من زهير اندراوس: بعد غياب قسري استمر 35 عاما، يعود شاعر فلسطين الاول محمود درويش الي مدينة حيفا، التي عاش فيها العديد من سنوات حياته قبل ان يغادر الدولة العبرية، حيث تستضيف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومجلة مشارف الثقافية الفصلية، في الخامس عشر من الشهر الجاري، في اوديتوريوم جبل الكرمل، أكبر قاعات حيفا، الشاعر محمود درويش في أمسية خاصة وتاريخية كونها الأولي في المدينة التي عاش فيها الشاعر ردحا من شبابه وفجره الشعري.
وتكرس الأمسية التي تحمل أكثر من دلالة للاحتفاء بالشاعر وشعره وإبداعاته وفكره في مدينة كانت لسنوات مسرحا لحراكه الشعري وألمعيته ونشاطه الثقافي قبل أن يغادرها الي عواصم ومدن وتجارب في المنفي البعيد والقريب. وتشكل الأمسية في بعد منها عودة الشاعر مكللا بالشعر وهالته الي مراتع شعره، الي المدينة التي سكنها فسكنته في منفاه وطوافه الثقافي الغني بالمدن والأمكنة. كما أنها التقاء مجدد بعد غياب حوالي أربعة عقود، مع الجمهور العربي الفلسطيني الذي ترعرع وكبر علي قصائد درويش ونزعته الإنسانية الشمولية وشاعريته التي تلقفتها لغات العالم بشغف.
ويلقي كلمات الترحيب في مستهل الأمسية البروفيسور رمزي سليمان عن مجلة مشارف ، والمحامي أيمن عودة مركز الجبهة القطرية.
ويرافق الأمسية، موسيقيا، الفنان سمير جبران الذي كان رافق درويش بتألق في أمسيات سابقة في أنحاء العالم. وتتولي إدارة الأمسية الفنانة أمل مرقس التي كانت غنت درويش. وعلم، أيضا، أن الفنان وائل واكيم صمم ملصقا خاصا بهذه المناسبة. وقد بدأ طاقم فني من المشرفين علي الأمسية باستكمال الإعداد لها. كما لوحظت حركة نشطة في الأوساط الثقافية والفنية احتفاءً بهذا الحدث.
وعلم من المشرفين علي تنظيم الأمسية أن بيع التذاكر للأمسية قد بدأ وأنه بالإمكان اقتناؤها لدي سكرتيري فروع الجبهة في القري والمدن. يشار الي ان الشاعر الفلسطيني الكبير حصل علي التصاريح الخاصة من السلطات الاسرائيلية لكي يتمكن من التقاء جمهوره من فلسطينيي الداخل.
القدس العربي
5-7-2007