ذُعري يُوصد الأبواب
ويتركُ الهواءَ يغمغمُ عارياً
تندبهُ الستائرُ بالهمهمات
وتبكيهِ أنفاس الزجاج وأصص الزهور
فلمبارزاتي مع الريح نوافذ
وهزائمَ جمّةٍ أرجأتها المُصادفات
الرضوضُ في يقيني
قناعاتٍ يستأنسُ بها تاريخي
وينقشُ ارقامهُ على رُقمِ جبيني
فماذا لو عبثت أصابعه
بهوامشَ دونّها الدمُ
ودوزنها إطلاق النار
سيذرّ الرمادُ عيونهُ
في نحيبِ الذهبِ المغشوشِِ
ويطبعُ بصمتهُ على فؤاد الخديعة
مُحصياً نبضَ الصدور
المزدانةِ بحليّ المعصية
فأصابع الخرافةِ في ان تتراخى قبضتها
وتترك لنا ماتبقى من الرمل
وتسميهِ الحرية
نشعلُ لافتاتها كالخرقِ المدعوسة بانفعال
نتقاسم الرؤيةَ النظيفة بالتساوي
ونطليها بزيت المفاجأة
فتشع الخسارةُ ويتضاعف
عجزَ الحروف عن الإمساك بانزلاقها المُريع
تتوارى في مديحِ نفسها
لتقضمها وتوشي بالفراغ
ترشّ المبيداتَ على لعاب عناكبها
التي في شرانق الغواية
وتدعونا لنعومةِ أشواك القنافذ
كبديلٍ معقول
فهاكم عاصفة الدمع غموضٌ ملتبسٌ بالهذيان
هاكم دمية النزوة امُّ رؤوم
هاكم أجنحة الأوجاع الثملة
يطوّح رقّة فراشاتها طيران الكحول
واتركوا لي سكرة الرحى تدور
لتفلت المسافاتُ نحو مخلوقاتها
هاكم انعتاق القصد
شراسةَ الريبةِ
فخاتمة البداية حين تفرّ الجدران
وتوشم رضوض الهواء معاصمنا
اشدّ زرقةً من رِبقة القيود
وتصير صداقة البحار
أنجع من إدمان الينابيع
يالكم من أوهام نعطيها أسماء
لكي نجتاز بها الغابة
نلملم حطب تجاربنا تحتها
ونولم للمساءاتِ شاياتها السوداء
ننسجُ من أكفان المومياءات حِنكتنا
فتشهق أشرعة تمخر فيض الزرقة
بدمِ المطاف الأخير
كأنها تموت مختنقة للتو بماضيها
ترفرف كأجنحة الكلام المهيض
فتشارك الصقور ارتجالاتها
لا تلبث ان تحتل مواقعها أعلى الذرى
وتذرقُ العافيةَ على خِوائنا
يالنا من هلامٍ بأوهامه وأقدامه
يدعسُ على حريرَ لياليه
فنخافُ على ذخائرنا الخجولةَ
من ان تغتصب عذرية بيجاماتنا
حين نغطّ في نومٍ عميق
نهدهدُ دمعنا من طينٍ
كأننا نذرفهُ على قبر حبيب
قد استعجلتهُ إرادة الله
فقد كان لايحب الباطل ولحم الخنازير
فنحن أسلاف الزمن الخاوي
غنائم الخلود المؤجل
سبايا الكوكبِ المخطوفِ
حتى قيام الساعةِ
على عقربينِ سيتعانقان
في معصمٍ مقطوع
عند انتصافِ دورةِ الفجيعة.