سمكة
السمكة ـ وهي تقفز،
هي كلّ ما تبقى من الغداء.
أدلّها إلى النهرِ؛ لا يمرّ بالطاولة.
أفتح النافذة للجارة:
ـ مرّ بي في السابعة عشرة
فكّ ضفيرتيّ،
جرفني حتى نضب.
حوضٌ؛
والشمسُ تبلّلك،
فلا تجفّين.
بياض الرّماد
تُراها انتهت إلى
ثوبٍ في ثمانين صورة
وهي ترفع الحاجبين؟
ليلٌ بنفسجيٌ.
أطرافٌ بيضاء،
وحائطٌ يصطدم بالشّامةِ
على كتفها.
تسند الجفنين بعودَي ثقاب...
يميلان إلى بياضٍ
في الرماد.
تينة
قطفها.
قشّرها.
مضغها...
نصفها تحت اللسان.
نصفها في حلقه؛
وفي أنفه؛
علقت بذرة.
أم
أمٌ حنون.
أمّ عنكبوتية،
وأخرى جافية.
إلهي كيف أتسع لهنّ معاً؟
عروة قميص
وجهكِ ـ لم ترفعيه
من اللوحة.
أنتظر الأبيضَ ـ يستعيدني، والإطارَ.
يدكِ ـ أتوهّج لمرورها.
طفحتُ بكِ،
والبابُ مشرعٌ
لغرباء دخلوا عنوةً
من عروة قميص النوم.
حصى
كحجرة نردٍ
رماها للغبار،
ثمّ قال: النجدة!
ماذا أفعل
بكل هذه الحصى.