جاراتي السنونوات،
أترصد غنجهن على المفترقات،
وأنصب لهن فخاخ المصادفة على درب الشهوات.
أخالط جنونهن وأناغي اقترابهن،
ثم أصب جام حبي عليهن في لهفة الجمر والتنهدات.
أقطف لهن لذة الحكايات،
وأوقد لهن نيران المدائح فوق ذهب الكلمات.
جاراتي السنونوات،
يتعمقن في الضياء وينثرن على الثلج البياض
ثم يطلقن فوق القلوب المأخوذة بالعشق
زنبق الضحكات.
جاراتي السنونوات،
يتقصدن الشبهات
ويدعن انسلال التنورات عن أفخاذهن
كاشفات عن مكمن اللهب والرعشات.
يقفن شامخات ويعقدن مجلسهن في العطور،
ثم يتراشقن بالحبق والندى
ويتغلغلن في أجنحة الفراشات
غير مكترثات...
جاراتي السنونوات
رشيقات،
دمثات،
راعفات،
يذهبن مخطوفات في مهاوي الحب،
ويملأن كأس الحيلة بالجنون
غير عابئات بالمؤامرات
التي تحاك من حولهن..
هن خفيفات،
متلهفات،
ظريفات،
يعممن سكَّرهن فوق غابة الملذات.
جاراتي السنونوات،
يرقدن على ظهورهن طريات
رطبات،
لينات،
مكتنزات،
ينعشن أرواح الشموع
ويهزهزن قيافة الليل
ثم يداعبن في غفلة
قمصان الغرباء.
جاراتي السنونوات
ينتظرن على الأرائك متململات
فاقدات صبرهن،
مشحونات،
يشحذن أطراف الملاءات
ويثرن رؤوس السنابل المتدفقة من رهافة المرآة.
جاراتي السنونوات
يدخلن إلى المعمعة ممتلئات بالشجن والرقة،
يتراءى لهن نحلة التيه عن قرب،
يبصرن نواح الشبق
ويضربن بحمرة الرمان على وجه الغسق
مفلفلات،
يقاربن سفح المستحيلات،
ويلجن باب الرعشة،
باب الشهقة
والنجاة.
بون 2004