هكذا تبتديء الرواية دوماً
باننا كنّا خطواتنا الموجعة
تأوهاتنا التي ترتطم بالارصفة
زفيرنا الذي يبلل الاسفلت
سهرنا بمحاذاة الضفاف
سراويلنا النازفة عند الركبتين
المتنزهات سهول فيضاناتنا عند السُكر
الاهوار والجبال امهاتنا عند ولادة الثورة
خديعة العواصف وهي تأكل من اكتافنا
الكلاب وهي تشاركنا اليطغات
الحشاشون الكافرون بالصحو في ولائم الساحات
العكاكيز التي نهجس بها وجه الوطن القناع
لم نكن عمياناً
كنّا نبصر اكثر مما يجب
ونرى اقل مما يتيحهُ الضباب
وكنا نفاقم الذرائع بلا حدود
نصطدم بالجدار تلو الجدار
ندخل حقول الالغام
ندعس على جثث القتلى
نقع في الكمائن الصديقة
نعفط لمدعي النبوة لانا لانراهم
نتبول على النصوص لتختمر التفاصيل
نبعبص للرقابة على القصائد والحانات
خاتمة القصة اننا مازلنا كذلك
مع قليل من التحسن في الهندام
وابيضاض في الشَعر .