سلامٌ عليكَ يا أيها القمر المسجّى بين يديّ قارئة على شفتي مارسيل وفوق سرير المنفى.
سلامٌ عليكَ يوم ولدتَ... ويومَ تظاهرتَ بالموتِ فولدتَ.
سلامٌ عليكَ يومَ كَتبتَ فكُتِبتَ يومَ قَرأتَ فقُرئِتَ،
سلامٌ عليكَ أنى تُقرأ.
سلامٌ إليكَ كلّما لثمَ قلمٌ خدَّ ورقةٍ،
وسلامٌ كلّما يُفتحُ ديوانٌ لكَ
فيشعُّ نورُ حضورِكَ ويعيدُ الصدى
ترداد القصائد ويشرقُ طيفَ أناقتِكَ،
وتنبتُ بين يديّ كالعشبِ بين مفاصلِ صخرةٍ.
سلامٌ يا أيها المنفي العائد.
شهِدوا على أنكَ غلبتَ الموت
فاهنأ خالداً
مقاوماً في أرض فلسطين
حريةً في ضمائرها
صوت حق في حناجرنا،
حجراً في قبضة الكلمات
و«شاعراً يتمشى في هواجسه».
جريدة الأخبار (اللبنانية) العدد 601 الخميس ١٤ آب ٢٠٠٨