مهدي النفري
(العراق/هولندا)

مهدي النفريطبائع ام نافذة لفخاخ الاثر
يحضر العالم على شفى جمرة وانا الطفل الذي تعب من شد الرحال صوب الاماني / لم اكن وحيدا حين كان يحاصرني اللهاث ويضع شرط الوضوح كي تنتعش الافعى في قضم الكلام/ هي مرايا وهذه الملامح التي تتسابق على حصاد العطب في الرؤوس/ كأنني أحاذي فمي وانا أضع اليقين فريسة المجذاف/ كأنني أسمع عواء الذئب وهو يهوي الى الاعلى من فرط التيه/ هي أسمائي وانا أهدهد فهمي للظنون / كلما ساورت الاثر نمى في الشفاه بذر البلاد/ هل من حطام غير حطام السماء وهي تتبجح في الارتفاع/ يانافذة الهزائم لم خوفك من وجهي وانت أنا /

نحن مشيمة الشوك وفوضى الوقاية من الحجر
هي حياة اصغي فيها الى ندرة الريح واتبعُ بلل النهر
هل من خطيئة اتكفل بها لقلبي كي يتمرد طفله الوحيد في اختلاس الهشاشة ؟/ هي دروب للانحسار وانا امضي كشاهد معتل لغابة لا اشجار فيها / اعرف انني اُذكرك بهزائم البلاد ومصائرها في لعبة الاستقامة / تقول لي اننا سواسية حين نتكلم عن اليتم/ حين نجلس هناك بلا احد وننتظر من المحطات ان تنجب لنا من يحدق فينا /هو راس عطوف يتخثر كلما جاءت وردة تطلب الوضوح في مرايا العتمة/ هي دروب بلا دروب ونحن نتمايل بين كفيها كالزئبق /من يقتني ذاكرة تتراكم في مشيمة الشوك ؟/ اي نجاة لهذه الصنارة وهي تمسك بمصابيح الأسف كي لاتختل الاماني في فمها
جدار في نافذة
الصمت حياة تنبض / قلت له وانا اتفيأ جناحيّ عصفور شد الرحال نحو اليقين/ لم اكن درب مصير كي اغرد اتقاء حجارة او صياد اعمى/ وحيدا كنت ازرع النوافذ في البراري واحلم ببلاد تتسع للعثرات/ ياصباحات الغريب / ياحياة نختلس من هواها اختلال الاماني /هل من جدوى لحصاد بلا بذور ؟/ هل من نبي يبكي الشاهد قبل ان تطرده الاعذار/ انتِ وحدكِ ايها السعادة نافذة عقيمة/ لِم افكر في مضاجعتك ايها المصائر / لِم اكسر يقظتي واتبجح بجمهرة اللعنات/ يا انيس المكابدة يامن تجرأت على التباهي بالفراغ /هل رايت كيف احتفي بحنجرة البوح وانا الاخرس/ هذه قوارب افكارنا فلم نوح يُركن في الصحراء/ لِم نحن فرادى والمرايا ولودٌ بالاحتمالات/ ياطحالب القنوط هذا طفلك اينع فيه التأنيب/ وهذه اليمامة سادرةٌ في الظنون بللها السكوت/ اتواضع لذاكرتي على عجل وانا الواقف كاالغريب على باب اليقظة/ يحتفي بأثر الاعمى هل من مكوث خارج هذه الجمرة.؟

أيتها الرغبة .... قليلا من الانحدار
أنت ايها الساهرة في دروب لايصلها الرحالة
يافأس المعنى كيف نقلم اظافر قلبونا ونحن نرتفع كجياع يحدقون في مصائرهم/ مامن أفكار هناك تتلبسني غير رأسي وهو يحط في نافذة يتمه وحيدا / قلت له لعل السرور هو الانحسار الوحيد في نهاية الهزيمة/فالضفاف التي اتعبها عقم الساعي لاتتذكر سوى مااحدثه بلل الحرمان/ لا رغبة لي في امتلاك شكل الماء ولااريد ان اتبع تعثره وهي يجري بين مصائر الوديان والحجر/ يكفي انني اغرس هذا الهوى والهيام كشاهد على هشاشة الموج/
ثمة جدران تشتد قواها كلما انحنى الصباح لملامحه
كأنني أستعين بأقدام النمل وأنا اشد الرحال نحو حياة لاوفاء فيها / كأن نوحا أمسك بالغفلة وهو يفاوض لسانه/ هل من ليل يحتفل بالتنحي عن بساط الظلام/ تعال ايها الذبول لنتنحى عن اسراب الدسائس/

موسيقى هادئه تطعن صوت الحقيقه
الطفل الممتليء بحمّى البحر / يجلس الان في ذاكرة الموج/ يمسح ابواب النسيان ويمضي بعيدا حيث الشعور بالوجود داخل الاثر اكثر وجعا من الجري وراء الهامش / اريد ان استلب هذه الموسيقى صوتها لأطعن صوت الحقيقة/ قلت له الافق مساحة للثرثارين الذين لايمتلكون مفاتيح الشمس/ والحياة غابة ايها العصفور يامن تبكي ايام الصباح/ لسان الغائب لاحاضر فيه / خذ مثلاً كيف يعتلي الراسُ القولَ حتى يبلغ الرجاء/ انني لااضع اليقين شرطاً كي يردُ الماء قارب العطش/ ثمة نار تضرم الغسق وهي الشاهد الوحيد على الألفة/ ثمة مطر ينزع شحيح الضياء كي لايُنكر العمق في السطح/ هي بيوت من سلالات تبعت الهزائم حتى اقترنت بها/ هي مشاكسة لنعي السراج/ يالشجاعة هذا اللهاث وهي يتعرق كقلوب وافقت على الهشاشة/ اعدت عليه مرار القول خذ الريبة من زراعتك قبل ان تحصد العطب في روحك/قبل ان تكون نجمة تعيش على ايام تتآكل