ستة أيام
لم أنم
في اليوم السابع
لم أسترح
لا وجود لشيء حسن
أهيئ سماء جسدي وأرضه
و لا أحفل بزائر
هل كان عليّ
أن أُخلَق وأغوي
أعاقب الكائنات
أخفي النبوءات
أبرز التجاويف
لا شيء
لا شيء يعجبني
البدايات كما النهايات
مفتوحة دوماً
ولا أعرف كيف أسير
وسط الحشد بانتظام
و لا شيء يقلقني.
***
اليوم صباحاً
لم أقلب فنجاني
كما يحدث عادة
في الدوام الرسمي
و أتوسل الفتاة البلهاء
أن تكشف لي
خبايا الرسوم والخطوط
اليوم.... لن أفعل شيئاً
فقد عرفت منذ المساء
أنك غادرت سريري.
لا أستطيع أن أحبك كما تستحق
فأنت
و إن كنت الأخير الذي طرق بابي
أكبرُ من وهم
و أنت
و إن كنت الوحيد
الذي سمحت له بولوج عتمة روحي
كنت مضمخاً برائحة الأطفال
مسكوناً بعبث الغمام
وأنا
خائفة أن أبتلّ
لا أستطيع أن أحبك كما أشتهي
فأنا
وإن كنت آخر النساء
التي ستورّثها نبض قلبك
وحرارة حلمك
أحبك
أخاف إن تفصّدت مسامك
أن أخرج
كالخيبة بين أصابعك
وأسقط في الرمل.
***
لقد عاد
عاد
مع أنك غيرتِ أقفال قلبك
عاد
كأنه لص بارع في فتح الأقفال
ربما كنت تدعين
أنك غيّرت الأقفال
لكنه لم يخلع باباً
لم يفعل أي شيء
هل تركتِ الباب مفتوحاً
لماذا تندهشين
ألستِ من راهن
على أنه من دخل هواءك
لا يستطيع الخروج منه
كنت تخبئين دائماً شيئاً من الحكاية
فيًضطّر الرجال للعودة
وإذ يعودون
تكونين قد نسيت الحكاية
يعودون
لأنه يجب أن يعودوا
هكذا دون سبب واضح
كلما خرجوا منك
يصطدمون بالجدار.