طنجة- 'القدس العربي' ـ من عماد الورداني:
كما كان مبرمجا منذ مدة، نظم المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث بطنجة، مساء يوم التاسع من غشت 2008، لقاء تواصليا مفتوحا مع الناقد والمبدع والمترجم التونسي حسونة المصباحي؛ شارك فيه صامويل شمعون، والمهدي أخريف، ومزوار الإدريسي، وخالد سليكي، وخالد الريسوني، ومحمد المسعودي، وعبد اللطيف شهبون، وأحمد هاشم الريسوني، وعلي الورياغلي، وبهاء الدين الطود، وعماد الورداني. وصادف اللقاء حدثا أليما تمثَّل في توصُّل المشاركين في اللقاء، ساعة قبل انعقاده، بنبأ نعي الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش. كان لوقع الخبر أثر فاجع، كسر انتظارات الجميع، إذ أحسسنا بحزن ممض ومرارة فقدان لا يعوَّض. بدا الكل ساهما، لا يملك أيٌّ منا القدرة على جمع شظايا شتاته. لقد جثمت صورة محمود بظلالها على اللقاء، وحوَّلته من لقاء تواصلي في الأساس مع حسونة المصباحي إلى تظاهرة أُبِّنَ فيها هذا الراحل الذي أجمع على حبه وتقديره الجميع. فداحةُ الصدمة صبغت بالشجن أطوار اللقاء، ورحلتْ بنا إلى أقاص بعيدة، وغرستًْ في قلوبنا سهامَ الوجع، فقد نكأتْ ما لم يندمل أبدا من جراح المثقف العربي، لأنها هيَّجتْ الذكريات المنسية، والإحباطات التي سكنتْ كل انتظاراته، ولأنها اقترنتْ باسم شعريٍّ ونضالي لم يُكافأْ حق قدره على تغريدته المتفرِّدة... كان تذكرنا مقترنا بسؤال الغياب، الذي لم تتوقف جنبات القاعة عن ترديده طيلة اللقاء وبعده: لماذا تركت الحصان وحيدا يا محمود؟ اقترح مسيِّر القاء مزوار الإدريسي أن يُقَسَّم اللقاء إلى شقَّيْن: شقٌّ ينفتح على تجربة الشاعر الراحل، ويستذكر مواقفه من الكتابة والوجود والوطن. وشقٌّ هو الذي كان مقرَّرا من قبل، وفيه يُحاوَر المبدع الناقد حسونة المصباحي. استهلَّ اللقاءَ حسونة المصباحي بكلمة بليغة... كان خلالها يصمت قليلا، ثم يجيل نظره بعيدا، ربما يعود إلى آخر لقاء مع درويش، يختار أن يُقَيِّم تجربته التي قال عنها: إنها تجربة فريدة من نوعها؛ تجربة مع الشعر، وتجربة مع الشعب. فأمكنه أن يكون من الشعراء القليلين الذين استطاعوا أنْ يعبروا عن تراجيديا الشعوب التي ينتمون إليها... محمود درويش فعل ذلك، بل وأكثر من ذلك، لأنه عبر بشكل فني راق عن تلك التراجيديا، مما جعله رمزا موحِّدا للوعي الحضاري الفلسطيني بجميع فسيفسائه... كان يحلم بوطن حر موحد يحضن أولائك الذين طردوا منه ذات يوم، لكنَّ الزمن والقيادات والجماهير خذلته حين زمرت وطبلت لأسلو، وحين انقلب السلاح الفلسطيني ضد السلاح الفلسطيني. لحظَتَها فضل أنْ يُعلِّق مشاركته السياسية المباشرة، واختار العودة النقدية عبر المدخل الثقافي، فكان أن انصرف لقصيدته بالأساس، ولمجلَّتِه الكرمل، التي كساها بهاء ونضرة، وقد تمثَّل ذلك في خلق حراك جمالي ونقدي، ساهمتْ في إغنائه أقلام من مختلف الأصقاع، بما في ذلك إسرائيل نفسها. عكَسَ محمود المأساة من موقعه كشاعر، وليس كبوق للقضية، وبعد سنوات التسعينات لم يعد ينتظر المآسي ليكتب، اختار العودة إلى الطفولة، هنالك عانق البراءة، فكتب روائعه: لماذا تركت الحصن وحيدا، أثر الفراشة، جدارية... وبخصوص 'أثر الفراشة'، يستعيد حسونة خصوصيات هذا النص الاستثنائي، الذي يُعدُّ بِحَقٍّ المثالَ الحقيقيَّ لما ينبغي أن تكون عليه قصيدة النثر، وإن كان درويش قد اختار أن يَسِمَ هذا الأثر ب'يوميات' متجاوزا الجدل النقدي حول قصيدة النثر، الذي لم يشأ أن يخوض فيه، لكنَّه قدَّم بهذا العمل، الذي ميَّزتْهُ لغةٌ تكتفي بالاختصار في التعبير عن عوالم حميمة وأخرى شاسعة، الأفقَ الذي ينبغي أن تتطلَّع إليه تجربة قصيدة النثر. أما قصيدتُه الأخيرة 'لاعب النرد'، التي أجمع الكلُّ على فرادتها ونوعيتها ضمن التجربة الشعرية لدرويش، وضمن مسير القصيدة العربية الحديثة، فقد أكَّد حسونة على أنَّ درويش لخَّص فيها مشروعه الشعريّ ودوَّن فيها وصيَّته الأخيرة.
يصمت حسونة قليلا، يسترجع أنفاسه، ثم يسترسل مستحضرا آخر لقاء له بدرويش، حينما زار تونس في السنة الماضية، ليتسلَّم جائزة الدولة، وهي الجائزة التي تخلى عنها لفائدة الطلاب، ويتذكر آخر هاتف منه سمعه منذ أيام قليلة مضت، قال له يا حسونة هل أنت وحيد هذه اللحظة، أم معك رفقة؟ وكأن محمود أحسَّ فعلا أن وحدته لن تدوم طويلا، فقرَّر أن يلتحق بأرواح مثله هائمة، باحثة، متسائلة. إنه آخر سفر للشاعر، لكن سفره فينا لن ينتهي سوى بتغريدتنا النهائية.
أما الشاعر الرقيق والمترجم المتميِّز المهدي أخريف، فقد اختار أن يبدأ كلمته باستعارة محوَّرةِ لنص للشاعر الإسباني فيديريكو غارثِيَّا لوركا؛ في مرثيته لمصارع الثيران إغناثيو سانتيثْ ميخيَّاس: 'سيمر وقت طويل قبل أن يولد ـ إن كان شاعر سيولد شاعرٌ ـ كبير بعظمة وقيمة محمود درويش'، الذي تحول إلى ضمير أمة... فهو لم يكن مجرد شاعر فلسطيني، بقدر ما كان صوت الإنسانية. إن صدمة رحيله هي يُتْمٌ سيسكننا زمنا طويلا، لكنَّ الأهمَّ هو مشروعُه الشعري الذي ينهضُ من خلال صياغة الوعي الإنساني الحر تجاه الحدث. كان محمود يتطور باستمرار، وكانت مغامرته الحقيقية هي تلك التي خاضها حينما خرج من فلسطين، ليذرع المنافي والمحطات، حيث سيبدع فيها نصوصا جعلته شاعرا كونيا بامتياز.
يتذكر المهدي لحظة لقائه الأولى بمحمود سنة 1979م، ليكتشف فيه قارئا نهما، على قدر عال من الذكاء والرقة واليقظة والحنان، رجلا يلتهم الروايات والتاريخ والشعر، يقرأ بالانكليزية والفرنسية والعبرية. وقد جعلته معرفته الواسعة بالتراث الإنساني يقبض على اللغة ويوجه مسارها حيثما يشاء، لاعبا في مناطق شائكة، مبتعدا عما هو مبتذل وعابر. إنه شاعر يخوض في تحولات لا تهدأ، ونجوميته لم تقتله، بل جعلته يحافظ على شعريته، ويضرب بها بعيدا عن الذين جايلوه.
ويعتقد المهدي أن المغامرة الشعرية لدرويش وصلتْ اكتمالها مع ديوان 'أحد عشر كوكبا...' الذي اختط طريقا تُوِّج ببلوغه قمَّة' كزهر اللوز أو أبعد'، حيث أوقَفَنا كمبدعين أمام تحدِّيات كبرى، لأنه دفع بالقصيدة الحديثة إلى تخوم قصوى، دون أن يحيد عن التفعيلة كاختيار إيقاعي وجمالي، ومحافظا على صلته بقيم الشعر العربي. إنَّ الذروة الشعرية التي استقر عليها محمود دريش كانتْ تؤهِّله بكل موضوعية وحبٍّ ـ حسب المهدي ـ لأن يحرز على جائزة نوبل للآداب، لأنه أدرك البعد الكوني من خلال قصيدته، ولأنه استطاع أن يُعطي للشعر جماهيرية لم يُحقِّقها شاعرٌ من قبل سواه، إذ كان يلقي قصائده في ملاعب رياضية، وأمام آلاف الناس من أعمار متفاوتة وإدراكات جمالية متباينة، دون أن يقع في الابتذال، أو أن يتنازل عن تطوير شعره، وذلك ما أكْبَرْتُه فيه.
صاحب 'البعيدون'، الروائي بهاء الدين الطود، كان كلامه مشتتا، وكأن اللغة لم تسعفه ليعبر عن غصة الفقدان، قال إن الصور تتزاحم في ذاكرته، وتتقاذفه من هنا إلى هناك، واستحضر منها بالأساس مجيء درويش إلى أصيلة، حيث إنَّ احتجاجَه على أمور تتعلَّق بواجب الضيافة حرَّك قاطرة التنمية التي تشهدُها أصيلة اليوم.
أما صامويل شمعون صاحب 'عراقي في باريس'، فقد اختار أن ينعي درويش على طريقته الخاصة، إذ استحضر في الشاعر الرجلَ، الذي لمس فيه حبًّا عميقا للأقليات غير العربية باعتبارها رافدا محركا للوعي الحضاري الشرقي، درويش الإنسان المضطهد، والمشرد في المنافي، كل هذا لم يجعل منه إنسانا حاقدا. لقد حوَّل أوجاعَه وأوجاع وطنه أسئلةً شعرية، سرعان ما حلقت مسافرة لتطرق كلَّ الأبواب، ولتُعرِّف بالوجع الشرقي... كان شاعرا كونيا، أحبه الجميع حتى داخل إسرائيل نفسها. يُلح صامويل على أنه أحب في درويش إنسانيته، وعمقَه الحضاري، وترفعه عن النزعات العرقية واللغوية والدينية، ليقول أنا لكل الناس مهما كانت صُورُ اختلافهم، وبذلك حقق لنفسه وقصيدته الكونيَّةَ. يتأسَّف صامويل على هذا الرحيل المبكر والمباغت الذي حز في نفوس الجميع، وهو المدخل الذي اختاره الذي اختاره مزوار الإدريسي ليعبر عن اليُتْم الذي خلفه في الضمير الشعبي عامة، والشعري على الخصوص، وهو الذي كان يراهن أن يكون اسما مرفرفا في أصيلة ضمن فعاليات مهرجان الشعر الإيبيرومغربي في دورته الأولى أيام 16ـ17ـ18 أكتوبر 2008، التي سينظمها ملتقى الشعر الإيبيرومغربي، والذي سَعِدَ درويش بأن يكون ضمن لائحة أعضائه الشرفيين. يموت درويش تاركا ضمائرنا حزينة عليه.
خالد السليكي باعتباره مديرا للمركز المتوسطي للدراسات والأبحاث رحب بالوافدين الذين حجوا من بقاع متباينة، وأشار إلى موقع طنجة الثقافي باعتبارها مدينة الإبداع والفن، وأن كثيرين مروا من هذا الدرب، وخلدوا ذكراهم كما عبر منها يوما ما محمود درويش، وقال إن رحيل هذا الشاعر الكبير هو حدث أليم ضرب بعيدا في أعشار قلوبنا، خصوصا أنه اختار أن يموت فيلسوفا. وطلب منا ألا ننسى محمود، وأن نتذكر أن حسونة في طنجة تستضيفه.
بعد هذا التأبين العفوي، الذي التهم أكثر من ساعة من النشاط المبرمج احتفاء بحسونة، انتقل المشاركون إلى تجربة الضيف حسونة المصباحي؛ فكانت الكلمة الأولى للمهدي أخريف، الذي اختار أن يرسم صورة لحسونة، فقال عنه إنه شخص قادر على السخرية من العالم، وهو لم يأخذ حظه الكافي من الدرس النقدي، لأنه أعماله تكاد لا تصل بتاتا، وقلما توجد أعماله موزعة في المعارض الدولية. إن حسونة المصباحي في المغرب يعرف بروايته الآخرون التي طبعت طبعة محلية، وبيعت منها الآلاف، وتمكن من خلالها أن يصل إلى قلوب المغاربة، ويحتل أخيلتهم ردحا من الزمن في انتظار وصول رائعته 'وداعا روزالي'. كما لا يمكن نسيان مساهماته في الترجمة، خصوصا ما طُبِع منها في المغرب، أعني 'أصوات مراكش' لإلياس كانيتي، فهو عمله يُعدُّ من روائع الترجمة المغاربية التي أُنجزتْ بعشق ودراية. أما صامويل فقد عاد بنا إلى سنة 1982م، وهي السنة التي جاء فيها إلى تونس، حيث التقى بحسونة صدفة، فكان أن طرح على نفسه هذا السؤال: 'أنا عراقي من أقلية مسيحية أشورية، أعشق السينما، فكيف لي أن أصادق وأُحِبَّ هذا الساخر الذي يدمن الأدب؟' لكن ما أن التقاه مرة ثانية في الأسبوع نفسه حتى أحبه حقيقة، وحينما أصبح صامويل ناشرا لا يمتلك سوى آلاته سيفكر في طبع مجموعة لحسونة، وسيراهن عليه بوصفه كاتبا مجيدا.
كلمة حسونة عادت بنا إلى السبعينات حينما كان طالبا عاشقا للأدب، وكغيره من جيله سيركب موجة التحرر، ويشارك في الثورة الطلابية. لكنه أثناء تجربة الاعتقال سيكتشف أن من يعتبرون زعماء الحركة الطلابية لا يقرأون، وأنهم يقتاتون فقط على الأسماء الرائجة، وتساءل بعدها كيف له أن يكمل المسير مع هؤلاء. وحينما خرج من السجن ترك السياسة، ورحل بعيدا عن وطنه الذي علمه الحرمان، مخلفا وراءه مقالات وقصصا قصيرة واسما مرفوضا هناك. وفي ديار المهجر، سيتعلم أشياء كثيرة مثل السينما والتشكيل والموسيقى والطبخ. يقاطعه صامويل ليخبرنا قصة الطبخ، كيف أن حسونة كان يشتغل ليل نهار وعندما يصل موعد الأكل يذهب إلى المطعم، ولأن جيبه لايتحمل فاتورات المطاعم الدافئة، فإنني علَّمْتُه ـ حسب صامويل ـ كيف يطبخ لنفسه. يذكر حسونة أنه نشأ في ريف منسي، مغيب عن رائحة المدينة، هناك تعلم سر الحكاية التي كانت تنمو في أحضان الهامش، وفي بعض أعماله القصصية كان المهمش الشفهي بأسمائه وعاداته، بمشاعره وأفكاره حاضرا بقوة في أعماله، وكأنه بهذا الاختيار الجمالي ينهي حسابه مع ما مضى ويفتح صفحة جديدة. لينتقل بعدها إلى تقيم وضعية القضية الفلسطينية في الدول المغاربية، وكيف أننا نتعامل معها برومانسية، عوض المعالجة العقلانية الفعالة...حسونة المصباحي يختار المدخل الثقافي لمعالجعة الوضع الشائك في فلسطين، وهي نقطة يلتقي فيها مع كثيرين فضلوا العمل الثقافي عوض جلسات المقاهي العاطفية. وهو حينما أحس بضيق الأفق التونسي، وإقصائه للحساسيات الجديدة خصوصا(جماعة تحت السور)، التي كانت تحمل بذرات تحديثية جدِّ متقدِّمة.
غادر حسونة تونس ليَطْرُق فضاء المغرب الأقصى، حيث نسج علاقات مع أسمائه الوازنة، فكان قريبا من محمد زفزاف، ومحمد شكري، ومحمد برادة، والخوري، والمهدي أخريف... ومع هؤلاء سيُغْني مسيرته الجمالية، ويضرب بها بعيدا متوغلا في أقاليم الكتابة، ومراهنا على كل ما يحمل صبغة الجِدَّة.
ويُعرِّج حسونة على تجربة إقامته في ألمانيا، حيث سيكتشف المعنى الحقيقي للكتابة. دروس ألمانيا كانت كثيرة، إذ تعلَّم فيها العملَ وتقديرَ العمل، والهدوء، والتنظيم، والموسيقى، والتشكيل، والطبخ. ومقابل ذلك سيكتشف صورة سلبية للغرب، ارتبطتْ بالنظر إلى الشرق بوصفه حالات انثروبولوجية وليس بوصفه حالات إنسانية... تجلَّى له ذلك في تركيز الغربيين على الكتابة العربية الصادرة عن بؤر التوتر: العراق، الجزائر، لبنان... دون أن ينتبه إلى الغِنى الذي تحبل به النصوص العربية الأخرى. وبعد أزيد من عشرين سنة من الاغتراب، يعود حسونة المصباحي قافلا إلى وطنه، حالما بتشكيل صورة أفضل له، وحاملا معه مشاريع فكرية و54 علبة من الكتب، وهي الصورة التي خيبت آمال من كانوا ينتظرونه محملا بالهدايا ورصيد ساخن، أثناء العودة سيكتشف أن الوضع العام لم يتغير كثيرا، فالنقاشات الدائرة بين المثقفين لا تتجاوز الخصومات وتخوض في قضايا كبيرة، متجاهلين بذلك قضايا الوطن والإبداع. ثم كان النقاش بعد ذلك مع حسونة، وقد امتد حلقاته مسافرة بين مواقفه الفكرية والجمالية وتجربته السياسية، وهي نقاشات تسرَّبتْ إلى في فضاء آخر جِدِّ رمزيٍّ، وقريبٍ من المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث، إنه فندق Ritz، الذي تحوَّل في الأعوام الأخيرة قبل رحيل الروائي محمد شكري إلى مكتب غير مُصرَّح به لهذا المبدع الطنجي، وإلى منتدى ثقافي. داخل فضاء مطعم هذا الفندق المليء بصور محمد شكري رفقة كبار الفنانين والكُتَّاب العرب وغير العرب، تذكر الحاضرون علاقة شكري بدرويش، وأمورا حميمة أصرت على أنْ تحضر، وأن تقتنص الجزء الكبير من وقت ووجبة العشاء. وقد نبَّه الشاعر المهدي أخريف الجميعَ في ساعة متأخرة بقوله: إن محمود درويش كان يحب الحياة، لنخلد ذكراه وحبّنا له: لنشرب نخبَ محبَّتنا له.
25/08/2008