندما يصلني حزيناً بارداً عبر المسنجر؟
598
تقولين..لمَ تفعل ذلك بجنون أيها الشقيّ.
تأتي سريعاً..وتمضي سريعاً.
وكأن ينبوع السكرتيرة بالضريح.
تُلقي عليهِ زهورَكَ البيضاء
وترحل.
599
تقولين ناركَ في جريدتي :
تنصبُ كل الكلمات.
وترفعُ كل الكلمات.
وتجرّ لمحبرتي نهرَ الألماس.
600
لا مجال الليلة للكلام حبيبي..
فهاتفي الحاملُ على وشك ولادة
نسلك.
***
601
غداً سأشتري يختاً لقيلولتكِ.
وجزيرةً وقوسَ قزح،
لنغرقَ أشبه بطابعين على رسالة
في بحر.
602
فوق تلك السيقان.
كهوفٌ لجمعِ المؤنث السالم.
تسكن فيها العفاريتُ.
603.
بعد ألف ليلة وليلة..
طَلقَ الصفرُ كل الزوجات،
وصار البعل الوحيد بين الأرقام.
604
بالأمس.
كان الضوء المنبعث من نسيج ساقيك
في البنك،
أشبه بشجيرات الويسكي.
605
اليوم..
في أعالي نهديكِ جمرتان
خلفتهما الزلازلُ بعد تدخين
الجبال.
606
كلما لمستُ طرفاً منكِ،
أسمعُ بيانو يتأوهُ خارجَ النّوتات.
607
ثمة نهر ٌ ممزقٌ..
يفترشُ نهاياتكِ.
والسرّةُ عشّ لصلاةِ الكناري.
608
كيف صار الموبايل غرفة لسماع المحبّين.
أكاد اشنق نفسي بطوق الحمامة.
609
ما من عاشق بهذا القدر من الإصغاء.
أنا الذي أوجزني حزني شريداً من الصفحات.
610
ثمة مرفأ في أعالي السيقان،
تُفرغُ فيه السفنُ الأسلحةَ والثمارَ
الثقيلة.
611
لست جاريةً في مكتب.
أنتِ التي على بطنكِ طوابعُ
الفيضان.
612
كلّ ذات نهدّ..
تتنهدُ في التوطِئة.
613
الموبايلُ في اليد ..
إلا يشبه قنبلة على وشك الانفجار؟
614
الأبيض ث أنثى الفصول
والذكرياتُ جثث ٌ نحملها.
615
أجمل قمصانكِ،
تلك الغيمة.
والخطوةُ الأخرى لاستعادتكِ من النسيان.
616
أنتِ..
شعلةُ الأولمبياد الغارقة في التخت،
ونحن نتبعُ رمادها على طريق الحرير.
617
ما من عندليب أو كتابٍ أو جبلٍ،
إلا ويتقطع بين شفتيكِ.
ما من كورال ٍ،إلا وتسرقهُ عذوبتكِ للغناء.
618
يطيرُ بنا فمكِ الغارق بالنبيذ..
إلى حيث ألقت رحلها.
619
جسدكِ ساحلٌٍ طويلٌٍ ،
ونحن كما كالكمنجات نتحطمُ تباعاً
في هاتفٍ محمول.
620
ستهطلُ..
أمطارٌ غزيرة ٌ على المنخفضات.
والفمُ غائمٌ هذا المساء.
فيما رياحٌ مذهلة ٌستهبّ على البحيرة،
لتقلع النهدّين من أوتادهما.
621
الشيطانُ على الموبايل:
لا صيد في هذا اليوم الرديء
ولا من يحزنون.
622
قلبي جرسُ كاتدرائية يدّق..
وأنتَ دفترُ من تنهدّات العواصف والأسرة.
623
ليس من يبكي بيننا على رحيله،
إلا حارس الشهوة في العين.
624
قوسُ قزح..وسواحلكِ بالجينز.
جسدُكِ الطيرُ وهو خطُ هواء.
وكلانا هاربٌ إلى حتفه خارج الألبوم.
625
أنت التي تجلسُ اللغةُ أمامكِ كالقطة.
تموء..
حتى
ت
م
و
ئ
ي
ن
626
اكتبي أيتها السكرتيرةُ..
مطر الفتاة يكسرُ النافذة.
627
النهار وجهُ نائم يدخنُ الشراشف.
والوردةُ الأميةُ يومٌ مضاف ٌ للجحيم.
628
الإقامةُ الدائمة تأكلُ قدمَ الحالم.
والياقوت صبيّ الينبوع المتشرد بين الألغام.
629
غناء الكروان جنازةٌ في لغة الحزب.
والغريبُ ورق التقاعد.
630
ما من صفحةٍ بيضاء،
إلا وأكلتها السلطاتُ والمداخنُ.
631
اكتبي أيتها السكرتيرة:
لا ينتمي الشاعرُ لدمعهِ..
إلا وقت الغروب.
632
أجمل الأختام..
فمُ السكرتيرة.
634
في برجكَ الورقي
يُورقُ بيتهوفن على بواخر يدق أزيزها
في الرأس.
635
ربما يسقطُ حبكِ كالثور الأسباني
في المبارزة الأولى.
636
الموسيقى رضابُ العاشق.
وفي موج الكمان المخالطات العظمى.
637
نحن صوتان في المنزل التكنولوجي.
لذلك حذار أن تسقط من شرفةِ الموبايل
ولا أستطيع التقاطك.
638
تستيقظ الآن من نومها،
لتنزل في ثقوب جثتي غيوماً
ساخنة.
639
أرخيتُ ستارةَ روحي.
وسقطتُ كالتفاحة ليلاً في البحر.
640
الصفر ُ..
تلك
الثمرة ُ
العملاقة ُ.
641
في قامتي فراش ٌ عمودي.
وليل ٌ يطحن ُ خزف َ النوم بيديه.
642
لا قامة للعاشق في فراش.
لا نوم للحب تحت الجفن..
643
هكذا في الوداع…
المرأة ُ ماء ٌ
والأرض ُ ورق ٌ يُغلف ُ المهابط.
644
ها أنني أصغي لتلميذة تقتعد ُ
هامش َ ارتعاشاتها في الموبايل.
645
الحب ُ
دراجة ٌ تهر من العين.
والدرج ُ بدد ريشه في الصعود.
646
نهر ٌ
كلما حرك َ جبهته ،
هرع المطر إلى النافذة ُ
كصبي جيوبه مليئة باللوز.
647
أية نقيصة:
شعب ٌ يبني الجسور َ ،
ويمشي من تحتها.
648
للطريق
شفتان من نبات.
والشهوةُ باصٌ في منتهى التهور.
649
المدينة ُ قارب ٌ سميك ٌ في الحواس.
والمرأة ُ ثمرة ٌ عملاقة ٌ على طاولة مَشرب.
650
لا أحد يطلب ُ يدَ الكارثة
لنتذوق الرقص َ في عرسها .
651
يا أبي ..
لقد غرقت المراكب ُ في العرق .
وربما تراني الآن ورقاً في محفظة
العاصفة.
652
أول السماء ..
أول النوم ..
وما بينهما رأس عازلة ٌ للذكريات .
653
الشارعُ الطويل ُ يحتاج ُ للغناء .
وكل هاتف خليوي محطة بنزين على الطريق.
654
يُـعرفكم بنفسه ،
أمهر َ السباحين وأطولهم غطساً .
إنه الغريق ُ .
655
حدقة ُ المرأة مدفأة ٌريش .
على شرفتها إله ٌ يجلس ُ ،
موزعاً الغيوم َ على المقاطعات .
والقصائد َعلى القصر المُشتق من الرغبات .
656
بعد الغروب لا جمل يقطع ُ التل َ
بسنامه .
مثلما لا مُحب دون إذاعة الجنون .
657
لطف ُ منك َ ،
أن تتركني إلى مائدة الفجر
أستبدل ُ رهائني بليالٍ تتدلى من صورك َ .
658
فم ٌ فائض ٌ ومطمئن..
أنت َ ضعت َفي ضبابه.
659
دائماً ،،
تحلم ُ الأنوثة ُ بالخروج من سطل الحليب .
660
يوم ٌ بلا يدين
ماذا سيفعل العناق ُ .
661
يا لضاربة الآلة الكاتبة ،
وهي تبني ما تهدم َ ليلاً في القصيدة .
662
ذات يوم..
خرج َ شارع ٌ ولم يعد إلى بيته.
663
تدريجياً ،،
تنطفيء المصابيح ث في الجسد .
وكل ليل ،يترك ُ أعلافه ويختفي .
664
عن جسدها ،
تطرد ُ المرآة ُ الضيوف َ .
ولعتمة زرقاء ،
تترك ُ الوحدة ُ جنينها تحت الوسادة .
665
آه يا حبي ..
أيها العراب الجميلُ ذو القبعة
النهرية .
666
عندما
دخلني
النوم ُ …
لم يجدني .
667
لرأسه…حلم ٌ من البالة.
وفي قلبه الخليوي نباتاتٌ من فئة
الشوك.
668
لا..يا مروحة الجسد.
الليلة سيصعد ُ البكاء ُ إلى مقصورة الرسم ،
ويقذف للألوان فراخ الموز .
669
با إلهي ..
إنه النبيذ ُ .
عندما يُدير للمرآة ظهره ُ ،
يأخذني قلبي للنحيب .
670
أية سماء ستفتح ،
لتحرر الطير َ ..
والمكان ُ منزوع من الهواء .
671
بعدما
أتم َ
الهواء ُ
بنائي .
تجمدت الأجراس ُ في العيون .
672
اليد ُ الباردة ُ..
وأقل
من
ذلك
لا تعرف .
673
الفتاة ُ أبداً ،
لا تبارك الكرة َ إلا والهدف ُ
يهتز.
674
كلما غطى حلمه ُ ،
تخرج ُ القدم ُ عن اللحاف .
675
ثلج ٌ في اكتمال النهار .
والقرى في العين ،
تغسل ُ ظلالها وتحرس ُ النوم .
676
تبادل الكلام ..
تبادل الرصاص..
والموبايل دريئةٌ للحرب بين العاشقين.
677
من أي حب نستخلص ُ صيفاً
يهرول ُ بلا نزيف .
678
أما آن لطير الروح أن يترجل .
وما هكذا يا أسعد تسقى الموبايلات.
679
وردة ُ الحبر الآن..
وغداً ،سنعثر على الحذاء الذي به النار ُ
تمشي ف مراكبنا.
680
لا أحد لأجله في المراثون.
تركوه.
681
تحركي..
كي تقطفك العين ُ.
682
قلبك مثل زجاجة نبيذ
معتق بخياناتي.
683
العبارة القادمة: وردةٌ مع الريح.
بعدها ثعالبُ المسنجر في التأليف
والنزهات الطارئة.
684
اليوم ..
كنت ُ ماراً بقصائدي .
وبالعيد الذي تسولته ُ إليك من شقائق
النعمان .
685
مرفأ
هو
خاتم ُ
الزوجة .
والمنفى مرآة ٌ تخرج من شقوقها
التماسيح ُ .
686
وحيداً ينتظر ُ تفتح َ الياقوت ِ
في الفجر ِ .
والبريدَ في الغصون .
687
ويا إلهي عليك ِ في حديقة الفيروز .
ومن بين نهديك تتبخرُ التنهداتُ
خارجةً من الأصداف.
688
أرسم ُ عصفوراً ،
فتأتي عاصفة ٌ وتقتلع جناحيه
من الصداقات .
689
أنت َ هناك .
وتعرف ُ من يُشعل النيران َ
بين الغيوم .
690
آسف ٌ ،
لسقوط العناق من شرفة ِ قلبي .
691
الليل ُ
ثغرة ُ
حياتي
الوحيدة .
تخرج ُ منها طيارات ٌ لقصف ِ
مواخير النوم .
692
ماذا ستفعل ..
إذا كانت بلاد ُ الله واسعة
وأنت َ ضيق .
693
لا أحد يُـطمئن الأيديولوجي
غير كحوله .
694
التأمل ُ في السعادة ِ
يثني
العصفور َ
عن
الذهاب
إلى دار الأوبرا .
695
كم من الشعوب على ضفة الموبايل.
كم أنا بين الشعوب غريباً لا يستكينُ
بلغة الأصوات.
696
ومن الصخب ِ ..
تخرج ُ علينا أميرات ُ الحبر ِ
على درّاجات ٍ من حرير.
697
أنتَ وحيد ٌ ، كعازف ٍ
يحمل ُ المظلةَ والقيثار َ تحت المياه .
698
أين لي بمطرك َ ..
لأصنع َ للغة ِ أرضاً جديدة .
699
الموبايلُ سرير ٌ..
هكذا تحدثت الساحرةُ.
وكنا كخطين من نار وافتتان.
700
لا شئ سوى دموع هاتفك الولهان،
وهو يرسلُ لي مؤن القلوب في بريد
الليل الإليكتروني .
701
سيبقى ما بيننا الخطُ ساخناً،
حتى لو غطت الموبايل ثلوجُ القطب.
702
ما كل ليل ٍ بأسود .
ها نحن نخرج على درّاجاتنا المروحية ،
ولا نصطدم إلا بقمم ِ الشهوات .
703
إذا خرج َ الحزن ُ للثرثرة ..
أصبح َالفم ُ ذيلاً للكلام .
704
موبايلي جزيرةٌ في أعلى المحيطات .
وما عندي غيرك يا روبن هود.
705
رقم هاتفك مطلوب ..
حيّاً أو ميتاً.
706
من شدّة الالتصاق بالموبايل..
أصبحت العواطف خلايا إليكترونية.
707
أنت َ وحيد ٌ…وإلى أمام .
فالوحدة يا هذا تُطهر ُياقة َالروح ِمن الصدأ .
708
لم َ لا يمشي الخوف ُ فينا ،
إلا وغليون في فمه .
709
شحناتُ صوتك يا حبي ،
تزيد البطارية القلبية قوة في مواجهة
السكتات.
710
القبة ُمزروعة بالندى .
وكل رغبة ٍ.. لؤلؤة ٌ على حصان .
711
مرة …
رَكبت ُالحلم َ فانكسرّ .
712
الجسدُ ملئ بالأسهم النارية .
تلك التي تقدم ُ للخيول الأمشاطَ
وللقصيدة ِ القتيل َ .
713
يقصّ التلميذُ طريقَ التهذيب ..
ليحطمَ المصباحَ في عين المدرسة .
714
أرقٌ أبيض .
تلك هي أنتِ على الدوام.
715
لا تَحلِق ُالبحار ُ العاليةُ ذقونها
إلا في المرافئ .
716
الموبايل..
أشهر ثمار العصر.
وتقولين تفاحة آدم!
717
أجسادُ النساء رسائلٌ دون طوابع.
ولا تصل إلا باليد .
718
أيتها الزهور :
يا براكيننا الهادئة .
719
أيتها التخوت :
يا ممحاتنا الأولى في الأرق والحبّ .
720
على أي مرفأ سيقع عمودُ
البردِ الليلة .
721
الحب مقفلٌ .
الوسادة ُ مخدرةٌ .
وكم طال في غياب الزفاف
شعرُ قميصي .
722
قمرٌ على ركبّة ِزلزال .
وفي الفمِ موجةُ نبيذٍ ،
تُداعبُ قامةَ زورق لاهث .
723
القصيدةُ في الذهنِ ،
أرجلُ جسر ٍ منقوعة بالنبيذ .
724
من يلعب بأمنِ النساء في منخفض الأنوثة.
الصقورُ أم الأقداح؟
725
حين تستفردُ الوحدةُ بالواحد ،
فان أجمل السفن ،
تلك التي تتبعثرُ في القاع.
726
لا تعتذر من حبس ٍ
أنتَ فيه.
فالضحك ُ يُنقص الهواء.
727
وإذا غادرَ القلب ُ القمةَ..
منْ سيسقي القصيدةَ النبيذَ والنساء َ
والأغاني.
728
أنا صغيرُ النوم المعلق على خريطة.
أحملُ زجاجَ شهوتي ،لأنكسرّ بحجارةِ حلمك ِ.
729
ما قيمة الفحولة..
إن
لم
تنطّ.
730
في بيت بلا كبرياء ،
كيف للسرو أن ينمو .
731
موبايلي يا حبيبي مثل تايتنيك..
يغرقُ بكَ يومياً.
732
الوحيدُ ..
كلما استفاق من سريرهِ ،
يجدّ المرآةَ حبلى والهدوءَ مبللاً .
733
دراجتي لا تمشي ،
إنما تأكل الطريقَ من رسغه .
734
الفتاةُ على السلّم والمدّية ُ
في ظهر الصعود .
735
في حديقة الحبر ِ ،
شعر ُ فتاتي ضبابٌ يتجول .
736
سلاماً أيها الليلُ.
يا من فوضاك تتلألأ كباقة أعين .
737
الآن..
تحملُ النسوةُ امرئ القيس
إلى زنزانة الفراش.
وبين الملابس الداخلية ،
قدمُ الماءِ تتلكأ.
738
ما زلتُ على نهدّ ٍ ،
يركضُ في الفمِ كحبة كرز.
739
ذات يوم..
سيكون النسيانُ ربيع الحروب.
740
متى يكون النهار ُ الواحدُ
بمائة ليلة.
741
لن أنام حبيبي ..
وصورتك مستيقظة في الموبايل.
742
بعد أن يمتزج صوتك بصورتك ،
يولد عندليبٌ في حديقة الحواس.
743
بقايا نفسكِ التائهة على التلال.
تذكرني بولادة الريح .
744
مهما تماديت بالذهاب..
فلن تتجاوز حدود هاتفي المحمول.
745
ستجري الأيام ما بين النهدين ،
فيستسلما لتفشي حرارة الاحتكاك.
746
ما أن تصلني أنوثتك بالبريد الإليكتروني
حتى يفيض بي نبضي من الارتعاش.
747
أحياناً أشعر بصوتك مثل السرو ..
عالياً وبعيداً . فأبكي.
748
صوتك مملكةٌ ملتهبة باللذة.
وجمالك على الشاشة من صنع السحرة .
749
أهديك أغنيةً عن الملاك الحزين..
وترسلين لي ضحكة مجلجلة.
يا للهول!!
750
تأخذُ السماء ُ من بيتنا الماء َ .
ومن الفتاة ِ القاصر ،
يُكمل ُ البرق ُ هيبته ُ .
751
من هنا دخلتَ حياتي..
ومن هنا دخلت السجن الخلوي.
752
منذ أن وضعت الوردةُ أقدامها
في الأرض.. وهي تفكرُ فيكَ.
753
من أين جاءت لأعصابي العدوى..
لتكون لاسلكية وتعمل على الرنين
المغناطيسي لصوتك فقط؟
754
الشهوةُ على الطريق كابينة هاتف.
وكل مستعمل ينادي على نشيده في الحبّ.
755
الليالي طوابعٌ غرقى في الحواسّ.
وراحةُ العقلِ بإتلاف مقاماته.
756
إنها الموسيقى..
ستعيدُ للسيقانِ أبصارَها.
757
العاشقُ ظلٌ لا يثبت في لوحة،
ومنه تلك اللمبّة الذابلة بغلافها
الأحمر.
758
كم مرَ بأعمالها..
ملقياً مرساتهُ بذاك الرذاذ.
وكم كان صوتها من تلك الجذور يتفكك.
759
لا تمرض القبلُ قبل أفول
العاشقين.
760
كثيراً ما تراهُ على جسر الكأسِ،
يُبعثرُ
أفلاكَهُ
وأملاكها.
761
يا من هيمني بهِ الوردُ.
وأراهُ خلف عطرهِ ماشياً في ذبول.
762
الحبّ
كرسيّ مهجورٌ في مرآة.
763.
يا لهُ..
وهو
يتركها
مِدخنةً عارية من طابقين.
765
عيناكَ
طويلتان يا حبي..
خسرتُ على حدودهما وقوفي.
766
ما أجمل عمارة الضوء،
بعد سقوطِ الأعمدةِ في الوادي
العميق.
767
متى تكسرُ الوردةُ
إناءَ شهوتها لتهربَ من مشانقَ الغصون.
768
ولما رأته يكسر الأوزانَ بتأملاته،
أنشدتهُ بما يلزم من حبّ وتصوفٍ
وخمرِ وغابات.
769
وقلبهُ ساعةٌ
ودائماً بالطلاسم تدقُ.
770
أنتَ يا ملاكي الأفلاطوني..
متى تشق طريقك إلى بئر الموبايل
وترأف؟!
771
أتربةَ قلبي تريدُ..
أم زجاج شهوني.
772
من بعدكَ سيغطى بأنفاسهِ أرضي،
لأكون عمود بخار من هنا وحتى باب
الجنة.
773
وحدثَ وأن همسّ معلقاً:
كل شهوةٍ إعلان عن نبوءة.
774
الليلُ في الليل..
والكثافةُ في سهرة خلوية .
775
من أيّ الطوائف الموسيقيةِ أنتَ.
واخبرني عمّا فيكَ من رعدٍ وبوب
وموشحات.
776
لماذا كلما رقصتَ قرب هودجي.
تدورُ بكَ الآفاقُ حتى الانتعاش.
فتحطم السلالمَ الموسيقية تحت جلدي.
777
أنا من طائفةِ الرمال المتحركة ِ.
أتموسق بعد كل انكسار.
وأجري في الشغف..
لئلا تفوتني مواليدُ الهشيمِ في الأوبرا.
778
اليوم صوتك مشع بالصقيع.
لذا .. سأرسلُ شمساً لتحضنك في الصميم.
779
العاشقون يقيمون في الأبد..
ونحن ذبذباتُهم نطيشُ في دم الكهرباء.
780
العيونُ
تصويرٌ
للعيون.
وأفلامٌ تحترقُ،
ماشيةً بجنازةٍ تُسمى الذكريات.
781
كانت تلتجئ إليه،
وكان يُخرب بلابلها دون اعتذار.
782
اتركني على الكير الثاني دون تغيير.
فهاتفي لا يتحمل سرعة الحليب.
783
آهٍ.. يا بلاغةَ التصدع
وموسيقى الهلاك.
آهٍ..أيتها الأجسادُ يا بلدان التاريخ السياحية.
784
طلّقها بنظرةٍ منهُ وصارخاً صاح:
أنا للريح عمودٌ فقرّي.
785
وكان يفتح باب الله في رأسهِ،
ويخاطرُ بكسر الحجاب.
786
حبيبتي الإليكترونية.
ليس أفضل من شهر عسل على بلاج
المسنجر.
787
الموبايل الميتُ ..
قبرٌ بلا معزين .
ومجهولٌ على الدوام.
788
ما من عاشق،
إلا ويكون وجهه شاشة لترف اللغات
في العطش والجنون .
789
لا تأخذي من نفسكِ إلا منفاكِ.
وتعالي..
ادخلي صلاتكِ في المصباح
قبل اختمار الظلام.
790
يا حبّ..
صاحت وهي تدخلهُ عاريةً.
يا امرأتي صاح..
وتكسرَ كالزجاج على الطاولة
السوداء العميقة.
791
كلما كبرت الرغباتُ،
تطهرت الأجسادُ من الآثام
على امتدادِ الجنة.
792
هناك
الرسائل ترّنُ.
والحبّ بالبريدِ يمشي إلى صفاته
في العيون.
793
أنتَ الذي أرسلتني قنصلاً لجهنم..
من يحيي رميم العاشقين على خط
البريد.
794
هل سأبكي أمامه،
وأستنجد بسيارة إسعاف الذكريات.
795
منْ ذاك..
ليصغيّ إلى نبضِ الورد في ساعتهِ،
وكل قلبهِ مساحةٌ للجراد.
796
كيف أكون مُبصرةً.
وشمسي مصابة بعمى غيابكِ.
797
ثمة شهوات تقفلُ الأجساد طويلاً،
وثمة ثياب تحتاج للمزيد من الرّي.
798
كلما توغلتَ في الأقاصي،
تتعمقُ الحدودُ في النفس كالسيوف.
فيما الذنوبُ ستجهشُ خارج فساتينها
بالبكاء.
799
كأسها بيده.
وهي تتأرجحُ بين شفتيهِ.
800
لحمُ حبيبي..
آخر اللحوم الحلال.
801
لا تهجرني حبيبي في العيد،
لئلا تصبح ذبذبات الموبايل لدغ عقارب.
802
كلما مرّ بهِ الغناءُ،
تكسرت دموعهُ قوالب ثلج
على القميص.
803
الثوب حائطٌ..
فلا يكون مكان عيشكِ فيه.
804
ليست الديناصورات وحدها انقرضت
من على الأرض..
بل الأعياد أيضاً.
805
لا تسمي الحبّ موتاً..
نادي عليه بمُطهرنا من الشيخوخةَ
والجرادّ.
806
ذنوبهُ تلالٌ على جناحيه،
ويطيرُ.
فأين مقامهُ في موقف الندى.
807
ربّي خطُ نظري.
وما أنا إلا بقارئ لمنتوجهِ في الطبيعة
والأقوام.
808
كان فستانها في ذلك اليوم
ممزقاً كرسالة بالحبر الأحمر.
809
هكذا الأجراسُ في العاشقِ .
بقهقهاتها تتزيّنُ.
ومُستسلمةً لهولِ انبعاثها في العاصفة.
810
يوزعُ الأقراطَ على النساء.
ويهدّي نسخاً من قلبهِ لحاضنةِ
التاريخ في الخيال.
811
أغواها بقدرها فيه.
وأغويتهُ باللبلاب.
ولم يبق منه سوى الفسفور في الكأس.
812
ما أن تمتلئ معدة الموبايل بالأعذار،
حتى تتحول الخطوطُ إلى مواسير لصرف
التبريرات.
813
تستكملُ الألغامُ دورتها في النبيذ.
حيث يلاحقُ جلجامش الخلودَ
في البرّ الأسطوري.
وتسقطُ منه الموعظةُ بلا أسف.
814
العيونُ أرحامٌ..
وكان جاثماً هناك،
ينقبّ عن سلالتهِ في الفيروز.
815
لمنْ
سأترك
الأرضَ
بعدي.
قالها يوسفُ البئر وأغلق الخط.
816
يا شهريار.
بكائي ملأ الصناديقَ والشهودّ والبرّاري.
ذهبكَ في جوفي حطبٌ.
وصلواتكَ في الريقِ زقومٌ.
817
خذي
شكلَ
الهواءِ
فهو أولى الطيور.
818
قالت له: أيّ أرضٍ نعبرّ نحن.
قالَ: ما هذه بأرضٍ ولا تلك بسماء.
819
سأكسرُ عن نفسي الحجابَ،
لأرى العارفَ يردمُ الظلامَ في الكهوف.
820
إلهي..
ما أضيقنا في نسب الأرض،
وفي الشاسعِ من سلالات التيه.
821
وكل حبّ..
عيادةٌ في مجرى الجنون.
822
منذ الصباح الباكر .
وأنا أمسح الشحوبَ عن صورتك
في مرآة الموبايل.
ماذا أفعل غير ذلك؟
823
التاريخ لا يُمحى.
بل يُلام ُ بسُكرةٍ تمتدُ
إلى ما قبل خليقة التأليف.
824
وحدها الثرثرةُ
تزيد من بدانة الموبايل.
825
كلما ارتفع الهوى بأفعاله..
تطيرُ النساءُ من أبراجه كالحمَام.
826
حتى بصوتي أبصركِ.
أيتها الشاغلة كل مرآة على الأرض.
827
لم يعجبني العيدُ هذا العام،
كان يمشي ثقيلاً كبعيرٍ مريض .
828
السماءُ تصبّغُ شَعرها بالغروب
فوقكَ.
وتحتكَ زمنٌ ملوثةٌ يدهُ بالحبر.
829
الشعرُ بلاد العاشقين.
أرضهُ مجلاتُ الفساتين وحركات العيون
الدلالية.
830
البكاء نافذة وما من حجاب..
ولكل دمعة جذرٌ طويلٌ.
831
الآن..
تفاحتنا المعدّلة وراثياً،
وأدمُ على الطابع مثخنٌ بالنبال.
832
ليلٌ يَبيضُ ثلجاً..
وخمرٌ يتقوسُ ظهرهُ
قبل انطفاء الزيت في المفاصل.
833
اللمسةُ إكليلُ العاشق ِوثوبهُ.
834
يا عبد اقلع في الحبّ.
لتملئ الأحواض بالعواصف والأجنة.
835
يا عبدُ أن الحبّ طائرُ بطابقين،
يا عبدُ أن الجنسَ خندقٌ للاستسلام
في الوحل.
836
القُبلةُ نطفةُ الوحيّ.
أينما توضعُ..
ستسجدُ لها القبائلُ.
837
في السياق ذاته..
يتركُ نفسهُ قبّةً..
وحولها ترياقُ العاشقين.
838
كيف تركضُ المرأةُ
وشهوتها على ظهرها كجبال الهمالايا.
839
الحبّ من فصيلة التوابل،
ويصنعُ الرغوةَ في القلوب.
840
يا للنساء الجغرافيات.
يا لثمار الزلزال.
841
هنا اللمبةُ الذاتيةُ معي لتطهير الظلام.
هنا المرآةُ الواسعة كقطرةٍ من قصيدة،
842
كل ما في اللوحةِ،
يؤرخُ لنسيان المواليد.
843
الشارعُ الطويلُ يَكسرُ ساقَه ُ
أثناء الهربِ من الثعبان.
844
كم هو في صورةِ ملكٍ
مشققٍ لا مشتق.
845
كن حبيبي ولا تكن جسدي.
أما العمر،
فأنا كفيلٌ بالانصراف الهادئ عنه.
846
ما من نهرٍ بمفردهِ على المياه.
ما من عائم ٍ..بناجٍ سوى الغريق.
وما من خائنٍ غير الموت.
847
كل عابر سبيل..مقدمةٌ لجنازة.
والساعةُ أمُ التراب.
نرقد فيها متحدين بقبابنا السماوية
848
الليالي المبللة..
القيثارات المحطمة..
والعيون فوانيسٌ بلا حطبّ.
849
النسيانُ..
نباتٌ
سامّ.
منْ سأسألهُ عن ذلك ؟
850
السيفُ والرعبّ في منزلٍ
واحد.
ولن تكون بينهما جداراً
للتوازن.
851
هنا..
لستُ مشرداً بلا مأوى.
لستُ حزيناً كوحيد القرن.
لكن موبايلي الآن بلا بطارية .
852
خذ صورةً للصهيل.
واترك ما بيديكَ من آثار مستعمرات الدماغ.
فخلال برهةٍ..سيأخذنا الظلامُ إلى مثواهِ الأخير
في الجمجمةِ البعيدة.
853
القاموسُ
ضيفُ الشرفِ في المقبرة.
فيما المخيلةُ
تلازمُ الفرِاشَ في النكاح.
854
السؤالُ المريضُ..
صورةٌ طبق الأصلِ عن الزوال.
855
بالمناسبة..صورتي صورتكَ.
والتقينا في فيلم ..
واحترق.
856
المرآةُ التي تخلع عن جسدها الثيابَ،
ترينا كم بلغت لحى الشهوات من طول
في أراضينا.
857
منْ يحبّ الشفتين قوسين..
فليعطر بابهُ بزهرة تشتتهِ بين الجهات.
858
ما من عابرِ بمعية النساء ِ
إلا الطباشيرُ السكرّان.
859
قل: ستنطفئ العواصفُ والفوانيسُ
الأشجارُ والأنفسُ.
وسيبقى الخلق من ممتلكات الموت.
860
التاريخُ جندي بلا راتب.
اكتفى بالقاووش والتبن وبطانية
المعسكر.
861
ذنوبك غيومٌ في الموبايل .
وأنا في مهنة رصد تحركاتك بين الرياح.
862
أنا أبن العاصفة الضاحكة على سلالم
الكون.
والعاشق مقدرٌ بالفصام.
863
الدمع ُ
أطلال ُ
العين .
تعال
نجلس تحتها وننسى .
864
نحن خيال ُ الكمنجات ..
تطيرُ فوق أوتادها نهود ٌ ،
عُلقت فوانيس على صدور البنات .
865
يا إله الماء والكهرباء .
من فتح الآن علبة َ الليل في نفسي ،
وفكر بمغادرة التوحش مبكراً .
866
عيناي كأسان ،
أطفأتهما الخمورُ .
أيتها المقروءة في عمايّ .
الواقعة مني كسور الصين .
867
مولاي في الحب
أدمُ الممتلئ ماءً.
حنفياتُ خلقه الآن يباب.
868
أيّ الطيور لأصعدَ.
لأفنى لأطيرَ.
ومقاماتُ العبادِ محو وتخوم.
869
الأبجدياتُ تروسٌ من حشيش الملاك.
وأنتَ الأعمقُ من شهوة الكتاب.
870
كن لي القوت وقتَ الاشتهاء.
وشهوّة الهُدهُدِ في حضن بلقيس.
871
كم من المرات ..
أفكر بإشعال النار في الموبايل ،
لأشم عطرك بعد الرماد .
872
الحبّ برقٌ يتمدد مستعجلاً.
والعاشقُ طيرٌ داخل مصباح.
873
الحروفُ جذورنا العاليةُ.
واليأسُ
ينزلُ
يذبلُ.
وأمام جداريه الجليد.
874
كانت تجلسُ لتُمعنّ
في تبددّي.
تُصورّني عبادَ شمسٍ في الحواسّ.
875
السجينُ العاطفي يتمزقُ،
ليصبحَ
خادم
قانون
الجاذبية.
876
خصمي في حضني.
ويُقلّبُ في القواميس.
وما أنا بمسوّدةٌ تتكئ على تخومها
الأنقاض.
877
يا من شققت لي ليلي .
وقشرتني تفاحة ً
كانت فوق سرتي تتدلى من سقف
الزمان .
878
الآن..
النومُ مرصوفٌ بالحجر.
الآن..
الأرواحُ جازٌ ومجاز.
879
والعيونُ شاشاتٌ
يتساقطُ من أبراجها العاشقون.
وليس للحزنٍ من شقيقٍ سوى الكمنجة.
880
الاسمُ خريطةٌ،
حدودها الخيالُ.
والفتنةُ في الملامسّة.
881
كلما نظرتُ نفسي،
وجدتُ غيماً يتشقق كالزجاج.
وآلهةً يتجولون على كراسيهم
بين الرماح.
882
تقول لي صار كتاب العصر.
هذا الخلوي الذي نهيم كالمرضى على شاشته
بحثاً عن العقاقير.
883
هاكَ صندوقي الأسود .
هاكَ إشتقني من لغة الصوت .
أيها النحوي الطائش ُبإعراب رقصي .
884
ما أبأسَ الشِعرُ..
كأن يكون زفيراً للهشيم.
كأن يمشي بهِ الدهرُ عابرَ سبيل
لا ينبوع في جيوبهِ،
وليس لهُ من الأرض إلا سيقان
النبات إرثاً.
885
ما من سفينة بين نهديك ،
إلا ويجنح في قلبي عقـُلها .
وقد رأيت ُ طيري ،
يُفكك أجنحةً ويهوي في هواك .
886
مولاي في الحبّ:
وحين استقر مركَبهُ في كفها.
استعجلَ الخلقُ فرقَ الإطفاء
لإخماده في آخر الطوابق.
887
يا فلفلي الأحمر .
تعال نفتح البحر محارة ً
للاختباء .
888
تعال نواسي النوارس في خمارة
ما بعد الشهقة الأولى .
قلبي يقفزني أرجوحة برد ..
وحتى قطيع الندى النائم في عينيك َ .
889
أنا الذي ملكتُ لونَ الليل ،
ودفعت ُ بالزلزال قارباً في ملكوته .
890
من بين كلّ البيجامات
ارتدتِ الماءَ.
أيكون غير شأن التبخر
في لحظة تصادم النيازك.
891
الخطُ المنتصبُ في رحم المسنجر،
ستنجبُ حرارتهُ قبيلةً كاملة.
892
قد لا يتذكر..
فهو يأخذّ الأرضَ أنثى.
وفي البويضةِ الساخنةِ،
يرمي بلغاته.
893
كن صورتك َ المعربدة في بريدي .
كن نصّ تاريخي في الغريق
الطرّي .
ولا تأبه بسفينتنا المصابة بالفصام .
894
كل ما لنا .. ليس لنا .
النبيذ والحب والثياب والرقص والياقوت .
واللغة التي تقاسمنا الرغيف َ معها ،
حملت تاج هلاكها وابتعدت .
895
ألفُ ليلةٍ وقيس.
وما بينهما جذوعُ لحمٍ
تهشمَ.
وما بينهما سيوفٌ لم تبلغ
سنّ الرشد.
هي اللذّةُ المُرَكبّةُ بزِيّ تراثها.
والحبّ في الصحراء كرسيّ
يَئنُ.
896
الأعيادُ مزاميرٌ بأعناقٍ مقطوعةٍ.
ووقفتُ على أطراف القرى منادياً
سعادتي أين؟
897
الكأسُ المُرهقُ كمصباحٍ تائهٍ.
يضعُ رأسَه على الطاولة في نهايةِ السهرةِ.
898
كان يعبر الشارعَ وحيداً.
كان يشاهدُ الأرضَ تسقطُ
من صندوقه الأسود وحيداً
ودون تردد.
899
أحياناً ..
الأرواحُ زجاج ٌ نعسانٌ .
أحياناً ..
الهواتف الخلوية منازلٌ مهجورة.
900
وحدتي كونتيسة ٌبشعر لاسلكي .
ورسائلي بنادق ٌ،
عُلقت بمشاجب الأجفان واللغات.
901
أين أنتَ يا عندليبي..
يا مهندس الماء الفاسق في شرائحي
الإليكترونية.
902
الليالي تلالٌ..
والمغرمُ هاويةٌ مخضبة بدموع التماسيحُ.
903
ما أن يصاب موبايلي بالحمى،
حتى أعرف إنك في غير عالمي
904
ليس للعقلِ الحولُ والقوة.
لذا ينضجُ فينا الجنونُ باكراً.
905
منذ أن صار هاتفك المحمول مزرعة
للمطربين.
ضرب الزلزالُ عقلي وانتهيت.
905
لا أعرف كيف قفزَ مني سرّي
ليكون بين نهدّيها مُلصقاً يجهشُ بالبكاء.
906
شقائقُ النعمان تنبتُ فيه .
ذلك العاشق الملقى تحت المطر والموسيقى
907
أنا المهرولُ بلا نفسي في أعالي
التخوم..
وعطرها جوقةُ صواريخ في الخلف.
908
المنازلُ خزفٌ.
والزمانُ يُنسقُ الزمانَ آلاتٍ كاتبةٍ،
يخرجُ من بين شقوقها الزمهريرُ.
909
كلما رنّ محمولي الأسود،
يهرع قلبي إليك كسيارة الإسعاف.
910
مولاي في الحبّ:
ماذا سأفعل بالكمنجات الهائجة ليلاً
في روحي
911
وأنتَ الطوفانُ أضاعني في هواي.
جَمعتني أنهراً من العيون،
وأقصيتني بلداً على طابع بريد.
912
متى سنأخذ مطراً لتلك البلاد
المولودة في مرآة.
913
يختلطُ صوتها بصوتي..
وتسقط روحينا على خيوط الهواء
الشلال.
914
مولاي في الحبّ:
ومن جسدٍ لم يبق إلا الغلافُ.
يتوكأ على موسيقى.
915
الحنينُ فقاعةٌ بين قطبين.
والانفجارُ تباعاً في المولدّات.
916
العارفُ يوقدُ النارَ في الجماد وسواه.
ومهنةُ الجاهلِ إطفائي.
917
على الصفحةِ الأخيرةِ من ذلك الماء.
غصّ بي ذئبٌ في بئرٍ،
وتجمدّ الأرخبيلُ في ساعتي.
ودائماً..ما هَزُلت معادني.
918
ما أن يتفتحَ خطُكِ يا فينوس..
حتى تُحمر خدود الموبايل، وتميلُ نحو شموسك
الشعوبُ كزهرة عباد الشمس
919
الليلُ جسدٌ.
بسوّادهِ يذهبُ.
والبشرُ منازلٌ طافية على أبواب الشعر.
920
حبيبي يا كهرباء..
وعاش شحنُ الحياة بالشفاه.
921
على أيما رقم تضغطين..
تجديني حارساً على كل الخطوط.
922
هل يأخذ النومُ طاقاته من الأشباح،
فيقوم بتخزينها على طرقات الجسد.
923
الاغترابُ صفيرُ مصباحهِ المُختنق.
والعمرُ كلامٌ في مصيّدة.
924
ويوم كنتُ ساهراً في خارجي.
رأيتُ نساءً يحبلنّ بي.
ويقطعنّ الصراطَ مستطيلا.
925
ما أن تظهر صورتك حزينة على الشاشة،
حتى آحمل موبايلي لعيادة الطبيب.
926
صورتكَ
انكسارُ
العاشقِ
على صفحاتِ الماء.
927
عندما يأتيني صوتك بارداً،
أضع كأساً من النبيذ قرب الموبايل.
928
الغجري قطارٌ تحرر من السكك..
وقد لا يصل أبداً.
929
أيكون الغيبُ صندوقاً أسود
لإليكترونيات الخلود.
أم أنا الظاهرُ في باطن أرضٍ،
وما من حقيقةٍ ستطفو على سطح
البحيرة.
930
كلما اهتز جهازي وظهرت صورتك ،
يندفعُ عذابي لمخاطبتك بصوت مختنق.
931
مولاي في الحبّ:
وحدةُ الكأسِ خمرُ الوحيد.
والنادلُ على قطرِ الدائرةِ
متأرجحاً.
932
المنفى:
الاسمُ الحركي للوطن.
933
هنا ساعةُ العقلِ تطيرُ.
ثم تهوي في فراغٍ من صناعتي.
934
دعيني وتراً في كمنجة صوتك.
فطالما فشل العاشقون بالفرار من البكاء.
935
عيونٌ مليئةٌ بالستائر.
والنومُ قمرٌ.
وبهِ المصابيحُ أقراصاً تتغذى بها الليالي.
936
مولاي في الحبّ:
ولا كأس كالسكرّان.
937
جسدي خارج الغمد.
ولستُ استواءً لخطّ الذنوب.
أنا طلقةٌ في اللؤلؤ.
938
الجليدُ على المعطفِ بنايةٌ شاهقة ٌ.
فكيف أرسمُ خطاً تتوكأ عليهِ كتابتي في ذلك
السديم.
939
إليكَ البرقُ بختمِ فمها.
وعلى القبّابِ أمطارُ من صنعةِ الهذّيان.
940
عاريةٌ تلك العاريّةُ.
كلما التصقَ القماشُ بنهديها
احترق.
941
مهما شط في جنونه وتأبطر ..
سيعودُ موبايلي إليكِ كما الخروف
إلى السلخانة.
942
مولاي في الحبّ:
كم من قدحٍ ونلتقي.
943
اليوم حروف رسائلكِ مشفرة كالذرات .
وصوتك..
كأنه قادم من النظرية النسبية!!
944
ورأيتُ ساعتين على صدرها.
وزمناً أحمرَ يطيرُ فوق حلمتين
لم يغلفهما ستيانُ.
945
كأن الرسائل وسادة البتول.
كأن صوتك منارة لليالي الضائعة
الكئيبة.
946
ثمة سهمٌ يدورُ حول العينِ،
ليلتقطَ للوداعِ صورةً تذكاريّة.
947
ربّما في آخر المقام..
تتركُ المرأةُ فستانها بستاناً..
فنغامر بتلك الفاكهة.
948
ومن الأنفسّ مسودّاتٌ
لماءٍ من خلاصةِ الهجرةِ والتبددّ.
949
وحينما تلمسّتُ زئبقَ بئرها
المراهق بيدي.
ضعتُ لأنقرضَ زمناً.
950
مولاي في الحبّ:
هما شفتان تنطبقان تنفرجان.
وحتى طلوع البلاغةِ قمراً من تلك العيون.
951
مولاي في الحبّ:
الضلالةُ بكلّ اللغات.
والإيمانُ شارعُ مكسورٌ على ظهر
مخترق الطلاسم.
952
صوتك الغاضب يهزني كالعاصفة..
فيسقط من يدي الهاتف كما الثمرة من الغصن.
953
هو الشرقُ..
حيث تُشيدُ الأسرةُ داخل الأجساد.
ليستريحَ التاريخُ في الخلاصةُ.
954
الضوءُ المنبعثُ من بين الأصابع،
حبرُ سهرتنا في الحوادث.
955
بأي ذنب ٍ أيها الخلوي ..
لتهدرَ كل تلك الحرائق بأعصابي
ولا ترّن.
956
نبضّها في كأسها.
والمواكبُ من المشيمةِ حتى العنقود.
957
العاشقون جرادُ الأسرة.
وما برح العطرُ يلوي أعناقِ النساء.
958
الكمنجاتُ في الأرواحِ تذبلُ.
ورأيتُ سيفاً يقتحمُ شاشةً
ليقتلَ المنامَ.
959
أيّ ملاكٍ يقصّ علينا هجرتهُ،
والعيون مغاسلٌ تملؤها الرياحُ بالنحيب.
960
حينما تظهر على الشاشة صورتك حزينةً
آخذُ هاتفي مستعجلاً للطبيب.
961
مولاي في الحبّ:
كأن العيون كاميرات مكسورة
على طاولة.
962
ذات ليلة وجد شهريارُ في جيوبهِ نسخاً
عن طينها.
فأحب وهجر ومات قليلاً.
963
لمنْ نُهدّي الياقوتَ الشعري
وعندليبَ النبيذِ وخواتمَ الخيال.
964
وما من سواها إلا سوايّ.
هي شاشتي.
وأنا فيلمٌ بما أملك أكون.
965
على نهديها ترى تربتي بخاراً.
وفي العنبِ القيامةُ الناطقةُ.
966
الليل ملكوتُ الليليين.
والأبدُ العاشقُ،
ومنه انكماشِ القلوبِ وتمددّها.
967
الموبايلُ كالمحارة
وطالما أتلذذ بوقع صوتك اللؤلؤي هناك.
968
ومضت شهرزادُ بين شقوق العواصف
على درّاجتها المكسورّةِ،
حالمة بالوصول إلى حضن سيفه.
969
وليلٍ يغصُ بانهيار العاشقين في القصيدة.
مصحوبين بالسحر،
ومرتفعين في إسطرلابِ النساء.
970
وكان في الأمام،
الملاكُ الشهواني وهو ينضد الجبالَ
في النصوص.
وخلفهُ مداخنُ تصنيع الربيع.
971
الجسد الرخيص نشارةٌ.
الليلُ في مطلع كل ماء.
الكآبةُ نائمة في حقيبة اللحم المُقدد.
972
الليلة ..
من يرسل صوتك البارد
إلى مدرسة النبيذ.
973
هل ظهورُنا عند النساء
تسبقنا في التكتكة والتكتيك.
974
ربما لن ينفذ الوقود إلى أبداً ،
ما دام خطك مفتوحاً.
975
بتهوفن هو الآخر ،
صار يناوب مع المطربين في الموبايل.
976
العرّي موطنُ الروح.
والنارُ في العارّي مقلاةُ أساطير.
977
أرجوك .. لا تضغط على الأزرار بقوة
كي لا ينفجر بين أصابعك قلبي.
978
وإن اختلفت الأرقام..
فكل الطرق تؤدي إلى موبايل واحد .
979
ربّما على سريرٍ ضالّ.
السموّ ذاتهُ مكبوتاً ومهملاً.
980
لك صورة الشمس في الليل..
لك صوت الفراشات عندما تدور
حول النار.
981
جسد بطابقين.
ونارُها في قاعي كما النبيذ.
أنا السكرّانُ بالنقاطِ على السطور .
982
هل بات الموبايل عش الشياطين.
لا أشك .
أنا الوراقُ الصوتي لكل فتنة ونحيب.
983
نحن نسخٌ عن قدامى الموتى.
ستنكسرُ خزائننا ذات يوم،
ونكون أرشيفاً لطبائع القادمين من خلف التلال.
984
عندما تضرب الغيرةُ قلب الموبايل..
يظل ينبح.
985
عندما تذهبين للنوم،
سرعان ما يتحول هاتفي إلى مقبرة ساكنة.
986
حبيبي صورتك المعطرة..
تصيبني وهاتفي المحمول بالدوار.
987
اشحن بلمستك قلبي..
ولا حاجة للبطارية بعد اليوم .
988
مولاي.. لمَ تداهمني النشوّةُ،
عندما أتذكر الضوءَ
أو أراهُ مترنحاً على الجسر.
989
جل ما أخافه ،
أن تكون عصبياً ، فتمزق صوتي.
990
ما أن يكون صوتك مثل طريق مغلق،
حتى يبدأ هاتفي بالأنين كجندي عائد
من حرب.
991
تجلسُ حبيبتي في حبي.
وخادماتُ الشِعر حولها بالكؤوس ورايات
الحرير .
992
قائمة طويلة من الأسماء ..
كلها تبدأ برقمك العاطفي يا تسو نامي.
993
ما أن يجتمع الخريف بصوتك،
حتى تبدأ الأرواح بالتساقط في الهاوية.
994
هو زمن اللاسلكية..
الأجسادُ علبٌ لإليكترونات الشهوات.
995
أينما ذهبت حبيبتي..
فأنت محمولة في هاتفي ومُشفرة.
996
كم من القرون سأحتاج
فيما لو تقرر تفريغ الموبايل من صورك
وأصواتك ؟
997
كم كنت بلا موبايل .
وكم كنت سعيداً على جميع الخطوط.
998
اللعنة على الموبايل
صانع الخطايا وقائدها على طريق الأحلام.
999
لم ينم الموبايل البارحة..
فبعد انقطاعك أكلهُ القلقُ والصداع.
1000
ماذا لو نفذت قوى البطارية ..
ونحن في بداية التكوين؟
* * *
(تقوم (جهة الشعر) بنشر الرسائل الإلكترونية بالتزامن مع نشرها في موقع (الإمبراطور) احتفالاً بوضع الشعر في مهب التكنولوجيا، بعد ما أصبح الهاتف الخليوي كتاب العصر الواقعي. وللشاعر أسعد الجبوري جنونٌ نحبُ فيه إيقاظ المخيلة في الكتابة. هديتنا للقارئ بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة).