إلى أوسمان بايدامير.
نزيل البلل والحصى...
يرنو من شرفته إلى البحر،
ويفكر ببناء بيتٍ في خيال العاصفة.
يقتفي أثر الرجل الغامض
الذي نزل بلا هوادة إلى أعماق الماء.
يغوص، متيماً بالمجهول...
تحفِّزه رؤى الكشف والسبر
والبحث المضني.
تقوده سبل المتاهة إلى المثابرة
والنظرة الثاقبة للأشياء.
تتَّقد يداه حين تلامسان الهوة،
يصيِّرها سطوعاً.
لا يبترد قلبه قيد أنملة،
ولا تنتاب عروقه لحظةُ تردُّدٍ.
يحمل اللجَّة على كتفيه،
ويتربع على عرش الجموح والفَرَاسَة.
يزول الغبش بأشلائه الناعسة من أمام عينيه
وتتَّضح صورة الرجل الغامض أمامه،
رويداً.. رويداً
يلمح في الأعماق صورته.
بون 17/1/ 2008