إلى: خ م
الغريب، الذي مر بنا ذات يوم
ليتنا، لم نره
ليتنا لم نصغ إليه، ولم نقع في بئر غوايته..!
وهو يحدثنا عن الأبراج التي تلتمع تحت ضراوة الشمس
ليتنا لم نغادر خرائبنا التي اولعنا بجمالها الوحشي المريع
الجمال الذي أدمنا تنشق روائحه الفاغمة..
الجمال الذي احترق بعدنا..!
الغريب الذي مر بنا..
ليتنا لم نمض معه
إذ، لربما، كان بامكاننا الآن
ان لا يتجاهل أحدُنا، رنين هاتف صاحبه
وان لايبكي الآخر في غرفته، الآن، وحيداً
الغريب الذي مكر بنا
يمضي الآن نهاراته متسكعا في المكان ذاته
المكان الذي اقتادنا إليه
لا يرانا ولا نراه..
غير ان انفاسه اللافحة.. تملأ الفضاء الذي بيننا.
hameedqassim@yahoo.com
عن (كيكا)