جمال المجايد
(الامارات)

جمال المجايدبدأت فعاليات الدورة الثالثة من 'الندوة محترف كتابة'، وهي ورشة عمل للكتاب العرب الناشئين تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية، وبدعم من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي. ويشارك في الورشة التي تعقد في أبو ظبي على مدار ثمانية أيام، ثمانية من الكتاب الشباب الواعدين من مختلف أنحاء العالم العربي.
وتتراوح أعمار المؤلفين المشاركين هذا العام بين 24-42 عاماً، ومن بينهم ثلاث من الإناث، وخمسة من الذكور من سبع دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، والعراق والبحرين، والكويت، وموريتانيا، ولبنان. وجاء هؤلاء الكتاب بتوصية من المحكمين السابقين للجائزة العالمية للرواية العربية كمواهب أدبية واعدة، بعد أن تم تقديم أعمالهم الإبداعية للمشاركة في الدورة 2010/2011 من الجائزة.
وقال فاضل العزاوي رئيس لجنة تحكيم الدورة الرابعة من الجائزة والتي أعلنت نتائجها سهر مارس الماضي حول هذا الموضوع: 'يسعدني أن بعض الأصوات الناشئة الذين كان قد تم تقديم عملهم للجائزة سيشاركون في الندوة، وسيتولى إرشادهم واحد من مؤلفينا المدرجين على القائمة القصيرة لعام 2011. وتولي الجائزة اهتماماً خاصاً لتطوير قدرات الكتاب العرب من الشباب الواعدين، وتهدف الندوة للقيام بذلك من خلال تشجيع تبادل الخبرات الأدبية بين المشاركين أنفسهم، وبينهم وبين المرشدين، والكتاب من ذوي الخبرة المتميزة والقادرين على تحرير وتوجيه، وتطوير النصوص التي يعرضها عليهم هؤلاء الكتاب الجدد'.

ويلعب دور المرشدين في دورة العام الحالي كل من الروائية والصحافية المصرية منصورة عز الدين والكاتب السوداني أمير تاج السر. وكانت منصورة عز الدين واحدة من المشاركين في الندوة الافتتاحية للعام 2009 وتم ترشيح روايتها 'وراء الفردوس' للمنافسة على الجائزة العالمية للرواية العربية في دورة 2009/2010، وتعد هذه السنة الثانية على التوالي التي تقوم فيها بدور المرشد في فعاليات 'الندوة'.
أما أمير تاج السر الذي يقوم بدور المرشد للمرة الأولى، فقد تم ترشيح روايته 'صائد اليرقات' للمنافسة على الجائزة العالمية للرواية العربية في دورة العام 2010/2011.
ووسيقوم كل من المرشدين بتوجيه الكتاب الشباب وتشجيعهم للنظر في أعمال بعضهم بعضاً، فضلاً عن مناقشة مواضيع أكثر شمولية في المجال الأدبي، ومنها استخدام اللهجات في الأدب القصصي، حيث سيقدمون أعمالاً جديدة في مجال الكتابة الإبداعية، سواء أكانت قصة قصيرة أو فصلاً من رواية.

وبالإضافة إلى تقدير الأدب العربي ومكافأته، فإن الجائزة تهدف إلى تشجيع الكتابة ذات الجودة العالية في الأدب ، وهذا هو الهدف من الندوة ، التي انطلقت في عام 2009. وكان من نتائج إطلاق الندوة ثمانية أعمال جديدة من القصص الأدبية التي نشرت باللغتين العربية والإنكليزية في تحت عنوان 'أصوات عربية جديدة 1'عن دار الساقي للكتب. وتتم حالياً مناقشة نشر المجلد الثاني من أعمال ورشة العمل لعام 2010.
من جهتها قالت سلوى المقدادي رئيس برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي أن الندوة تقدم فرصة ممتازة للكتاب العرب الشباب، منوهة ان اختلاطهم مع بعضهم البعض يساهم في تطوير مهاراتهم الأدبية وذلك من خلال النقد البناء.
ونوهت المقدادي إلى أن مثل هذه الفعاليات تغني من الحراك الثقافي في دولة الإمارات، خاصة مع مشاركة شباب إماراتيين متميزين في هذه الفعاليات بما يضمن احتكاكهم مع نظرائهم من مناطق عربية أخرى ويعزز من تجربتهم الإبداعية.
الجائزة العالمية للرواية العربية ، التي تدعمها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ، تدخل الآن عامها الخامس. وتهدف إلى تكريم ومكافأة التميز في الكتابة الإبداعية المعاصرة باللغة العربية، وتشجيع قراءة الأدب العربي رفيع المستوى على نطاق دولي أوسع.

المشاركون في ندوة عام 2011

رشا الأطرش كاتبة وصحافية لبنانية، عملت في صحيفة 'السفير' اللبنانية وحالياً في صحيفة 'الحياة'. نالت الماجيستير في 'الدراسات الثقافية' من جامعة 'غولدسميث كولدج' - لندن. صدرت لها رواية 'صابون' عن دار الساقي (2010)، وحازت الجائزة الأولى في محترف 'كيف تكتب رواية' الذي أقيم لمناسبة 'بيروت عاصمة عالمية للكتاب'.
علي غدير كاتب وصحافي، ولد في العام 1971 في (العراق)، حصل على البكلوريوس في العلوم العسكرية من بغداد في العام 1993. عمل في العديد من الصحف العراقية ومنظمات المجتمع المدني وأصدر مجموعة قصصية وكتابا نثريا ورواية.
جوخة الحارثي كاتبة عمانية من مواليد 1978، تعمل أستاذة للأدب العربي في جامعة السلطان قابوس، حائزة على الدكتوراه في الأدب من جامعة أدنبرة باسكتلندا، أصدرت روايتين ومجموعتين قصصيتين وكتاب نصوص مفتوحة وقصة للأطفال، ترجمت بعض نصوصها إلى الانجليزية ونشرت في مجلة بانيبال، وإلى الألمانية ونشرت في مجلة لسان.
وليد عبدالله هاشم، روائي بحريني ولد في مملكة البحرين في 22 يونيو 1982م، بدأ محاولاته الأدبية في سن مبكرة وأنجز روايته الأولى 'لم أكن هناك' في المرحلة الدراسية الإعدادية عام 1996 (صدرت عام 1999 دار الكنوز الأدبية) . أكمل دراسته العليا في المملكة المتحدة ويحمل بكالوريوس في القانون من جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. يواصل حياته المهنية حالياً كروائي بحريني ومحامي ومستشار قانوني. وفضلا عن أول إصداره له روايتان منشورتان: 'مروراً بحياةٍ أخرى' (2006 المؤسسة العربية للدراسات والنشر) و'رؤى الناظرة من يرمق' (2009 مؤسسة الانتشار العربي).
ساره عبدالوهاب الدريس كاتبة كويتية من مواليد 1987 حاصلة على الإجازة الجامعية من جامعة الكويت تخصص علم إجتماع و مساند إدارة عامة ، لها زاوية أسبوعية في جريدة الراي الكويتية في صفحة فضاء كويتي ، عضوة في جمعية الصحفيين الكويتية ، كانت رئيسة النادي الثقافي الأدبي التابع لجامعة الكويت في العام الدراسي 2010-2011. أصدرت روايتين على نفقتها الخاصة في الكويت فقط ، وأصدرت دار الفكر العربي روايتها الثالثة.
محمد ولد محمد سالم صحفي وكاتب روائي موريتاني، ولد عام 1969 في واد الناقة في موريتانيا، حاصل على شهادة الكفاءة (البكالوريوس) في اللغة العربية وآدابها، صدرت له ثلاث روايات هي: أشياء من عالم قديم 2007، ذاكرة الرمل 2008، دروب عبد البركة 2010، يعمل محررا صحفيا في جريدة (الخليج) الإماراتية.
محسن سليمان كاتب إماراتي من مواليد 1976. كاتب في المسرح والسينما والقصة القصيرة. له مجموعة قصصية 'خلف الستائر المعلقة' نشرتها دائرة الثقافة والإعلام الشارقة. حصلت أعماله على عدة جوائز وشارك في العديد من الفعاليات داخل دولة الإمارات وخارجها.
محمود الرحبي كاتب من عمان ولد في أواخر عام 1969 بقرية سرور بعمان، درس الإجازة في الأدب العربي من جامعة الملك محمد الخامس بالمغرب. أصدر أربع مجموعات قصصية وروايتين. فازت مجموعته القصصية 'لماذ لا تمزح معي؟' بجائزة أفضل إصدار قصصي في معرض مسقط للكتاب للعام 2008 ونالت مجموعته 'أرجوحة فوق زمنين' بالمركز الأول في جائزة دبي القثافية عام 2009.

المشرفان

  1. منصورة عز الدين

    روائية وصحافية مصرية من مواليد محافظة الغربية عام 1976. درست الصحافة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، نشرت قصصها القصيرة في المجلات والجرائد المصرية والعربية. صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان 'ضوء مهتزّ' في 2001.
    لها وروايتان هما 'متاهة مريم' 2004، و'وراء الفردوس' 2009 التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2010. وترجت أعمالها إلى لغات أجنبية عدّة بما في ذلك ترجمة إنجليزية لروايتها 'متاهة مريم' (طباعة الجامعة الأمريكية في القاهرة) ، وأختيرت ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين في مشروع 'بيروت 39' كما شاركت في ندوة للكتّاب انعقدت للمرّة الأولى من قبل الجائزة العالمية للرواية العربية في أبو ظبي، عام 2009 وأشرفت على الندوة الثانية في أكتوبر (تشرين الأول) 2010.

  2. أمير تاج السر

    روائي سوداني (1960). درس الطب في مصر والكلية الملكية البريطانية. صدر له أربعة عشر كتابا في الرواية والسيرة والشعر. من أهم أعماله: 'مهر الصياح'، 'توترات القبطي'، 'العطر الفرنسي'، 'زحف النمل'. وصلت روايته 'صائد اليرقات' إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011 وترجمت بعض أعماله للفرنسية، وتترجم الآن ثلاث روايات له للفرنسية والإنجليزية والإيطالية.

القدس العربي
2011-10-25