محمود درويش لأول مرة في البحرين يعتذر للجمهور
(أنشد للنساء وتسبب في "حالة طوارئ")

سيد محمود
(مصر/ البحرين)

محمود درويش تأخر الشاعر الفلسطيني محمود درويش خمس دقائق عن موعد دخوله الصالة الثقافية لمتحف البحرين الوطني، لكنها كانت أطول من ثلاثين عاماً قضاها البحرينيون في انتظاره، وما ان دخل صاحب "الجدارية" حتى اشتعلت القاعة بالتصفيق في ليلة استثنائية قضتها البلاد أول من أمس وهي تعيش "حالة طوارئ" وصلت الى منافذها الحدودية حيث توافد كثيرون من السعودية والكويت للاستماع الى درويش الذي يزور البحرين للمرة الأولى على رغم المكانة المميزة التي له فيها، وذلك بتأثير فرقة "أجراس" الموسيقية وصوت خالد الشيخ الذي حقق شهرته في بداياته عبر أشعار درويش.
ومنذ اللحظات الأولى للأمسيه أدرك درويش مأزق غيابه طوال تلك السنوات، فبادر الى تقديم اعتذار وقال: "لا استطيع ان اخفي ما اشعر به من رهبة أمامكم لأنني مدعو للسباحة في ماء شعركم انتم، فأنا مدين لكم باعتذار لأنني تأخرت في هذه الزيارة فأرجو ان تعذروني".
وقبل ان يعتلي المنصة كانت عشرات النساء يجلسن في الصفوف الأولى وفي ردهات القاعة التي عرفت أخيراً طعم الزحام وكانت قبل تلك الليلة تشكو غياب الجمهور عن متابعة فعاليات مهرجان "ربيع الثقافة" الذي تنظمه إدارة الثقافة والفنون ومركز الشيخ ابراهيم الثقافي ومجلس التنمية الاقتصادية.
والتقط صاحب "سرير الغريبة" دلالة هذا الحضور النسائي الطاغي وأشار الى سعادته لان الامسية توافقت ويوم المرأة العالمي داعياً الى المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، وكانت قصيدته الاولى بعنوان "الجميلات" ووصفها بأنها قصيدة "انتهازية" يمتدح خلالها كل النساء، لكنه قطع القراءة بسبب ضجيج "الهواتف النقالة" التي لم ينقطع رنينها طوال الأمسية، الأمر الذي جعله يخرج عن مزاجه أكثر من مرة. وكان قد داعب الجمهور مع أول "رنين" قائلاً: "هن الموبيلات" بدلاً من "هن الجميلات".
وعاود درويش القراءة من أجل الجمهور الذي كان ينتظر منه قصائد للمقاومة لكن درويش غامر ورفض ان يعطي جمهوره "رشوة كاملة" واختار ان يشاركه الغرام بقصائده الجديدة، إذ ركز طوال الامسية التي استمرت ساعة وربع الساعة على مجموعاته الشعرية الأخيرة "لا تعتذر عما فعلت" و "كزهر اللوز أو أبعد " و "الجدارية"، واختتم الامسية بقراءات من "حالة حصار".
وصفق الجمهور طويلاً بعد أن قرأ "حاصر حصارك" لا سيما المقطع القائل "ستحسن صنعاً اذا اخترت سيدة لرئاسة أجهزة الأمن".
والمؤكد ان جمهور تلك الامسية خرج منها وهو يرفع الشعار الذي أطلقه الشاعر قبل ان يختمها وهو يقول: "من لا يحب الشعر في هذا المساء فلن يحب".

الحياة
10/03/06

المنامة تحتفي بقصائد محمود درويش في عيد المرأة

آلاف البحرينيين والسعوديين يعيدون قديم درويش مع جديده

المنامة - (ا. ف . ب) :
محمود درويش أحيا الشاعر الفلسطيني محمود دوريش الأربعاء أول أمسية شعرية له في البحرين أمام جمهور كبير من البحرينيين والسعوديين ضمن فعاليات مهرجان "ربيع الثقافة" الذي تنظمه إدارة الثقافة والفنون بالتعاون مع مركز الشيخ ابراهيم الثقافي ومجلس التنمية الاقتصادية.
واستهل درويش أول إطلالة له على الجمهور البحريني بالقول "لا استطيع ان اخفي ما أشعره من رهبة لأنني مدعو من سيدة في أول زيارة للبحرين" في إشارة الى وكيلة الوزارة لشؤون الثقافة والتراث الوطني مي آل خليفة.
وأضاف "أظن انني مدين لأهل البحرين باعتذار لأني تأخرت في هذه الزيارة كثيرا".
وتابع دوريش أمام الآلاف الذين ملأوا صالة البحرين الثقافية "أرجو ان تعذروني ومن حسن حظي ان تصادف هذه الامسية في اليوم العالمي للمرأة".
وألقى درويش بعضا من قصائده الجديدة مثل "فكر بغيرك" و"الآن في المنفى" و"القدس" و"لا اعرف الشخص الغريب" واستعاد مع الجمهور الذي جاء قسم كبير منه من المنطقة الشرقية في السعودية، بعضا من قصائده القديمة مثل "حاصر حصارك" و"حالة حصار" و"الى قاتلي" و"احد عشر كوكبا".
وهذه هي الزيارة الاولى لمحمود درويش لدولة خليجية، وهو من أشهر الشعراء العرب.
وتأتي زيارة دوريش ضمن مهرجان "ربيع الثقافة" الذي يشمل حفلات غنائية لنجوم أميركيين في مجال موسيقى الجاز إضافة الى حفل موسيقى للمطربة اللبنانية "حنين" وفرقتها الكوبية والمطربة التونسية سنية مبارك.
ويختتم المهرجان في 29 آذار/مارس بحفل للموسيقي اللبناني مارسيل خليفة.

ألف ياء


إقرأ أيضاً: